روايه أخطائي
المحتويات
ضيه داخل عيون الجميع واولهم نادين التي قالت بانبهار
تحفة يا ميرال تجنني
اتسعت بسمتها وهي ترى انعكاسها في المرآة ثم قالت بسعادة تتقافز من عيناها
بجد حلو يعني هعجب حمود
يابت بطلي سهوكة بقى القلوب اللي طالعة من عينك ملت الأوضة
قالتها نغم بمشاكسة مما جعل ميرال تجيبها وهي تخرج لسانها
وماله مهو بقى جوزي جوزي .جوزي
لاحول ولا قوة إلا بالله البنت كانت بعقلها
لتسايرها نادين وهي تتذكر مالك قلبها وتقبل دبلته التي تزين بنصرها بتنهيدة مسهدة
معلش معذورة الحب بيعمل اكتر من كده
رفعت نغم سبابتها بوجههم محذرة
وانت كمان لأ بقولكم ايه انا سنجل راعو مشاعري وبطلوا نحنحة منك ليها
بټعيطي ليه يا دادة حرام عليك دلوقت
اجابتها محبة وهي تكفكف دمعاتها
مش مصدقة يا بنتي إني عيشت وشوفتك بالفستان الابيض
ميرال قائلة
ربنا يخليك ليا يا دادة ويديك طولة العمر علشان تربي ولادي كمان
زي القمر يا بنتي ربنا يسعدك
ربنا يخليك ليا يا بابي
قائلا بغيرة ابوية
هياخدك مني الولد ده
محدش يقدر ياخدني منك أنت حبيبي قبل منه
ابتسم بسعادة متناهية ثم اخذ يدها يعلقها بذراعه وتقدم بها عبر ذلك الرواق الكبير الذي يوصل لتلك القاعة التي سيقام بها الزفاف وحين لمحته يقف من بعيد يواليها ظهره تقافزت ضربات قلبها وتعالت انفاسها وهي تشعر أنها بحلم جميل وكل ما يمر بها هو من نسج خيالها
لثوان وقف كل منهم منبهر بالأخر دون حديث وكأن كافة امانيهم واحلامهم متجسدة أمامهم لتتسع بسمته شيء فشيء مع بسمتها
الصغيرة التي تضم عدد قليل من الاقارب والاصدقاء
وقد صدحت أصوات الأغاني الدارجة تعلن عن بدء فقرات حفل الزفاف كما هي متعارف عليها
وقفت تتأملهم من احد الزوايا اثناء رقصهم تلك الرقصة الهادئة حين باغتها هو
عقبالنا يا شهد
ابتسمت قائلة بخجل
طب امتى مش هترضي عني بقى
قولتلك إني موافقة بس بعد ما اطمن على حمود وميرال
انا معاك ومستعد استناك العمر كله يا شهد
تهربت بنظراتها منه واشټعل وجهها حرجا من جملته ولم تعرف ماذا تجيب ليزيدها هو عليها
على فكرة أنت مختلفة النهاردة
ابتسمت بهدوء وهي تطالع فستانها النبيذي المحتشم وتسألت بتوجس وهي تتأكد بأناملها من لفة حجابها
حلوة يعني!
لأ.
شهقت متفاجئة في حين اكمل هو برزانة
انت علطول حلوة يا شهد مش النهاردة بس ومش ده اللي اقصده
أمال ايه أنت بتقول فوازير يا كاظم
ابتسم بسمة هادئة على نطقها لأسمه ثم عقب بإعجاب شديد
منكرش الفستان والميكب ظهروا جمالك اكتر بس انا بحب اشوفك على طبيعتك من غير رتوش
فركت يدها متوترة وقالت بتلقائية
والنعمة دي عيونك
حانت منه بسمة مستمتعة على تلقائيتها وهمس بعيون مسبلة
على فكرة عيونك أنت احلى صافية وفيها دفى غريب بيخلي الواحد يرتاح بعد ما يبص فيها
مهلا هل الأرض تدور بها أم ذلك أثر حديثه فقد رفعت نظراتها كالمغيبة ثم ابتلعت رمقها من نظراته التي ارجفت اوصالها وكشفت الستار عن تلك المشاعر الكامنة التي كانت تناست تواجدها من الأساس لتتلعثم بحرج
نهار اسوح براحة عليا ربنا يخليك
تنهد وقال وهو يشمل خجلها بنظرة تعدت الاعجاب بمراحل عارمة
انا مقولتش حاجة لسه يا شهد
شهقت واستنكرت وهي تتهرب من نظراته
كل ده ولسه مقولتش لأ انا همشي من قدامك احسن واروح اشوف البنات
قالتها وهي تهرول من امامه هاربة حتى لا يغدقها اكثر بأقاويله التي تكاد تبعثرها وتفقدها اتزانها.
بينما على الجانب الأخر كانت تجلس بجواره على الطاولة تتنهد تنهيدات حالمة وهي تشاهد ميرال ومحمد يتمايلون على أنغام تلك الرقصة الهادئة ليباغتها هو
تحبي ترقصي
هزت رأسها واسندت رأسها على كتفه قائلة
لأ يا حبيبي أنت لسه تعبان ومش عايزة اتعبك كفاية جيت معايا
انا بقيت كويس على فكرة والدكتور بنفسه قالك كده ليه مش مقتنعة
ايوة مش مقتنعة يا يامن وهفضل خاېفة عليك لغاية متأكد بنفسي أنك أحسن
رفع حاجبه بمكر وتسائل
طب وهتتأكدي ازاي
تنهدت وقالت بعدم معرفة
هاا معرفش
طيب سبيني اكدلك بطريقتي لما نروح
اجابته ببسمة ماكرة
نبقى نعمل مفاوضات ونشوف
قلب عينه وحاول استعطافها
حرام عليك والله انا لو في حاجة تعباني فهو انت
هتبقى مفاوضات سلمية يا يامن
تأهب متسائلا
بجد سلمية من غير شغب ولا احتجاج
هزت رأسها ب لا لتتسع بسمته البشوشة ويقول مشاكسا
طب حيث كده يلا بينا عايز اروح دلوقت بس الاول هوديك مكان هيعجبك
هتوديني فين
متستعجليش هتعرفي
طب خلينا شوية وطالما اعترفت انك بقيت احسن تعالى نرقص الأول
قالتها وهي تجذبه من
متابعة القراءة