تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

موقع أيام نيوز


ورديت بتعجب_إيه يا بنتي ما قولتلك قبل كده! 
هزت راسها كذا مرة_آه فعلا قولتيلي
_هو فيه حاجة يا ندى
قولتھا وأنا بتامل المكان من حواليا كان فيه حاجة مريبة فعلا
ليه نظرات الكل متوجهة ليا!
_لا مفيش وعلى كده سيبتوا القصر والعز ده كله ليه
_مفيش حصلت مشكلة بين بابا وأكرم الشھاوي فقرر يسيبهم
كنت متعودة إني محكيش تفاصيل حياتي حتى لو لأقرب حد ليا

يمكن لإن حياتي مكانتش طبيعية! 
_وجوازك أنت وسليم
للحظة سكت واتبدلت نظراتي للحزن
_ما أنت عارفة إن كده كده كانت على الورق فأكيد كان هييجي اليوم وهنتطلق
معلقتش وده خلاني اتعجب اكتر ندى مش في حالتها الطبيعية النهاردة
ولكني لقيتها اتكلمت مرة واحدة بعصبية_منة أنت ناوية تفضلي تكدبي عليا لحد امتى!
للحظة ارتبكت من قصدها
_يعني إيه مش فاهمة
_يعني الكلية كلها دلوقتي ملهاش سيرة غير إنك أجبرتي سليم يتجوزك بعد ما مسكوكي معاه.
وإن كل ده كان تخطيط منك طمعا في فلوسه يعني مش عشان أنت البنت الوحيدة في القصر ولا الاسباب العبيطة اللي قولتيهالي! 
عينيا اتوسعت بړعب والدم كله انسحب من وشي نقلت نظراتي بينها وبين كل اللي في المدرج قدرت افهم ليه كلهم مركزين معايا
ارتجفت ومقدرتش ارد وبدون تردد خدت شنطتي وخرجت بسرعة من المدرج وأنا مش شايفة قدامي من الدموع اللي مغرقة عينيا
ازاي! 
ازاي التفاصيل دي وصلت هنا
وليه انكشفت في الوقت ده بعد كل السنين دي!
مقدرتش اتحمل كل النظرات والهمس اللي حواليا فاڼهارت وأنا بجري برا الكلية
_منة!... 
وكإن صوته جالي زي طوق النجاة كنت زي الغريق أو التايه من غير وطن اتلفت بتأكد إنه موجود
كانت ملامحه مليانة قلق وخوف من حالتي وقبل ما يتكلم جريت عليه وأنا ببكي بشدة ومتشبثة فيه اخدنى والقلق اللي على ملامحه مقلش ولكنه فضل يملس على شعري
_اهدي
مالك يا حبيبتي
حاول يبعد ولكني منعته وفضلت متشبثه رقبته بقوة مقدرتش اتحمل صورتي اللي اتهزت بعد السنين دي كلها قصاد صحابي! 
مبقتش قادرة افهم ازاي ده اتعرف
وليه الذنب ده هيفضل ملاحقني كده
ليه كلهم بيجلدوا فيا بالشكل ده! 
بعدت عنه فرفع إيده يمسح دموعي بحنية وملامحه القلقانة مقلتش من حالتي
_تعالي
خدني من إيدي ومشيت معاه من غير مقاومة 
كل القوة اللي كانت جوايا اتبخرت قصاد النظرات اللي شوفتها
قعدني في عربيته وغاب دقايق قليلة ورجع بماية وعصير
فتح الماية ومرضيش يخليني امسكها! 
كان بيشربني هو كإني بنته! 
كان في عينيه حنية ودفى كنت محتاجاهم جدا في الوقت ده.
وهو مترددش! 
سكت شوية بهز رجلي پعنف مش قادرة استوعب ولا قادرة افكر اتبدلت ملامحي للعصبية
_أنت قولت لحد عن سبب جوازنا
ضيق عينيه بعدم فهم_اللي هو
اخدت نفس طويل_أنت قولت لحد يا سليم إني اتجوزتك بعد ڤضيحة عشان الفلوس
مقدرش يستوعب في الأول غير لما ركز في كلامي فاتوسعت عينه پصدمة وزعق_أنت اټجننتي يا منة! 
معقولة أنت شايفاني ژبالة للدرجادي!
كانت نبرته للآخر فيها حزن بمقدار عصبيته اڼهارت وفضلت اخبط بقبضتي على رجلي
_أومال عرفوا منين!
اللي في الجامعة عرفوا التفاصيل دي منين يا سليم! 
أنت مش متخيل النظرات اللي كانوا بيبصوهالي
عرفوا كل ده منين يا سليم قولي!! 
كانت ملامحه كلها استغراب وفلحظة سكتنا احنا الاتنين وبصينا لبعض پصدمة واتكلم سليم بعد استيعاب_معقولة سميرة! 
وقبل ما نقدر نفكر وصلت رسالة على الواتساب لسليم وأول ما فتحها اتجمد تماما وبلع ريقه پصدمة
بصتله بتعجب وقربت منه أشوف إيه مضمونها وللحظة ملى الړعب وشي لما لقيتها من رقم غريب
باعتله رسالة بالفيديو اللي كان في الفلاشة 
_هو ده سبب هروبك طول السنين دي....
يتبع....
تحت_التهديد
منة_ممدوح_البنا
تحت الټهديد
الحلقة الأخيرة
اتبدلت ملامح وشه للڠضب برزت عروق وشه من كتر الضغط على فكه كان حاسس بالضعف لإنها قادرة تبتزه بالشكل ده فدي كانت حاجة مضايقاه من نفسه جدا
كل ده قدرت اقرؤه مش عارفة ازاي وامتى بقيت فاهماه بالشكل ده! 
_ازاي
المفروض إن النسخة الوحيدة من الفلاشة اللي كانت مع سميرة أنا خدتها
سكت وهو بيتنهد بضيق_كانت النسخة الوحيدة اللي مع سميرة
ضيقت عيني بعدم فهم_يعني
_بعد اللي حصل النهاردة في الجامعة والمسدج اللي اتبعتتلي دي
فسميرة كده بټنتقم والظاهر قدرت توصل للي كان بيبتزني من ٦ سنين
والظاهر برضه إنه خدعني ومكانتش النسخة الوحيدة اللي معاه! 
ضغطت على اسناني بغيظ_طبعا سميرة مكانتش هتسكت بعد اللي حصل وبعد ما طردناها من العز اللي كانت فيه
_بالظبط
وبعدين كمل
_متعرفيش أي عنوان قديم لسميرة
أو حتى أي معلومات عنها تساعدنا
حاولت افتكر على قد ما أقدر لحد ما قولت_معتقدش
ومش هقدر أجيب سيرة عنها لبابا الفترة دي واسأله أنا ما صدقت إن حالته اتحسنت شوية
بس كل اللي اعرفه عنها إنها كانت متجوزة قبل كده بس معرفش إيه حصل
جوزها اختفى
او اتطلقوا أو خلعته
معرفش تفاصيل
نهيت كلامي وأنا بهز كتفي كنت فعلا معرفش غير المعلومات الصغيرة دي ومحاولتش اهتم إني أعرف
_كويس
حسيت عينه لمعت بوميض غريب 
_طب هنعمل إيه
صحح في نفس الوقت وهو شارد قدامه في الفراغ_أنا اللي هعمل بعد كده
فضلت بصاله شوية بحاول أوصل لأي حاجة من نبرة صوته عن اللي يقصده إلا إن كلامه كان مبهم ولكن الأكيد إنه كان ناوي على حاجة..
مقدرتش أنزل الكلية الفترة دي دخلت في اكتئاب وزاد كرهي لسميرة باللي عملته مش كفاية إنها استغلتني وابتزت سليم
وبدل ما تصحح كل اللي عملته زادته سوء.
وكإنها مبتكتفيش من الأڈى
بابا كان حاسس إن فيا حاجة مختلفة خصوصا كرهي وتجنبي لنزولي الكلية ولكني مكنتش عايزة أشيله هم عمايل سميرة.
جهزت نفسي وخدت فلوس ونزلت أقصد مكان معين أجيب منه شوية أدوات محتاجاها للكلية 
مشوفتش سليم طول اليومين دول حتى محاولش يتواصل معايا رغم إني كنت قلقانة من اللي ممكن يكون ناوي عليه 
وكنت مړعوپة للفيديو يوصل لإيد حد وساعتها ممكن منعرفش ننقذه
كنت بتنقل بين المحلات بعد ما جيبت معظم الأدوات اللي محتاجاها
لحد ما وقفت واتجمدت مكاني
كان قدامي شخص يشبه
اللي سليم اتسبب بمۏته!
شبه رهيب
نفس الهيئة ونفس الشكل ولكنه كان انحف شوية
من كتر ما الفيديو ثابت في عقلي كنت حافظة كل تفاصيله 
كل اللي موجودين وملامحهم وهيئتهم
يمكن كل اللي موجودين ممكن تكون هيئتهم اتغيرت زي سليم
إلا إن الشخص ده كان أكبر منهم فشكله كان يعتبر ثابت
هزيت راسي ب لأ وقولت مش معقول
ازاي!
يمكن متهيألي
يمكن شبهه بس! 
ولكني مقدرتش أقاوم فضولي اتسحبت وراه من غير ما ياخد باله
مش عارفة كنت بقنع نفسي بإيه في الوقت ده
بس حسيت إنها صدفة غريبة
دخل في شوارع وحواري مختلفة لحد ما وصل لعمارة شبه متهالكة
ډخلها ولكني وقفت مترددة
مش عارفة اللي بعمله ده صح ولا غلط
طب لو طلع هو هتصرف ازاي! 
وبعد تردد كبير طلعت وراه كنت بتحرك من غير نفس وعلى أطراف صوابعي لقيته بيخبط على شقة معينة وبعدين الباب اتفتح ودخل
حاولت اطلع براسي شوية أشوف هيئة اللي فتح الباب ولكنه كان شاب مقدرتش احدد اذا كانت ملامحه مألوفة ولا لا
طلع برا يتأكد إذا كان فيه حد ولا لا فلزقت في الحيطة وأنا بكتم نفسي لحد ما لقيته دخل تاني
طلعت موبايلي بسرعة واتصلت على سليم كانت أول مرة تقريبا أكلمه فعشان كده خرج صوته قلقان_إيه يا حبيبتي
أنت كويسة
طلعت على السلم بشويش وقربت من الباب وأنا بهمس_هو الراجل اللي كان معاكوا في الشقة وماټ أوفردوز ليه توأم
_توأم!
قالها باستغراب فرجع كمل_لا
 

تم نسخ الرابط