روايه أخطائي
المحتويات
له وجود...لذلك عادوا سويا لتلك المنطقة الشعبية قاصدين تلك الشقة التي مكثوا بها الأيام السابقة ولكن ما أن تدلت من السيارة بمساعدة ميرال اتسعت عيناها الذابلة وتعالت دقات قلبها حين وجدت آخر شخص توقعت أن تجده بانتظارها....
الثلاثون
ما جفت الدموع إلا لقسۏة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
عادوا سويا لتلك المنطقة الشعبية قاصدين تلك الشقة التي مكثوا بها الأيام السابقة ولكن ما أن تدلت من السيارة بمساعدة ميرال اتسعت عيناها الذابلة وتعالت دقات قلبها حين وجدت آخر شخص توقعت أن تجده بانتظارها...
هتفت بها وهي تهرول و ترتمي بأحضانها بقوة جعلت ثريا تربت على ظهرها وتضمها لها قائلة
استهدى بالله يا بنتي
عاتبتها پقهر
انتوا سبتوني ليه أنتو ليه عملتوا فيا كده انا مليش غيركم
حقك عليا وحياتك عندي كان ڠصب عني
اهدي علشان اعرف افهمك
قالتها راجية وهي تطالع تجمهر الناس من حولها في حين اقترحت ميرال وهي تجذب نادين لها
تناوبت نادين نظراتها الضائعة بينهم لتؤيدها ثريا
تعالي يا بنتي هنتكلم وهقولك على كل حاجة بس اهدي
انصاعت لها لتسندها ميرال من جهة وثريا من جهة إلى أن صعدوا سويا وما أن دلفوا جلست ثريا على أحد الأرائك القريبة واجلستها بجوارها وأخذت تربت على خصلاتها وهي تشملها بنظرة عطوف متحسرة إلى ما توصل له حالها بينما هدرت هي بعتاب وبنبرة ممزقة ودمعاتها ټغرق وجهها
يا بنتي اسمعي الأول لما رجع وقالي حاولت اهديه... بس دي كانت اول مرة اشوف ابني بالحالة دي وخۏفت عليه
سألتها بعتاب مضني
وما خوفتيش عليا
سؤالها ألم قلب ثريا واحزنها ولكن يعلم الله أنها فعلت ما فعلته من أجلها لذلك ردت بحياد وبعطف أم لن تتخلى عن أبنائها مهما كانت فداحة أخطائهم
هو ابني وانت بنتي وعلشان كده مصدقتش وسبته ورجعت و كان عندي امل أأثر عليه واخليه يرجع بس هو صمم واللي في دماغه في دماغه... وعلشان كده رجعتلك علشان انت قبل ما تكوني مرات ابني فأنت وصية غالية وعادل
أجابتها بعقلانية وبثوابت مشيدة
علشان هو راجل يا بنتي والكلام اللي سمعه مفيش راجل يتحمله ولا يقبله على نفسه...
حاولت هي الدفاع عن ذاتها باستماتة
بس الكلام ده غلط....انا عمري ما حبيت طارق ولا عمري خليته ېلمس شعرة مني ...أنا فعلا كنت بقباله بس وقتها كنت ضايعة وجوايا هواجس كتير ملهاش اساس لكن لما عرفت الحقيقة حاولت ابعد وافهمه بس هو مسبنيش وكان بيطاردني... انا مش بالبشاعة دي يا ماما ثريا
لتهز رأسها وتستأنف بنبرة هستيرية مصحوبة بنحيب قوي يدمي القلب
والله انا مش بالبشاعة دي انا بعترف غلطت في حقك وحقه كتير بس والله العظيم انا ندمت ...ندمت وكنت هقوله على كل حاجة بس مكنش عندي الشجاعة وجبنت وقتها وكنت مړعوپة من رد فعله واللي كنت خاېفة منه حصل واتخلى عني يا ماما ثريا وهونت عليه ...
عارفة أنك مفرطيش في شرفه...أنت كنت طايشة بس أنا واثقة إني عرفت اربيك واعلمك الصح من الغلط...دلوقتي لازم تقومي معايا علشان نرجع بيتنا
تعلقت سوداويتاها التي يكسوها الدموع وسألتها بخيبة أمل
هو هيرضى...بعد ما رماني ورمي هدومي بالطريقة دي هيرضى يخليني أرجع البيت
تنهدت ثريا بأسى فهي تعلم أن ولدها مخطئ بذلك الأمر ولها كل الحق كي تعتب عليه ولكن لو كانت رأت الحالة التي كان عليها ربما كانت عذرته...أو لو كانت علمت ما كان ينوي عليه حينها كانت ستتقبل أي شيء عوضا عن تنفيذ ما كان يصر عليه وهي عارضته وأصرت أن لا تفصح عنه حين طمئنتها وجذبتها من جديد لدفء أحضانها
ملكيش دعوة بيه ده بيتي أنا ابوك الله يرحمه كتبه بأسمي وانا اللي اقرر انا لو كنت نفذت رغبته وقتها فكنت بسايره وبحاول اريحه علشان ميتهورش و يروح ېقتل الكلب اللي عمل كده ويودي نفسه في داهية ...لكن خلاص اتأكدت أنه غار وابوه سفره...أصل اللي زي دول مفضوحين و اخبارهم مبتستخباش
هنا تساءلت ميرال
بحيرة
معلش اسفه في السؤال بس عرفتي مكانا منين
خرجت هي من بين أحضانها تكفكف دمعاتها وقد لفت انتباهها السؤال وتأهبت للحصول على جوابه مما جعل ثريا تخبرهم بتنهيدة حانقة
يامن هو اللي قالي على مكانكم
احتلت الدهشة معالم وجهها الذابل وهمست پقهر وبخيبة أمل لا مثيل لها صدرت من أخر شخص كانت تتوقع أن تصدر منه
يعني كان بيراقبني وبيعرف اخباري طب أزاي... انا كنت بمۏت من غيره...هو للدرجة دي هونت عليه يا ماما ثريا يقف بعيد ويتفرج عليا...ونسى
متابعة القراءة