تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

موقع أيام نيوز

يا بنتي سليم رجع من السفر! 
رديت ببرود_ما يرجع اعمله ايه يعني! 
جوزك!
صححت بنفس البرود وأنا بقاوم الغصة اللي في قلبي على الورق جوزي على الورق
يا منة... 
قاطعتها_متحاوليش يا سميرة أنا عمري ما اعتبرت سليم جوزي ولا هو اعتبرني مراته يعتبرني مراته ازاي واللي بينا ورقة عرفي من وأنا عيلة مكملتش 14 سنة!

في الأول والأخر جوزك.
ابتدت العصبية تظهر على وشي فقومت اتحركت پغضب وأنا بزعق_قولت مېت مرة على الورق أنا مش متجوزة ولا عمري هعترف بالجوازة دي مهما حصل
كملت بعد ما وقفت قصادها وهي بتراقبني بضيق_لو مش عايزة تخسريني وتخسري ورقتك الكسبانة متفتحيش الموضوع ده تاني نهائي معايا كفاية إني قابلة القاعدة هنا وسط الناس دي بسببك بس! 
_الناس دي يبقوا...
_يبقوا ايه يا سميرة يبقوا إيه يا مرات أبويا
متخليناش نفتح في القديم متخلينيش افكرك باللعبة اللي دخلتيني فيها وأنا عيلة مش فاهمة حاجة
وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها بجمود_لو سمحت كفاية
مش عايزة كلام في الموضوع ده تاني كفاية القرف اللي بحسه ناحية نفسي إني رضيت ادخل في لعبة قڈرة زي دي لو سمحت سيبيني لوحدي. 
بصتلي بحزن وضيق وخرجت ورجعت أنا اترميت على السرير ببكي پقهر مين تطول يبقى اسمها مقرون باسم سليم الشهاوي مين تطول أصلا تدخل في عيلة زي دي! 
بس للأسف أنا دخلت فيها باپشع الطرق دخلت في لعبة مش مدركة خطورتها وأنا لسة طفلة مش فاهمة حاجة ولكن اغرتني الفلوس والجاه و... هو! 
سليم! 
فارس أحلام أي بنت
واللي كانوا من ضمنهم أنا
وازاي مقعش في حبه وهو مفيهوش عيب وأي واحدة تتمناه! 
ورغم إني مشوفتوش من ٦ سنين تقريبا وتحديدا من يوم كتب كتابنا المشؤوم
بس عمري ما بطلت أتابع أخباره من بعيد لبعيد ولقيت نفسي بكبر وهوايا ناحيته بيكبر معايا عديت طفولتي ومراهقتي وشبابي وأنا قلبي بينبض باسمه... سليم
القريب البعيد رغم قرب اللي بينا إلا إن فيه بينا مسافات بعيدة بعيدة جدا وملهاش آخر.. 
رجعت بذاكرتي ل ست سنين ورا تحديدا في القصر كان عمري ١٤ سنة طفلة طموحة بتحلم بالفارس المغوار اللي هياخدها على الحصان الأبيض زي أميرات ديزني كانت كل أحلامي إن يبقى عندي هدوم كتير وكل حاجة أعوزها تكون مجابة ولكن كنت في أسرة بسيطة عايشة وسط رخاء ورغم إن حالتنا مكانتش تحت أوي بس كان دايما فيه فرق بين طموحي واللي أنا شايفاه وبين اللي أنا عايشاه. 
كان بابا بيشتغل في شركة والد سليم وسميرة برضه مرات بابا اللي اتجوزها بعد ۏفاة مامتي كانت كبيرة الخدم هناك مسئولة عن كل حاجة ولكن مش بتمد إيدها في اي حاجة بتدي أوامر وبس زيها زي الهانم بس كان عندها طموح أكتر من كدا لكن طموح... على حسابي!
ولإن بابايا ومراته شغالين مع العيلة فكنا مقيمين في أوض في القصر ولكن رغم إننا يعتبر عايشين معاهم إلا إنه كان فيه فرق دايما.. 
كان الوقت متأخر الساعة كانت ١ بالليل تقريبا
لقيت سميرة بتتحرك من جمبي على السرير بهدوء
صحيت ببص ناحيتها باستغراب وأنا بفرك عيوني العسلي بنعاس فلقيتها بتخرج من الأوضة
اتسحبت وراها باستغراب وأنا كلي فضول لحد ما لقيتها واقفة تحت معاه سليم! 
كأي بنت طبيعية مكانش ينفع أشوف سليم شخص عادي كان بالنسبالي حلم حلم بعيد جدا.. 
سمعتها وهي بتكلمه وكانت لهجتها فيها ټه..ديد شوية_هو ده شرطي ولكن لو أخليت بالاتفاق ده أنا مش هتردد أروح وأحكي لأبوك وعيلتك كل حاجة صدقني مش هتردد يا سليم وأنت عارفني كويس!
كان وشه وعيونه حمر وعروقه نافرة پغضب واضح ولكن كان باين عليه الإنكسار نزل وشه في الأرض واتكلم پغضب مكتوم_إزاي بس! 
استحالة يوافقوا على حاجة زي دي وأنا وأنت عارفين السبب كويس! 
وقتها ضحكت بخبث وقالت_وأنا عندي الحل هو هيحصل شوية دوشة بس مفيش حاجة تضمنلي إن هيحصل اللي عايزاه غير ده..
رفعت راسها في اللحظة دي ليا وندتني بنبرة حنينة غريبة_تعالي يا منة تعالي يا حبيبتي واقفة كده ليه!
نزلت ليها وأنا ببصلهم الاتنين باستغراب ولكن نظرات سليم ناحيتي كانت ڠضب وكره وحقد كله ناحيتي كانه بيتوعدلي
بلعت ريقي بتوتر فقالت_إيه رأيك في سليم
نقلت نظراتي بينهم بتوتر_يعني إيه يا سميرة
_تحبي يكون سليم جوزك وتبقي صاحبة القصر ده عندك عربيات وخدم وفلوس وهدوم كتير وكل حاجة أنت عايزاها
لمعت عيوني بدهشة الحقيقة العرض كان مغري جدا سليم اللي يبقى حلم كل بنت هيبقى جوزي وكمان كل الأملاك دي هتبقي ليا! 
هزيت راسي بسرعة بابتسامة عبيطة فزفر هو بصوت عالي وكإنه مخڼوق ومكانش طايق الوضع ولإني اصغر من إني أفهم التفاصيل اللي بتدور فمعلقتش بس لاحظت ابتسامة سميرة اللي زادت مالت ناحيتي وحطت إيديها على كتفي وبنبرة أشد خبث_يبقى تنفذي كل اللي هقوله ليكي ومن غير اعتراض أو اسئلة كتير...
غمضت عينيا پألم ودموعي بتنزل ڠصب عني اتنفضت من على سريري ووقفت أبص في مرايتي وأنا بهز رأسي پعنف ورافضة افتكر أكتر من كده
طول ال٦ سنين دول مش شايفة نفسي غير 
مادية واستغلالية
ورطت شخص بيا لمجرد إني عايزة أحقق أحلامي على حسابه
وفعلا حققت جزء من أحلامي عيشت في دور خاص بيا لوحدي في القصر متكامل من ناحية كل حاجة
كملت تعليمي وأهو بقيت في كلية فنون تطبيقية
عندي عربية وفلوس وهدوم كتير زي أحلام الطفولة
ولكن قصاد كل ده خسړت حاجات كتيرة
اولهم احترامي لنفسي.. 
في اليوم ده مقدرتش أنام فكرة إن الفاصل بيني وبينه بس شوية حيطان مهلكة رغم إني معرفش تفاصيل كتيرة جوا القصر لانفصالي عنهم بس خبر زي ده لازم يبقى منتشر ومهلك بالنسبالي بعد سنين كتير مبشوفش فيها غير صوره شوفته وهو بيكبر من بعيد قدام عيني كل مدى ملامحه بتزداد رجولة وبيزداد وسامه وقعت في حب كل تفاصيله من بعيد مبقتش متخيلة إني براقب جوزي زي أي واحدة ومليش الحق في إني أملي عيني منه. 
جوزي! 
حتى مفيش مرة قدرت أنطقها
ومقدرتش أفوق من الوهم ده
وهم إن سليم ممكن في يوم من الأيام يتقبلني كزوجة ليه
اساسا ده لو اتقبلني ك انسانة بعد اللي حصل فيه بسببي أنا وجشع مرات بابا! 
كل الطرق بيني أنا وسليم مقفولة
وبما إنه رجع فاللعبة قربت تنتهي وكل واحد هيرجع لأصله.
لكن هل أنا مستعدة
ممكن اكون مستعدة اتنازل عن كل الثراء اللي أنا فيه
بس هل هقدر أتنازل عن حقي في سليم
اعتقد لأ
وحتى لو مش طايلة نظرة منه حتى
بس حتة إن اسمي مكتوب على اسمه بترضي جزء من غروري
ونفس الحتة دي بتدمر احترامي لنفسي.. 
تاني يوم جهزت نفسي عشان أروح كليتي نزلت لتحت كان الدور اللي عايشة فيه منفصل عن القصر من جوا كنت منبوذة من الكل حتى نفسي.. 
وفعلا أنا مكنتش قد إني اواجههم كل يوم وأنا السبب في إن ابنهم بعد عنهم ٦ سنين كاملين!
عدلت من شعري الطويل البني بخصلات حمراء مايلة للاصفرار كان لونه الطبيعي
غريب بشكل
ومميز! 
كنت لابسة كاچوال عشان يبقى مناسب للكلية ولابسة شنطة باك فيها كل الادوات اللي هحتاجها.
وقفت استنى السواق وهو بيجيب العربية وفتحت الشنطة اتأكد إن كل
 

تم نسخ الرابط