روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

الجو حلو اوي بره
وانا مش هخرج برة البوابة...علشان خاطري يا مامي وافقي...وافقي لو بتحبيني
تنهدت رهف بيأس من عناد ابنها وإلحاحه الشديد ثم وافقت بمضض
ماشي بس خد الداده معاك تاخد بالها منك وانا هقعد في البلكونة اخلص شغلي على اللاب وانا بتفرج عليك
م هرول يحضر طابته ويعلم المربية بالأمر لتبتسم وهي تنظر لأثره وتتنهد تنهيدة مثقلة بالكثير فا إلى الآن تحاول أن تمهد لأخبار أطفالها بقرار انفصالها وحقا ذلك الأمر ليس بيسير عليها.
هرول الصغير إلى الأسفل برفقة مربيته وهو في قمة سعادته
في تلك الأثناء كان هناك من يجلس بشرفة غرفته يتناول مشروبه الساخن المفضل وهو يشعر بالضجر من ذلك الهدوء المعتاد الذي يعم الأجواء إلى أن اتسعت بسمته وهو يرى ذلك الصغير يلعب بالطابة بسعادة عارمة وبخفة ومرونة ادهشته واستحوذت على كامل انتباهه فكان يتابعه بعينه وبسمة هادئة تعتلي وجهه
ولكن لم يستمر الأمر طويلا فقد علقت طابته على أحد الشجيرات العالية ومربيته يصعب عليها جلبها له ليترك كوبه على جدار الشرفة ويهرول للأسفل كي يجلبها له 
وما أن تدلى الدرج استمع لصوت والدته تصيح بأسمه هاتفة من شرفتها
شريف اطلع يا حبيبي وهشتريلك غيرها.
مط

الصغير فمه وهتف بعناد
بس انا بحب الكورة دي يا مامي ومش عايز غيرها
وحينها تدخل هو وطمئنه قائلا وهو ينحني بجذعه عليه بعدما وجده عابث وعلى حافة البكاء
متقلقش هجبهالك 
مط الصغير فمه وهز رأسه لينهض نضالويشب على أطراف حذائه و يحضرها له لتتهلل أسارير الصغير ويصيح بعلو صوته بسعادة عارمة لوالدته خاطف أنظار الواقف بجانبه يتبع مرمى بصره
مامي عمو جابلي الكورة انا فرحان اوي
تنهدت رهف بإرتياح لسعادة ابنها ثم بكل تحفظ هزت رأسها بامتنان له من موضعها ليهز رأسه ايضا ويخفض نظراته للصغير الذي شكره قائلا
شكرا يا عمو
العفو يا كابتن شريف
جعد الصغير حاجبيه وتعجب
أنا مش كابتن
قهقه هو بكامل صوته وراوغه بحاجب مرفوع بتسلية
ازاي بقى ده انت بتلعب ولا احسن لعيب كورة تعرف أني لامح فيك موهبة ومهارات هايلة
برقت عين الصغير بسعادة وقال
بجد يا عمو يعني ممكن ابقى زي ميسي او محمد صلاح
ربت على وجنته بحنان بالغ وحفزه بإيجابية
اكيد تقدر
كانت تتابعهم من موقعها وتستغرب ذلك الحديث الذي يدور بينهم إلى أن هتفت شيري بأسمها وطلبت كوب من الماء لتلبي طلبها وتترك الشرفة بعدما ألقت نظرة مطولة على صغيرها فرغم أنها تعلم أن ذلك الطبيب موثوق به إلا انها كأي أم القلق والحرص دائما حليفها نحو ابنائها.
بينما عند الصغير فقد استرسل قائلا
بس انا صغير
هما برضو كانوا صغيرين وعندهم نفس الحلم واشتغلوا على نفسهم لغاية ما وصلوا وحققوا حلمهم
هز الصغير رأسه واخبره بحزن وهو يمط فمه
أنا كمان نفسي ابقى زيهم بس بابي مش بيرضى يوديني النادي ولا بيرضى يخليني أشارك مع أصحابي في التمرين
احتل الحزن عين نضال وطبطب عليه بحنان قائلا
باباك اكيد خاېف عليك...متزعلش وبعدين يا سيدي احنا ممكن نلعب هنا براحتنا
احنا مين دي
أنا وانت ياعم شريف احنا خلاص بقينا أصحاب
هز شريف رأسه بسعادة مرحبا بينما ابتسم نضال ببهوت وشرد بوجهه لبرهة وكم تمنى لو أن يملك طفل مثله يشاركه كافة تفاصيله ويستمتع معه ولكن مشيئة الله كانت فوق كل شيء.
شريف
بتعمل ايه هنا
قالها حسن پحده وهو يقف على أعتاب الحديقة الصغيرة التي تحاوط البناية فقد اتى كي يطمئن على اطفاله ويكرر المحاولة التي فشلت بها ثريا ولم تأتي له بخبر يسر منها.
اعتدل نضال بوقفته حين هرول الصغير نحو ابيه قائلا
بابي وحشتني اوي مامي قالت أنك مسافر رجعت امتى 
تناوب حسن نظراته بين نضال والصغير بريبة وأخبره
دلوقتي ...انت كنت بتهبب ايه مع الراجل ده وازاي امك منزلاك لوحدك
نفي شريف ودافع وهو يؤشر بيده على المربية التي كانت تقف ع
لأ انا معايا الداده وعمو ده طيب اوي وجبلي الكورة اللي كانت على الشجرة
كور حسن قبضة يده من مدح صغيره لذلك الطبيب الذي من الوهلة الأولى تعرف عليه وهدر پحده دون أي لين وهو الطابة بغل من يده ويقذفها على مداد ذراعه بعيد دون أن يعير مشاعر صغيره أو رغباته أي اهمية
أخر مرة تنزل تلعب هنا وانا ليا حساب مع الهانم اللي سمحتلك ونزلتك 
اتفضل قدامي
انتفض الصغير وهز رأسه بعيون باكية ثم بطاعة هرول أمامه ليرشق حسن موضع نضال بغيظ ويلحق بصغيره وهو يتوعد لها
بينما نضال تنهد بضيق كون ذلك المتعجرف احزن الصغير وكسر بخاطره دون أي لين.
م
كانت تجلس داخل سيارتها بذلك المكان النائي التي تفضله ولطالما كانت تنفرد بذاتها به فكانت تفكر فكل ما حدث وكم تمنت أن يكون إنسحابه من حياتها وحديثه معها ما هو إلا كابوس مفزع وستستفيق منه وتجد كل شيء على ما يرام
فقد كوبت وجهها وظلت تنتحب حتى أډمت عيناها وهي تتذكر جملته الأخيرة التي استعارها من حديث ذلك المقيت وحقا ألمت قلبها 
فقد اڼهارت أعصابها وظلت ټضرب المقود بعزمها وكأنها بحالة هستيرية لاتعرف كيف
تم نسخ الرابط