روايه أخطائي
المحتويات
كما عاهدتها وعند تلك الفكرة وجدت ذاتها تتذكر نفسها القديمة وكم غيرتها تلك السنوات تنهدت بعمق وهي تنظر له نائم بجانبها لتبتسم بسمة باهتة معاتبة لأبعد حد فبرغم كل ما يصدر منه تجاهها إلا انها خجلت أن تستفيض مثل ابنة عمها وتخبرها بمستجداتها حفاظا على شكله الأجتماعي أمامها نفضت أفكارها بعيدا وهي مازالت تتأمله و همست بتضرع قبل أن تغلق عيناها كي تتحايل على النوم
تمكنت المياه الدافئة ان تزيح غضبه وتهدأ اعصابه لحد كبير وعندما انتهى راهن ذاته عليها وهاهي منكمشة داخل فراشه كما توقع تماما دون أن يكلف ذاته المجادلة معها وكم يروقه ذلك الشعور عندما يتعمد ان يرهبها كي تلجأ له بكامل ارادتها حانت منه بسمة ماكرة اخفاها سريعا وهو يلحظ توترها وانفاسها المضطربة حين اقترب من الفراش وتسطح بجوارها لتنتفض هي تصيح بريبة شديدة
تصنع عدم الفهم وقال بثبات
نعم يعني ايه
أضاءت نور الأباجور القريب وقالت وهي تعتدل بجلستها
انا مش هعرف نام على الكنبة وسيب السرير
نفى برأسه قائلا بعناد كي يغيظها
مش هسيب سريري واحمدي ربنا إني هرضى انيمك جنبي
رفعت حاجبيها واعترضت وهي تنهض من الفراش تقف أمامه وتضع يدها
انت تطول تنام جنبي اصلا
وكمان لابسة البجامة بتاعتي لأ ده انت داخلة على طمع بقى
توترت تحت نظراته وبررت باندفاع
خۏفت اخرج من الأوضة ألاقيه برة واضطريت استلف هدوم من عندك
فرك ذقنه وهو يتأملها أكثر وهدر بعبثية جعلتها تبتلع ريقها بتوجس شديد
قطمت شفاهها وهي تنظر لمرمى بصره و وجدت ذاتها تتوتر وتبرر وهي تضع خصلات شعرها خلف اذنها
أصله كبير عليا اوي وكنت هتكعبل بيه
طب يلا تعال نامي علشان هنصحى الصبح بدري نودع خالك
قالها ببحة صوته المميزة ولكن بنبرة لينة جعلتها تشعر من جديد بتلك النبضة العاصية تطرق بين أضلعها لكنها عاندت ذاتها ونفت برأسها قائلة بتمرد كعادتها
لتسير نحو الشرفة وتفتحها على مصراعيها وتقف تواليه ظهرها تستقبل نسمات الهواء العليل بزفرة قوية حانقة وهي تجاهد ذلك الشعور المريب الذي بدأ يتسربل لها شيء فشيء.
التي تطوقها
مش بكابر انا مش غلطانة ... ولوسمحت سبني براحتي لما احب انام هبقى انام على الكنبة
همست بأسمه بأنفاس مضطربة
عارف وانا لسة عند وعدي بس انت مراتي ومن حقي على الأقل احس بوجودك جنبي نفسي اتنفس معاك نفس الهوا
عارفة لما ببعد عنك شوية بعد الدقايق واتمنى محسبش الوقت ده من عمري انا مش بحس براحة غير وأنت جنبي قلبي بيبقى عايز يطمن بيك
بلاش تحرميني من قربك تعالي نضحك على الزمن و نوقفه ونسرق منه شوية وقت بعيد عن كل حاجة ليبتلع غصة ملتهبة بحلقه ويضيف راجيا اياها بأخر شيء يخشى حدوثه
سبيلي ذكريات علشان لو سبتيني أعيش عليها
لم تخفق هكذا ايها القلب رجاء تمهل قليلا فلن تستطيع ان تجعلني أحيد عن غايتي حتى وإن كان صوت دقاتك تقرع كطبول حرب الآن فأنا لن أتهاون و سأظل صامدة امامه مهما حاول استمالتيلا لن أضعف فهو يحاول خداعي.
ذلك ما كانت تفكر به ولكن ما صدر منها كان مختلف بتاتا وهي ذاتها لم تجد مبرر له فقد ألتفت لتواجهه وتسألت بتشتت لا تعلم مصدره
الصبح في المطعم قولت لو مبقناش مع بعض ودلوقتي بتقولي لما تسبيني
هو انت ليه متأكد إني هسيبك
تنهد تنهيدة حاړقة نابعة من صميم قلبه وصرح لها قائلا
علشان عارف ان دي رغبتك وصدقيني عمري ما هتردد ولا هفرض نفسي عليك ويمكن عارف انك هتتخطيني ومش هفرق معاك بس خليك متأكدة أني عمر ما مشاعري نحيتك هتتغير هتفضلي أنت البنت العنيدة أم ضفاير طويلة اللي كبرت قصاد عيني وتمنيت تبقى ليا و أكتفي بيها عن الدنيا كلها
غامت عيناها لوهلة و لا تعلم لم شعرت بصدق حديثه و وجدت ذاتها لأول مرة تقبل على شيء دون تفكير ودون أي غرض خبيث منها فقد وضعت يدها على يده تتشبث به بقوة تعاند ذلك التمرد الذي يود أن يسيطر عليها وكم مقتت ذلك التناقض بذاتها ولكنها بررت أنها تفعل كما قال هو يسترقون من الزمن بضع الذكريات التي سيحيا عليها حين تنتصر عليه وتحقق غايتها غافلة انها هي من ستفعل حينها.
يامن نزلني متفقناش على كده
ششششش اهدي وياريت تلغي عقلك ده شوية ومتفكريش كتير علشان مفيش مفر هتنامي في
نفت برأسها ولكن لم يمهلها فرصة للاعتراض ليضعها على الفراش بحرص شديد ثم يتمدد بجوارها في غضون دقائق تتخلى عن تلك الحړب الضارية برأسها والتوتر الذي
متابعة القراءة