روايه أخطائي
المحتويات
وفي موضوع شاغلني
ايه اللي شاغلك هو حد ضايقك في الشغل
تسألت هي پخوف مترقبة وهي تربت على ساقيه تعلقت عينه بها بعدما لامس خۏفها الجلي
على نبرتها وقال مطمئنا
متقلقيش مفيش حاجة كل الموضوع أن صحبتك دي مش نزلالي من زور ومستغرب كنت مصحباها ازاي
ابتسمت شهد بعدما أزاحت خۏفها جانبا واخبرته
أحنا كنا في جامعة واحدة وزمايل بس مكناش قريبين من بعض وبالصدفة قابلتها وحكيت لها عن ظروفي وقررت تساعدك
طيب طمنتيني انكم مش صحاب اوي علشان بس لو حبيت اجيبها من شعرها متزعليش عليها
لطمت صدرها وصاحت
لأ الله يخليك اوعى تعمل كده وتقطع عيشك بأيدك ده احنا مصدقنا من يوم ما اتخرجت وانت دايخ على شغل وأديك شايف الحال بعد ۏفاة فايق
تنهد وجذبها يقبل جبينها قائلا بنبرة حنونة
وعند لفظه لأخر جملة صدح رنين هاتفه وعندما التقطه اتسعت عيناه مذهولا عندما وجد رقمها ليتحمحم يجلي صوته كي يصدر لين ورد وهو يهب واقفا امام نظرات شقيقته المستغربة
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا
ألحقني .....
الفصل الثامن
كي لا نسمح للخذلان بالتسرب إلينا علينا ألا نرفع سقف توقعاتنا بأحد.
انسه ميرال تحت أمرك
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا
فرت الډماء من عروقه وتسارعت وتيرة أنفاسه وتساءل بوجل
خير حضرتك أنت كويسة!
أجابته پضياع وبنفس النبرة المرتعشة الواهنة
انا مش كويسة....أنا.....كنت...أصل مش عارفة اسوق .....ارجوك تعالا
قوليلي أنت فيندقايق وهبقى عندك
قالها بعجالة شديدة وبكامل صوته الأجش وهو يأخذ حافظة نقوده و يخرج من منزله غير عابئ بتلك الأسئلة التي تنهال عليه من شقيقته فقط كل ما يشغله هو أن يصل لصاحبة الفيروزتان البائسة ويطمئن عليها
تدلى من السيارة بعد ان أعطاه أجرته كاملة ثم خطى خطوات واسعة يبحث عنها وسط ذلك الهدوء المريب و عتمة المكان ضوء قوي لفت نظره من الخلف ليلتفت يرى موتور يقترب و يجلسون على ظهره أثنان يبدو عليهم عدم الاتزان يرددون كلمات تلك الأغنية الشعبية الركيكة الصادرة من المسجل خاصتهم مروا من جانبه ولكن شعر بالريبة عندما وجدهم يبطئون سرعتهم بقرب سيارة تصطف بجانب الطريق وتدلوا يحومون حولها زفر بقوة وهو يدعوا الله أن تخيب ظنونه ولكن بالفعل صدقت عندما اتضح لون السيارة بفضل الضوء الصادر من الموتور وتأكد انها هي مما جعله يطلق العنان لقدمه كي يصل لها
دي هتبقى ليلة أخر روقان يا زميلي
ليؤيده الآخر بنبرة ثقيلة تدل على عدم اتزانه وهو يطرق على زجاج نافذتها المغلق
افتحي العربية
نفت ميرال برأسها وهي تنتفض من شدة رعبها وهي قاب قوسين أو ادنى من أن تفقد وعيها لولآ صوته الأجش الذي تسربل لمسامعها طمئنها
استهدوا بالله يا شباب العربية تخصني واللي جواها دي تبعي وهاخدها وامشي من غير مشاكل
قالها بكل رزانة دون ذرة تهور واحدة كي لا يعرضها للخطړ ولكن لسوء حظه لم يعجبهم حديثه ودفعه أحدهم بصدره قائلا
نعم ....انت مين ياض دي منطقتنا والمزة دي تلزمنا ....غور من هنا
لم يتزحزح شبر واحد من موضعه وقال بنبرة محذرة قوية وهو بالكاد يتحكم بنفسه كي لا يفتك بهم
مش همشي وقولتلك العربية باللي فيها تبعي خلينا نمشي والطيب أحسن
حانت من آحدهم بسمة إجرامية يعلمها جيدا واتخذ حذره منها حين أشهر أحدهم مديته الفضية بوجهه يهدده بها وحينها حقا لم يشعر بذاته إلا وهو يقبض على رسغ الأول ويلويه خلف ظهره ويضغط عليه بكل قوته حتى سقطت المدية من يده ويعاجل الثاني الذي يكاد يهجم عليه بركلة قوية استهدفت معدته وجعلته يتهاوى على الأرض يتلوى من شدة الألم ليدفع الأول عنه و يباغته بركلة قوية جعلته يغتاظ ويهجم عليه يسدد له عدة ضربات في أماكن متفرقة جعلت محمد يتفاداها قدر المستطاع ولكن مع ذلك نال جسده العديد منها قبل أن تثور ثورة غضبه واصبح اعنف واشد أصرار حين سيطر هو بحركة مباغتة و اعتلاه وظل يكيل له حتى أنهكه على الأخير و أصبح نتيجة الشجار حتمية له ولكن في غفلة منه كان يتناول الثاني المدية ويجرحه بها بذراعه
متابعة القراءة