البريئه بقلم lehcen tetouani

موقع أيام نيوز

مېت كان سيقتلك لولا لطف الله ورحمته
اي صبر تحملين آيتها الشابة الطيبة العفيفة وماالذي يجبرك على كل هذا التحمل وبهذا الشكل ياترى 
أنا أسف لك لا استحقك تبا لرجولتي التى تسببت لك
ولو بدمعة واحدة لحسن التطواني في جوف وظلام الليل وأنت وحيدة كل يوم تناجين الله لإجلي فدعواتك الليلية تسربت من بين يديك عبرت أذني واخترقت قلبي نعم أنا اسمعك دوما
آراقب تفاصيل تصرفاتك دعواتك والله أنا لست أبكم ولا أعمى ولكن العمى اصابني بقلبي من قبلك بكثير فأصم لساني ولم أكن لطيفا معك حتى ولو بالكلام اعتذر لك عن كل هذا الۏجع الذي بات بك بسببي أيتها الفتاة الجبارة
فقلت له لاتعتذر يا عمر ولا تخف كان حاډثا وقضاءا وقدرا
والله اختارني وقدر ذلك من حياتي ليمتحن صبري وصلابتي ولو لم أكن قادرة على تحمل هذا الأمر ماوضعني الله بصلب المشهد حتى منذ صغري
لكني متأكدة ومتيقنة أن الله معي في كل مرة ومرة
وهنا يسكن ويطمئن قلبي ولم أفقد الأمل بحياة طيبة رغم كل مايحدث معي لإن الله كريم وتعويضاته مذهلة
وإذا اعطى ادهش ثم إني انتظر العوض من الله وحده ليس منك ياعمر انا أدعوا الله بثقة وباليقين ليعاملني بالمعجزات
مشى إلى النافذة وفتحها يترقب السماء بشرود 
لابل يتنفس أعلم أنه يختنق من أمر ما شعرت أن شيء ما ېخنقه فقلت له بروية عمر ارجوك لاتفعل هذا بنفسك لست مذنبا
فقال أنت ماذنبك أن تتحملي عناء تربية طفلة ليست من رحمك و .......سكت فجأة
Lehcen tetouani
فقلت عمر أكمل وماذا ارجوك لا تعاملني غريبة تذكر أنا زوجة لك شرعا حتى ولو لم تلمسني إلى الآن
وأكملت لقد حفظت طفلتك وأمك وبيتك الا أحفظ سرك هذا الذي تخفيه ويكاد يخنقك
تكلم لاتجعل شيء بداخلك تكلم ألقي كل ثقل قلبك هنا بقلبي والله لن اخذلك لن يفيدك أن تبقى هاربا من الألم سيطارك اينما الټفت وحتى ولو ذهبت لاقصى الأرض ياعمر هل نفكر كنحن نغير المكان لنرتاح لكن الألم صدقني والندم سيرافقك ما حييت 
اخذ يضرب على الشباك حتى چرح وڼزفت يده
قلت عمر نهضت مسرعة من مكاني اليه
فقال ابقي مكانك اتركيني 
فقال وجراح القلب من يضمدها واجهش بالبكاء 
فقلت ياربي عمر ياروحي تبكي
شعرت وكأنه طفل صغير بين يدي وكل ماكان يفعله رغما عنه ودون إدراك ووعي 
وفجأة ابتعد عني ونظر الي كانت مجرد نظرة ولكن وكأنه اخترق كل المجرات الكونية التى بداخلي عقلي وقلبي وروحي وعيني عبر عينيه الدامعة وكأنما وقعت بحبه حقا بهذه اللحظة التى لا نحسد عليها لا بل هي المودة والرحمة التى وضعها الله بيننا منذ كتبت على إسمه وجعلنا هكذا لم أرد أن يكون حلما فيثقب قلبي فيتسرب منه كنت اريده حقيقة
فاشاح بنظره فقال سأحكي لك سرا لكن ارجوك أن لايعلم به أحد سوانا لا أريد أن تعرف بهذا أمي المسكينة
لم أصدق أنه سيخبرني ذلك بعد مرور ثلاث شهور على زواجنا وقلت له الحمد لله وأخيرا أنا كلي أذن صاغية تكلم ياعمر لا عليك تكلم أرجوك تكلم 
رواية البريئة الفصل الثامن بقلم Lehcen Tetouani 
........ لقد استجمع عمر قواه المڼهارة تماما وبدأ بالحديث قائلا كانت زفاف الندم التى لطالما حلمت بها معها للأسف لقد احببت خطيبتي السابقة كما يحب الأب ابنته
كنت أخاف عليها حد الجنون حتى من نفسي وأغار عليها 
كشيء خلق لي وحدي اعطيتها الآمان والحب وأغلى مامنحته لها كان قلبي للأسف أتدركين أي أغلى ما أملك
كانت خطيبتي لسنة كاملة لم أتجرأ أن أؤذيها بأي شيء 
وتركت كل شيء لوقته إلا بعض قبلات عادية وخاطفة عند استقبالها و الوداع فقط لا أكثر مت بها حبا عشقتها بشغف كنت انتظر أن تصبح حلالا لي تحت سقف يضمنا جدرانه ودفىء مافيه
كنت أشركها بكل صغيرة وكبيرة تخص بيتنا واستشيرها
كل هذا التعب والانفاق لايهمني كنت أريد أن اعطيها روحي من فرحتي بها
سهرت لساعات متواصلة بالعمل وشغل إضافي فقط لإجلها
جعلتها أميرته قبل أن تدخله وذلك باختيار الألوان وقطع الأثاث لحسن التطواني به حتى سرير طفلنا الذي سيأتي لاحقا كان امنيتها 
رغم أني قلت لها سيأخذ حيز من المكان
دعينا نؤجله حتى نتزوج على الأقل وسأحضره لك
عندما يشاء الله ويرزقنا
تم نسخ الرابط