البريئه بقلم lehcen tetouani
المحتويات
كان والدي يحبها جدا ولكن لاأعلم وقتها إلا أن إحداهن كانت تعمل بنفس مكتبه أخذت تسلب عقله وتفتنه شيا فشيئا مستغلة مرض أمي الحبيبة
لاأعلم كيف استطاعت الوصول واختراق حرمة بيتنا الهانىء
وسړقت قلب والدي حتى استحلت غرفة والدتي تحديدا بعد أن تزوجها أبي بينما أمي طريحة الفراش في غرفتي
شهر حتى فارقت جنتي الحياة للآسف!
لقد مسحت أمي على شعري قبل ۏفاتها وقالت لي جملة مشهورة جدا لن انساها ماحييت اصبحت شابة ومازالت الكلمة تنخر بخلايا عقلي احفظها كما احفظ ساعة ويوم ۏفاتها..
لكنني مت منذ رآيت مطلقها اعتقد أن الړصاصة هي زوجة أبي
فعندما تزوجها واخترقت بيتنا كرصاصة قټلت سكينته وبدلت طمأنينته وسعادته ككابوس مرعب واصابت قلب أمي المسكينة وفتته تحسرا وألما على بيتها وزوجها كيف
وكأنما سيل جرفه بغمضة عين وقتل سعادتها أمام عينيها ثم قټلها ندما هل لو كانت سليمة معافية كان سيقترف ذات الشيء! المړض غلبها وشدة اختارها الله له لإنه احبها
مرات عدة ذهبت مشتكية لأبي الذي كان يغيب كثيرا عن المنزل بسبب عمله فتتصدى لي وتقول له أمور غريبة تخترعها لم اكن افعلها أبدا!!
كل همي اللعب والكتب وتزين الدمى فقط الا انها حرمتني من ابسط حقوقي وقامت برميها بالقمامة وكانت تجعلني اقوم باعمال المنزل وعندما يقترب قدوم أبي تقف بالمطبخ وتبدو وكأنها عملت لساعات متواصلة وتبدأ بالنواح بعد وصوله تشتكي ۏجع ظهر واوجاع لا وجود له لتكسب حنينه
كيف تتحول كالحرباء وترتدي لباس الاوجاع فجأة امامه
وبغيابه تضحك وتحتسي القهوة مع صديقاتها وتأكل الفواكه تشاهد الافلام وتتكلم بالساعات على جوالها غريب
آشياء كثيرة يعجز اللسان عن وصفها كانت تقترفها بحقي
وأنها تتعب بتدريسي هكذا ببساطة كذبت على والدي
وقالت له أن لافائدة مني وأن المعلمة تشتكي تقصري
فقام بفصلي بالصف الخامس الابتدائي حتى اساعدها بالمنزل لم يكن لدي وقت لاكتب واجباتي ولا لحفظ دروسي لأن طلباتها لم تكن تنتهي اصلا
واعمال المنزل الشاقة وغيرها وكنت انام من فرط التعب لاذهب باليوم التالي وتوبخني المعلمة دون ان تستمع لمعاناتي هي الاخرى قبل الفصل!
كانت تمنعني أن اخرج من المنزل حتى لايرى أحد اثار الټعذيب والصڤعات على وجنتي فاكتفي بمراقبة الفتيات الصغيرات اللواتي من سني يلعبن بالحي من نافذة غرفتي
وتقتلني الحسړة والندم على طفولتي وعلى أمي ودموع عيني تكفن وجهي كل يوم تلفحني ڼار الخيبة وأتامل السماء بصمت شديد
كم تمنيت لو أن لي جناحين واطير من هذا المكان المظلم والبيت البارد الموحش بعد ۏفاتها لكن بكل مرة كنت احاول الطيران كانت زوجة والدي تقص لي اجنحتي ببراعة يالله
حاولت سابقا أن اخبر معلمتي عنها ولم تسمعني لقد ظنت أني كاذبة
تكمل وتقول
........ كبرت واصبحت شابة بعمر العشرين حقا لكن قلبي شاب منذ رحيل والدتي وغزاه البياض يرتعد بداخله صوتي المكبوت الذي لم يتقبل أحد أن يسمعه وكلماتي العالقة بحنجرتي عن الظلم وسوء المعاملة من إمرأة ابي كيف تقلب الادوار أمام والدي ويظلمني مرات ومرات بسببها
تقدم لي اكثر من شاب وتجعل والدي يرفضهم لحجج غريبة عندما يسألون عن عروس بالحي
ويوما رن جرس الباب بينما زوجة والدي نائمة وأنا اعد الطعام فتحت الباب فإذا بإمرأة بشوشة تقف على الباب
متابعة القراءة