البريئه بقلم lehcen tetouani

موقع أيام نيوز

تكورت على نفسي ونمت على الآريكة بالخارج 
لاستيقظ الفجر على قبله من عمر على جبيني لأول مرة ردت لي روحي يحمل بحر بين يديه يلاعبها عدلت من نومتي وألقيت عليه لحسن التواهي تحية الصباح الأجمل منذ دخولي هذا البيت فاعتذر مني على ماحدث ليلة البارحة وتعبه
لكن عمر يتوعد لذلك الشاب سرا بيننا الذي علمنا بوصوله بالغد صدفة من موظف بالمطار مقرب من عمر
خوف كبير حل بقلبي أن يرتكب عمر اي شيء يبعده عنا
رغم إني هذا الأسبوع بكامله كل ليلة أطلب منه أن لايتسرع بشيء حتى لايقضي باقي شبابه مسجون
وفي صباح اليوم التالي استيقظ عمر مبكرا كان مازال ينام على الأريكة كعادته وهم بالخروج 
كنت بغرفتي فشعرت بذلك إذ لم أنم طيلة الليل من أفكاري 
فلحقت به الى أول الدرج وناديته كان قد نزل على الدرج للأسفل 
فناديته عمر ... عمر ... غصة الدموع بداخلي خوفا عليه
رفع نظره باتجاهي صباح الخير لاتقلقي انتبهي لبحر ولأمي لن اتأخر عليكن ومضى بنزوله مهرولا بسرعة
خرج عمر من البيت نزلت ورائه لكنه ركب السيارة ومضى 
لا أعلم مايخطط له أصابني التوتر lehcen Tetouani 
ركضت لغرفة الجدة حملت بحر بين يدي واجهشت بالبكاء استيقظت الجدة على صوت بكائي مابك ء فقط اشتقت لبحر سأخذها لأغير لها واحممها واعطيها الحليب حالا اكملي نومك يا أمي
أخذت الصغيرة وصعدت لشقتي وضممتها بشدة
واتمتم يارب لطفك ولازمت دعائي له كل طيلة فترة غيابه
كان يريد أن يقابله بعيدا عن البيت حتى لا تعلم الجدة فتتعب كان خائڤا أن يؤذي بحر لذلك استبق الموقف وخرج إليه إلى المطار
تعطلت السيارة التى ذهب بها عمر من أول الطريق 
لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ
بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة
إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه
وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد
عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه
وقال لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي
لنكون على حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا
مرت ثلاثة أيام وعمر يبحث عن تلك الشخص ويسأل عنه لكن لم يستطيع أن يصل إلى عنوانه وكان يلازم البيت ولم يخرج لعمله لخوفه على بحر وعلينا أن يأتي الشاب إلى
هنا بغيابه
إلى أن علم عمر بالصدفة من جاره وصديقه الممرض بالطوارىء الذي اسعفني مع عمر الاسبوع الفائت عندما اتى لزيارة عمر اليوم عن حالة حرجة لشاب قدم من السفر من أيام بعد نزوله بالمطار lehcen Tetouani ڼصب له كمين
من قبل اصدقاء وشركاء له بتجارة
كانوا يريدون منه مبالغ مالية اوهموه برضاهم عنه ومسامحته وسينتظرونه بالمطار ليقوموا بواجبهم بدعوته للغداء اقتادوه لجهة مجهولة وقاموا بضربه كثيرا وعلى رأسه وتركوه نازفا ظنا منهم أنه توفى ولعدم سداد ما عليه اصيب بالشلل وحالته حرجة جدا لكنه ذكر اسمائهم للشرطة البارحة بعد أن استعاد وعيه وتم توقيفهم پتهمة القټل
طلب عمر من صديقه أن يتصل بالمشفى فورا ليعرف اسمه
فقد شك بالأمر ليتضح أنه نفس الشاب الهارب يركد بالعناية
الفائقة وبمساعدة الممرض استطاع عمر زيارته والتحدث اليه
بعد أن قال لصديقه ضرورة مقابلة هذا الشاب لإنه يريد منه
شيء ضروري وانساني
أخذ عمر بحر بعد أن جهزتها له وذهب بها لوالدها الذي ساءت حالته ويلتقط انفاسه الأخيرة فاضت عيناه بالبكاء عندما رأى جمالها وأنه ظلم والدتها وظلم عمر معه بتربيتها ۏفاته الكثير من ضحكتها lehcen Tetouani ندم الشاب الذي فارق الحياة بعد يومين من زيارة بحر له
وكان قد وصى عمر بها كأمانة برقبته حتى تكبر وتتزوج وأن لا يخبرها بأي شيء عن والدها السيء وما فعله وعن هذه الحقيقة المرة
الحمد لله تعويضات الله مدهشة فبعد كل هذا الصبر والظلم عوضني الله برجل شريف رجل خلوق رجل صادق بكل ما تعنيه الكلمة وبالطفلة معه لقد كان معي أخيرا قلبا وقالبا وبكامل إرادته
وتزوجنا بعد ليلة رائعة حضر لها عمر
تم نسخ الرابط