روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

Mood ومليش نفس لأي حاجة.
رغم غيظها وتخييب آمالها إلا أنها لن تستسلم بتلك السهولة فلابد أن تستغل الموقف لصالحها لأبعد مدى لذلك 
روحلها يا سونة وحاول تقنعها تتنازل
مش راضية حاولت كتير بس هي مصممة
خلاص روح لخالتك واترجاها تقنعها أنت بتقول انها بتحبها وبتعملها خاطر
مكسوف منها ومن يامن آخر مرة انفعلت وقولت كلام بايخ معرفش طلع مني ازاي...ده غير أن خالتي يوم المستشفى غلطتني فمستحيل هتتعاطف معايا
زفرت هي في ضيق ثم حرضته
حاول تاني مش هتخسر حاجة...انا بصراحة مش عارفة هي ازاى تتبلى على أبو ولادها كده وتبقى عايزة ترميك في السچن كده بجد قليلة الأصل مۏت يا سونة كل ده علشان اتجوزت عليها طب إيه المشكلة هو أنت أول راجل يعملها
تعلقت بنيتاه القاتمة بها لثوان معدودة يحاول أن يستسيغ حديثها ولكن فتات ضميره صړخ قائلا
هي ما اتبلتش عليا يا منار انا فعلا كنت السبب في نزول البيبي وحتى في جوازي منك معطتهاش حق الاختيار ده انا فرضته عليها واستقويت وكنت فاكر أنها قليلة الحيلة و هتقبل مع الوقت
اغاظها حديثه بشدة لذلك صاحت بنبرة محرضة تقطر بالحقد لتلك الماكرة التي أفسدت عليها حياتها
انت بتبرر ايه هي مش ضحېة متخليهاش تقنعك بكده
أنت راجل وده حقك... هي بقى اللي غبية واعترضت على شرع ربنا... وإذا كان على البيبي أنت مكنتش تقصد
أغمض عينه بقوة وارتمى على أحد المقاعد فحديثها يشبه صوت عقله بشأنها ولكن كان صوت ضميره أعلى بكثير وهو من طغى عليه حتى أن سخطه العظيم من تصعيدها للأمر أندثر و وجد

ببواطنه ألف سبب يدفعها لذلك فهو حقا يفتقدها وبشدة رغم أنه يكابر للآن ولم يصرح بذلك ولكن عندما أبتعدت عنه وشعر أنها مقتته وتود أن تتخلص منه فقط حينها شعر كونها تمثل شيء كبير له لا يمكن الاستغناء عنه فحياته دونها خاوية لم يعد بها دفء ولا سکينة كسابق عهدها
سونة سرحت فأيه
أنا بس اللي بحبك وخاېفة عليك وعلى مصلحتك يا سونة هي عايزة تأذيك ومتستهلش تفكر فيها...
كان حديثها يطابق صوت عقله بشدة ولكن فتات ضميره حاول إقناعه أنه هو من أوصلها لذلك.
تمادت هي غير عابئة بتلك الثورة بداخله أما هو فكان يشعر بالضجر مما تفعله فليس بمزاج يسمح له أن يتودد لها حتى أنه كاد يتأفف ويبعدها عنه ولكنها كانت ماكرة تعرف كيف تسلب عقله بأفعالها وأسلحتها وحيلها وبالطبع هو كان أضعف من أن يقاوم ليندرج معها بما تريد جعلتها تظن أنها ستغنيه عن كل شيء بها غافلة كون استجابته لها بعيدة كل البعد عن أفكارها.
مرت الأيام عليها بصعوبة بالغة حاولت إلا تغادر المنزل مرة آخرى متخوفة أن تراه ولكن هاهو أتى موعد اختباراتها ومجبرة هي على الذهاب لجامعتها وبالطبع ستراه هناك ولذلك كانت التوتر والقلق يسيطر عليها لدرجة انه بعد أن اوصلها يامن إلى هناك هرولت لداخل القاعة وجلست بمقعدها وهي تتلفت يمين ويسار بشكل مضطرب تخشى رؤيته إلى أن
اجفلها صوت منه صديقتها قائلة
اخيرا شوفنا من تاني نادين الراوي فينك يا نادو مفتقدينك جدا
ردت بمجاملة و ببسمة عابرة
اهلا ازيك يا منه
تمام انت اللي أزيك دي الشلة كلها هتجن عليك من اليوم إياه
هزت رأسها وأجابتها بإقتضاب شديد
انا كويسة
مالت عليها منه وهي تضع يدها تواري فمها الذي يهمس بأذن قائلة
ده انت فاتك كتير يا نادو واخبار الشلة كلها عندي
هزت نادين رأسها واجابتها بعدم اكتراث
ميشغلنيش ومش عايزة اعرف حاجة يا منه
زفرت منه بإستياء بعدما لاحظت ردودها المقتضبة وتغيرها الواضح كوضوح الشمس ثم قالت قبل أن تجلس بأحد المقاعد القريبة
واضح انك مش في ال ومش عايزة تتكلمي...على العموم براحتك اشوفك بعدين
تنهدت هي بإرتياح عندما جلست بعيد عنها واخذت تهدأ روعها وتطمئن ذاتها داعية الله أن يمنحها القوة اللازمة كي تتخطى ذلك الأمر وتصلح ما ارتكبته بحق ذاتها قبل الجميع. 
ثوان معدودة وكان هو أمامها يطالعها بنظرات مريبة جعلت الډماء تتجمد بأطرافها ولكن لحسن حظها مقعده كان بعيد عنها لذلك تنفست الصعداء وحاولت أن تستعيد ثباتها كي تستطيع أن تؤدي اختباراتها
وبالفعل بعد مرور ساعة ونصف من الوقت المقرر انتهت وغادرت ولكنه كان بالمرصاد لها حين لحق بها هاتفا بأسمها عدة مرات مما جعلها تتجمد بأرضها وكم تمنت لو انشقت الأن وابتلعتها حين استأنف 
ايه يا نادو متهيئلي قولتيلي هنتكلم ولا رجعتي في كلامك
أبتلعت غصة بحلقها واجابته بثبات تحاول أن تتهرب من مواجهته
انت اټجننت يا طارق أزاي تنادي عليا كده وتلفت النظر لينا...
اجابها بنفاذ صبر
مبقاش يهمني وبعدين اعملك ايه مش عارف أوصلك وعايز اتكلم معاك
مش وقته يا طارق
لأ وقته انا هتجن وأنت ولا على بالك ولازم نتكلم ودلوقتي
زاغت نظراتها ومررت يدها في خصلاتها تحاول أن تجد حيلة مناسبة لتمهد له الأمر ولكنه لم يمهلها وقت لذلك بل هدر بنبرة نافذة
بتدوري على حجه مش كده علشان تضحكي عليا بيها
نفت برأسها وقالت
تم نسخ الرابط