روايه ادم بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


رقيق
_لو سمحت أستاذ يحيي جه من شوية وطلب أوضة زيادة صح
نظر الموظف للكمبيوتر أمامه ثم لها وقال
_اها يافندم
قالت برقة أكثر
_طيب انا كنت عايزة الاوضة اللي جنبيها
قال باعتذار
_للاسف يافندم في واحدة كانت محجوزة من زمان لرجل أعمال سعودي والأوضه التانية اتحجزت انهاردة ل....
نظر للكومبيوتر ثم هتف مرة أخري
_لهيثم بية

تابعت همس حديثها
_طيب ممكن اعرف رقم الاوض
قال الموظف
_الاوضة 450 451 في الدوار السادس يعني فوق دور حضراتكم
قالت همس
_تمام .. شكرا لحضرتك جدا
وتركته واتجهت للجناح مرة أخري
في جناح الشباب
كانت ادم يجلس في غرفته والحزن يسيطر عليه وهو يتذكر ما حدث منذ قليل ليتنهد بعمق علي ما يجري له
فهو يحبها وهي لا تبالي به
لقد تعب حقا من ذلك الحب
سيكون فعلا من الأفضل الابتعاد عنها
هذا ما كان يجول بخاطره
بينما في الغرفة الاخري
جلست باقي الشباب بجوار بعضهم والملل يسيطر عليهم ملل ممزوج بضيق
حتي هتف هيثم اخيرا
_انا شايف اللي بنعمله دا هبل
قال نادر
_انا قولتلكم كدا من الاول علي فكرة
هتف يحيي
_انا هتقدم لخلود بكرة
هيثم
_وانا هكلم تاليا بكرة كمان .. كفاية بعد
قال نادر بسخرية
_ما كان من الاول
مهند
_ابقي مشي شاهي وشيري بكرة بقي يايحيي
هتف يحيي
_ماشي
نظر نادر لمهند وقال
_وانت هتعمل أية
ابتسم مهند وهتف
_ولا حاجة .. هقعد اتفرج عليكم وبس
بعد منتصف الليل
في شرفة جناح الفتيات وقفوا جميعا فيها ونظروا الشرفة العلوية والتي كانت شرفة غرفة شيري
انخفضت غدير ابصارها نحو ما تحمله من أشياء وقالت
_هنطلع لاوضتها كيف ياهمس
قالت همس بصوت منخفض
_هاتي انتي بس علبة البودرة وملكيش دعوة
قالت سارة بقلق
_ما تسيبكوا من الحوار دا بقي
همس
_اسكتي انتي ياسارة
ثم أخذت العلبة من غدير ووقفت علي حافة سور الشرفة العريضة لتمسك غدير قدمها من الاسفل
بينما هي أمسكت طرف الشرفة الاخري بيدها الاثنتين
لتلقي علبة البودرة داخل الشرفة ثم بحركة سريعة ترفع نفسها للأعلي لتظل متعلقة في السماء وفقط تمسك بأطراف الشرفة بيدها
لتمد يدها وتمسك علبة البودرة لتظل تنظر لها وتنظر للداخل بتفكير
لم يطول تفكيرها حيث تمسكت بسور الشرفة من الأعلي حتي وقفت هي علي الأطراف لتقفز لداخل الشرفة وسط قلق الفتيات
لتتسع ابتسامتها وهي تشاهد الاخري نائمة وتاركة باب الشرفة مفتوح
لتدخل لها بخطوات هادئة بعد أن فتحت علبة البودرة لتضع بعض البودرة داخل ملابس الفتاة وكذلك خصلات شعرها
تبتسم بخبث وهي تتجه لباب الغرفة وتخرج منه بهدوء
بعد دقائق في الاسفل
كانت همس تستعد لتصعد مرة أخري ولكن تلك المرة لغرفة شاهي
قالت تاليا
_مش لازم تطلعي ل دي كفاية واحدة ياهمس .. انا خاېفة تقعي
قالت ببسمة
_متخفيش الموضوع طلع سهل اهو .. هي مجرد دقايق
ليتكرر المشهد مرة أخري
واخيرا استطاعت الفتيات أن تنام بعد أن ظهرت علي شفتيها بسمات تشفي
منتظرين الغد
الساعة الخامسة فجرا
استيقظت همس في ذلك الوقت ولم تستطيع أن تنام مرة أخري وكأنه النوم جافاها عند ذلك الحد
لتنعاد ذكريات النهار عليها وتتذكر حديثها
مع ادم هي تعلم جيدا أنه علي صواب وأنها أيضا علي صواب
فماذا ستفعل هي في قلبها مادام هو لا يستطيع أن يدق له
اترغمه علي ذلك !
وايضا تعلم أنه تألم ومازال يتألم بسبب ذلك الحب الذي يكنه لها
ظلت الأفكار تدور برأسها ولكن لا يوجد حل
لتتنهد بعمق ممزوج بضيق وهي تنهض من علي فراشها
لتدخل للمرحاض وبعد دقائق تخرج لترتدي أحد اسدالات الصلاة وتتجه للاسفل
ففي ذلك الصوت سيكون الجو صافي بالطبع
وسيساعدها علي الهدوء والتفكير بجدية أكثر
ظلت تسير بخطواتها حتي وصلت عند الشاطئ تماما لتجد من يقف بجوارها علي مسافة ليست ببعيدة وينظر للشاطئ بشرود
ويبدو عليه التركيز وهو ينظر لموجات المياه
جاءها الفضول لتعرف من هو
فتقدمت بخطواتها اتجاهه لتجد انه هو ..... ادم
الفصل الحادي والعشرون 
توترت خلجاتها ما أن رأته أمامها لتكاد تعود بادراجها للخلف دون حديث لكنه الټفت لها بتلك اللحظة وكأنه شعر بمن يراقبه
ليقول ببسمة هادئة
_صباح الخير
ردت بصوت متوتر
_صباح النور
هتف بنبرة ذات مغذي
_شكلك مش قادرة تنامي
تنهدت وهي تجيب
_حاجة زي كدا .. وانت أية اللي مصحيك
ابتسم ونظر للامام وقال بصوت شارد وكأنه يحادث نفسه
_رغم انى قولت اني مش هكلمك تاني الا اني بكلمك اهو دلوقتي وكأنه محصلتش حاجة .. تعرفي يا همس
والټفت برأسه لها ثم اكمل
_الحب دا فعلا ضعف .. انتي معاكي حق
قالت بحزن
_انت مش ضعيف
هتف بنبرة قوية وكأنه يؤنب نفسه
_لا ضعيف لما أقرر ابعد عنك وفجأة اكلمك وكان مفيش حاجة لما أقرر انساكي لكن كالعادة متغيبيش عن بالي
قالت بصوت مخټنق وكأنها علي وشك البكاء
_انا اسفة
قاطعها هاتفا
_انا اللي اسف يا همس .. اسف اني دخلت حياتك واسف اني موترك دلوقتي
ثم غادر من أمامها دون حديث آخر
لتبقي وحيدة تنظر لاثره بحزن بالغ وهو يسير للداخل حتي اختفي من أمامها تماما
في الساعة الثامنة استيقظت غدير والتي ما أن فتحت عيونها حتي بدأت بايقاظ الجميع
بتلهف وتشوق لما سيحدث بعد قليل
تتخيل مئات السناريوهات التي سوف تحدث ل أولئك الفتيات
فتحت همس عيونها المرهقة لقلة النوم أو بمعني ادق لنومها المتقطع وهي تقول
_مشيوا
هتفت غدير
_معرفش
قالت خلود
_انا خاېفة يجيبوا العيب علي الفندق وباقي الناس
 

تم نسخ الرابط