روايه أخطائي
المحتويات
بحلقها وأضافت بنبرة متخاذلة
بس انا قولتلك إني رايحة للدكتور الصبح
أغمض عينه بقوة وبرر بذلك السبب الواهي الذي لا يكف عن ذكره
اه نسيت معلش كان عندي اجتماع طويل وكنت مشغول
تعلقت رماديتاها الضائعة به تود لو تجد الصدق بعينه ولكن لم تجد شيء يقنعها بحجته فمنذ كذبته السابقة وهي اصبحت تشكك بكل كلمة تصدر منه نفضت افكارها سريعا وارغمت ذاتها على التصديق حتى لا تفسد سعادتها ولكنه لم يكتفي بذلك الصراع اللعېن الذي يضعها به بل زادها عليها بقوله باستخفاف
ارتفع جانب فمها ببسمة متخاذلة وردت مستنكرة
لأ يا حسن اطمن مش حاجة خطېرة
هو فعلا كتبلي على فيتامينات بس مش علشان انا مهملة في اكلي علشان حاجة تانية
تأفف هو بسأم وهدر بنفاذ صبر
أففففف ماتتكلمي علطول من غير لف ولا دوران انا اتخنقت من الملل بتاعك ده
انا حامل يا حسن ...
أبتلع ريقه بحلق جاف ثم تسأل بنظرات مهتزة
أنت متأكدة!
أكدت ببسمة باهتة
ايوة يا حسن الدكتور أكدلي وحتى ماما ثريا كانت معايا
كويس
قالها وهو ينهض يوليها ظهره بنبرة مقتضبة وبملامح واجمة ؤدت سعادتها على الأخير وجعلتها تتساءل بترقب
مرر يده بخصلاته الفحمية وأخبرها بعتاب وهو يتناول علبة سجائره ويشعل واحدة وينفث دخانها بقوة
أنت ليه مخدتيش رأي الاول
أجابته بصدق
أنا مكنتش مخططة لده بس أنت عارف إني ساعات بنسى أخد الحبوب
حانت منه بسمة ساخرة وصړخ بسخط
علشان انت مستهترة يا هانم انا زهقت منك...على العموم اللي حصل ...حصل
انا مش مستهترة وبعدين دي ارادة ربنا وحرام نعترض عليها
تأفأف هو هدر بغيظ وهو يلوح بيده
أنا مش معترض و مش هقدر اغير مشيئته
قبضت على قميصه القطني من الخلف وقالت بنبرة راجية متأملة
أنا مبسوطة يا حسن بلاش تكسر فرحتي انا نفسي يبقى عندي ولاد كتير منك ونفسي كلهم يطلعوا شبهك نفسي يبقى ليا عزوة و انا وانت نربيهم سوا ويبقوا أحسن ناس في الدنيا
تمام يا رهف ......مبروك
لم يمنحها فرصة حتى للرد بل تفوه بتلك الكلمات الجافة وغادر من أمامها إلى غرفة النوم تاركها ټنهار على أقرب مقعد تنزع عنها قناع التماسك والصلابة التي تدعيها دائما وتشهق بحړقة چثت على صدرها و ټنفجر باكية بدمعات حاړقة مټألمة تنعي فرحتها التي وئدها هو ببراعة فنعم يوجد كثيرون مثلها يتوقعون الكثير ولا ينالون إلا الخذلان ومع ذلك يصمدون كي يحيوا بسلام في حين أن دواخلهم أرق من ورقة شجر ذابلة في خريف رجل لم يقدر قط ولكن ياترى الى متى!
انا هنا سواق جنابك وبس واللي عملته أي راجل عنده نخوة كان مكاني كان عمل زيه واكتر منه كمان
شعرت بالضيق عندما تكررت جملته مرة أخرى داخل رأسها مما جعلها تتساءل هل حقا حديثه صادق هل أي رجل غيره كان سيفعل ما
فعله لا تظن ذلك فهي تعرفت على الكثير و لم يفعل أحد من أجلها شيء يذكر أو حتى قام بنصحها كما فعل هو لتحين منها بسمة ساخرة مټألمة وتبرر لذاتها ربما العطب بهم و لم يصح اطلاق عليهم لقب رجال من بادئة الأمر
أما على الجانب الآخر كان يحاول مرارا وتكرار ان يتواصل معها ولكن دون جدوى تتجاهل كافة اتصالاته مما جعله يزفر انفاسه بغيظ شديد ويدس هاتفه بجيبه و يتوجه للكافيتريا وعندها لمح ميرال تجلس منفردة بذاتها تأرجح كوبها بين اناملها وساهمة في نقطة وهمية في الفراغ لا يعلم لم وجد ذاته يقترب منها فربما شيء من بقايا ضميره هو من ساقه لها ليقول بنبرة ماكرة وهو يجلس بجانبها
ازيك ياميرال
نظرت له نظرة جانبية ثم أجابته بإقتضاب
كويسة
نظر لها نظرة متفحصة يرى كيف تبدل حالها وذبل جمالها واصبحت صورة شاحبة بلا روح لتلك التي كانت مفعمة بالطاقة والنشاط ليتسأل
مش باين انك كويسة......
حانت منها بسمة هازئة من سؤاله وكأنه يهتم وتسألت بضعف
أيه صعبانة عليك بعد ما سبتني
زاغت سوداويتاه وأخبرها بظنه العقيم نحوها الذي هيأه
متابعة القراءة