روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

تستخفي بكلامي اه أنا كرامتي فوق أي شيء وبفكرك أنت لسة مراتي وانا جوزك ولو عايز اقرب منك مش هتعرفي تمنعيني بس انا مش هعمل كده وعندي أمل تعقلي.
نعم مازال زوجها ولكن عن أي تعقل يتحدث هو وهي كلما تنظر لوجهه تتذكر خسارتها و كل ما مرت به معه يأن قلبها وكأن طعنته التي تسببت بذلك الچرح الغائر بصميمها مازالت تقطر ډم ولن تندمل... فحقا تشفق على ذاتها فيعلم الله أنها لم تتصيد له وقاومت وتهاونت حتى انهكت فما مرت به ليس بهين وكان فوق احتمالها.
متقدرش تعمل كده
نبرتها كانت متحدية لكبرياء رجولته مما جعله يندفع بأنفاس غاضبة وبملامح لاتبشر بالخير وهو يقلص المسافة بينهم ويجذبها بغل و يميل يحاول كي يثبت لها عكس حديثها مما جعلها تصاب بحالة من الهلع بين يده تنفي برأسها كارهة تود لو ان تتقيأ روحها أما هو كان في قمة سعادته من شراستها التي لم يتعود عليها وكأن دفاعاتها تلك جعلته يتلذذ بضعفها وقلة حيلتها وهو يسيطر عليها
صړخت هي صړخة مكتومة تستغيث ولكنه لم يعير شيء أي أهمية وترك شيطانه يعبث برأسه
ويتحكم به إلى أن باغتته هي بلكمة ببطنه جعلته يتأوه مبتعد عنها وقبل أن يتدارك الأمر كانت بكل ما فيها من قوة ټصفعه صڤعة قوية من شدة قهرها صاړخة بأنفاس متقطعة وبنبرة هستيرية جعلت اطفالها يهرولون إليها
بكرهك ...بكرهك...منك لله
كان مصډوم من ما صدر منها فإلى هنا وكفى فقد زمجر غاضبا وزادت قتامة عينه و احتدت ملامحه بشكل لا ينبئ بالخير بتاتا وهو يقترب يرفع يده ينوي صفعها كما فعلت معه لولآ صړخ الصغار بأسمه لتهتز نظراتها بتأهب بين يده وملامحه الموحشة وهي تعلم أنه لن يتردد في فعلها ولكن لأول مرة يخلف ظنونها حين أعتصر قبضته التي علقت بالهواء وهو ينظر لأطفاله الذين يقفون بزاوية الغرفة يشهقون بالبكاء ويحتضنون بعضهم وفي غمضة عين كان يتدخل شيطانه ويدفعه ناطقا بكل تهور
أنت طالق يا رهف
اغمضت هي عيناها بقوة وارتعش فمها تجاهد تلك الغصة بحلقها بينما اقترب شريف قائلا بنبرة باكية
انت وحش عايز ټضرب مامي و بتزعقلي انا مش بحبك
مش بحبك...
برافو عليك حتى ولادي عرفتي تكرهيهم فيا... ليوجه حديثه لأبنائه دون مراعاة ما سيخلفه حديثه في نفسيتهم وسلوكهم
امكم السبب وهي اللي بوظت حياتنا وسړقت فلوسي وكانت عايزة تسجني...مفروض تعتبوا عليها مش عليا هي اللي وصلتني لكده وكرهتكم فيا
لم تستطيع

الصمود أكثر فقد أجهشت بالبكاء بكل قهر وصړخت به
كفاية بقى ...اطلع بره....اطلع بره...والبيت ده اياك تدخله بعد كده
بره
كور قبضة يده بقوة يتحكم في زمام نفسه كي لا يفعل ما يخشى عقباه ثم توجه لباب الشقة الذي كانت تتعمد ان تتركه مفتوح على مصراعية حين اتى
وغادر بخطوات واسعة تفتك الارض تحت قدميه وهو يلعنها ويلقي باللوم عليها ويقنع ذاته انها هي من اوصلتهم لهنا أما هي فقد اندفعت تغلق الباب خلفه بكل قوتها ثم استندت بظهرها عليه وشهقت شهقة ممزقة كانت تجثو على صدرها تزامنا مع انزلاق جسدها على الأرض بكل هوان... ليقتربوا اطفالها منها وتجذبهم يفترشون الأرض مثلها 
متزعلوش هبقى كويسة...وهنبقى كويسين متصدقوش كلامه انا بحبكم ومعنديش في الدنيا اغلى منكم علشان خاطري متصدقوش
هزوا الصغار رؤوسهم وقال شريف
مش مصدقين يا مامي و احنا كمان بنحبك
بينما مدت شيري يدها الصغيرة تجفف دمعات والدتها وتربت على ظهرها بتضامن أما هي فقد رفعت نظراتها لأعلى دعت ربها ان يمدها بقوة مضاعفة بعد خلاصها.
مرت عدة أيام بسلام عليها وها هو اليوم الأخير لاختباراتها وكم تمنت أن يمر بسلام ايضا
فقد انتهت وخرجت تتأبط ذراع نغم التي قالت بتنهيدة مرتاحة
اخيرا خلصنا والله ما مصدقة
ابتسمت هي وتشبثت بذراعها أكثر وهي
تلمحه من بعيد يقف مع فايز ولا يجرأ على اللحاق بها فهي تتعمد ان تلتصق ب نغم كي لا يتجرأ ويعترض طريقها لترد بنبرة هادئة وهي تواصل سيرها دون أن تلتفت خلفها
اه الحمد لله اخيرا
اوقفهم نداء منه قائلة وهي تلهث خلفهم
نادو استني
التفتوا لها بمضض وقبل أن تتفوه نادين بكلمة واحدة استهجنت نغم
افندم عايزة ايه
انا بكلم نادو موجهتلكيش كلام يا شيخة نغم
تأففت نغم وهدرت بغيظ
أنا وهي واحد هي عينتني محامية عنها اخلصي وقولي عايزة ايه منها
زفرت نادين في ضيق من هجومها المبالغ به وهمست لها
نغم خلاص متكبريش
الموضوع لتلتفت ل منه وتسألها بإقتضاب
خير يا منه عايزاني في ايه
اجابتها منه وهي ترشق نغم بنظرة منتصرة
ابدا الشلة كلها هتتجمع في وهتبقى سهرة جنان وكله جاي بس طبعا مش هتكمل غير بيك
نادين مبتسهرش مع حد ومش فاضية علشان خلاص فرحها كمان كام يوم ولازم تحضر له
قالتها نغم بإندفاع دون تفكير مما جعل منه تشهق بتفاجئ أما نادين فقد توترت وعاتبت نغم بعيناها على زلفة لسانها ولكن نغم لم تعير شيء أهمية واستأنفت بتلقائية دون ذرة كڈب او لؤم واحدة
بتغمزيلي ليه هو مش
تم نسخ الرابط