روايه ادم بقلم زينب سمير
المحتويات
ورأسه يستوعب حديثك مهما كان أنه مستمع لمشاكل الحي جميعه ربما محبوب من الكل والجميع يخدمونه دون طلب منه حتي
كان يجلس في غرفة المعيشة يتناول طعامه البسيط بنفس حامدة وهو ينظر للتلفاز ببسمة رجل كبير بشوشة يستمع لأحد المسرحيات القديمة بفضول ممزوج بضحك رغم أنه يحفظها علي ظهر قلب
قبل أن يأتي اعلان فاصل ليظهر علي ملامحه الضيق والعبث ك طفل في السادسة سقط بدراجته علي الأرض بقسۏة وانكسرت دراجته
وذلك الكلام الذي يشبه طلاسم الفراعنة الغير مفهومة يتردد داخل عقله ويشوشه اكثر فأكثر اي قاټل هذا وهي تهمة وقعت عليه تأتي تلك الشرطة هنا وهو يعترف ويقسم أن ذلك الادم من المستحيل أن يقوم بفعل شئ كهذا ابدا ومطلقا
وقف سريعا بعدما كان يجلس علي الارضيه واتجه نحو التلفاز ورفع صوته قليلا ليستمع لكل تلك الاحداث والصدمة تسيطر عليه ويزداد الحزن بقلبه علي ذلك الشاب ... الذي طالاما اخذ بنصيحته وطالاما رافق لياليه يعرف عن ذلك الادم كل شئ ... كل شئ
دونت تلك الكلمات علي ورقة بيضاء أمامها وهي شاردة بتلك الأوراق التي أمامها والتي لا تفهم منها اي شى اليوم
_همس مالك انهاردة مسهمة كدا
لم ترد عليها الاخري لتنظر لها جيدا تجد ذلك القلم بيدها والاخري تكتب علي الورقة التي أمامها اتجهت نحوها سريعا وامسكت الورقة وقرائتها قبل أن تتابع بحدة اكبر
_الله الله همس هانم بقيت شاعرة وانا هنا اللي بتهزق من المتر
_في أية ياسارة الاستاذ ماجد ماله
سارة
_عايزك في المكتب بخصوص القضية بتاعتك وكمان في حاجة تانية
عقدت حاجبيها متسألة
_اية الحاجة دي
حركت الاخري كتفيها بجهل وعدم معرفة
لتقف همس وتتجه نحو الخارج
وتترك سارة التي مسكت الورقة وقراتها مرة أخري وهي تقول بزهول
في مكتب المحامي ماجد عبدالله
جلست همس علي المقعد المقابل له بعدما إذن لها بالجلوس وهي تنتظر حديثه الذي بدوره سرعان ما قال
_في فرصة قدامك ياهمس علشان تثبتي نفسك ذي ما انتي عاوزه ... اكيد سمعتي علي اللي حصل مع ادم الجيزاوي هو رافض اي حد يمسك قضيته حتي انا روحت ورفض يكلمني فانا عايزك انتي تمسكيها
_بس يادوك زي ما حضرتك قولت أنه رافض حد يمسكها او يقابله حتي
ماجد
_ادخليله ك زيارة مع يحيي واقنعيه ومن ناحية الإقناع انا متأكد انك هتقدري تقنعيه ... انتي لسة في بداية حياتك والقضية دي لو خدتيها وعرفتي تطلعيه منها يبقي اضمني انك نطيتي نص السلم في لحظة واحدة
قاطعته هاتفه
_بس لو مقدرتش أطلعهمستحيل اقدر اشوف السلم دا تاني ... انا فاهمة أن حضرتك مأصريتش تقابله علشان خاېف تخسر القضية بس روحت علشان اسمك عملت اللي عليك ... وعارفة انك عايز تساعدني لكن دي مخاطرة زي ما حضرتك عارف ... القضية دي زي مقولة سيف ذو حدين لو نجحت فيها هكسب سمعة كبيرة ولو خسړت يبقي أخري همسك قضايا خلع
رد بصوت رزين يناسب سنوات عمره التي تجاوزت الخمسون
_يعني افهم من كدا انك رافضة نهائيا انك تمسكيها
اؤمات ب نعم وهي تستعد ل تقف
ثم تستأذنه بهدوء وتخرج
في مكتبها المتشارك مع سارة بذلك الوقت
جاء صوت تنبية يدل علي أن هناك من قام بالاتصال بها لتمسكه سارة وتنظر له بتعجب فهو رقم غير مسجل لكن اذا انتبهنا له جيدا نجد أنه رقم السيد صابر ... ذلك العجوز الذي يسكن في حي السيدة زينب
الفصل الثالث
بعدما دخلت للمكتب وجدت هاتفها يقبع بيد سارة التي قدمته لها فورا قائلة
_في رقم غريب بيتصل بيكي ياهمس
أخذته منها ونظرت للهاتف ولذلك الرقم خصيصا ثم لسارة هاتفه
_فعلا رقم غريب حتي مش متسجل عندي خالص ... هرن اشوف مين
سارة
_سيبك منه يابنتي يمكن حد بيعاكس ولا حاجة
همس
_معاكي حق ... لو الشخص دا عايزيني هيرن تاني دا غير أنه ممكن يكون حد رن بالغلط اصلا
تسائلت الاخري بفضول
_الاستاء ماجد كان عايزك في أية
همس
_علشان قضية ادم الجيزاوي ... بيقولي امسكها
التمعت عيون الاخري وهي تقول بسرعة
_واكيد انتي وافقتي صح
اؤمات بالنفي
لتمتعض ملامح سارة قائلة بعصبية طفيفة
_انتي غبية يابنتي
همس
_مش هينفع امسكها ياسارة وبعدين أية يضمنلك أنه يرضي يخليني امسكهاله اصلا ... وبعدين لو مضايقة اوي ياختي امسكيها انتي
سارة
_يابنتي انتي اقدم مني في المجال دا علشان بتدربي مع الاستاذ ماجد من وقت الدراسة ... انا يعتبر لسة في الاول خالص لو مسكت قضية حجر
متابعة القراءة