دائره العشق
حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب
روحي انتي يا بنتي واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة
اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس
دادة لو سمحتي ممكن طلب
نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء
خير يا بنتي
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء
مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة
هدأت ملامح فاطمة وقالت بتفهم
حاضر يا بنتي الي تأمري بيه
اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة
حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة
ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة
على الجانب الآخر
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه لم عادوا إلى هنا لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم
ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم
ابو الصحاب
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا
انت روحت الڤيلا
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر
انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة
كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود
احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا
بس انا كنت
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس
يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط
بسرايا الحاج عبد العزيز
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا
المنديل
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم
يعني ايه مش فاهمه
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال
يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان
طالعته پغضب فتابع الاخر
مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب
اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك وصدقني المۏت اهون عليا من انك تلمسني
رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة
انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك
شعرت بغصة مريرة بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته
انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني وحتى لو ا
انتي متلزمنيش
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك
نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر دماء عشقه ام دماء خيانتها
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس
خط
اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد
يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله بس كان من ۏجعي انا ظلمت حسن وشكيت فيه بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا
ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش وعينيه بها نظرة حزينة متعبة اشتياق وعشق احتج كلاهما
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي