اللصه والۏحش بقلم منه فوزي
المحتويات
لسمر معلش يا سمر.. شهد تعبانة الليلة.. مردودالك
ابتسمت سمر في سعادة.. كما تبتسم
كلما وجه جو لها كلاما..
واخذ هو شهد و الطعام و خرج الي الصالة..
قالت شهد ايه ده رايح علي فين
فقال انا اجازة الليلة دي.. الخاوجة قالي اريح.. تعالي اعدي معايا برة و ريحي انتي كمان..
شهد وعطا!
يوسف عيب بأة الكلام ده.. سيبيه عليا
شهد و انا بس هعد كده ازاي بمنظري ده
دلفت شهد الي الحمام نظرت في المرآة .. ضايقها ان تبدوا كذلك.. اتت بحقيبتها التي لا تمشي بدونها من دولاب العاملين بحثت فيها عن اي شيء يحسن من مظهرها.. للاسف ان الحقيبة بمحتوياتها كما هربت بها من عند المعلم مرعي لم تنظر بداخلها و هي تسحبها و تنطلق ..لذا ليس بها شيء بها سوي قطعتين او ثلاثة ملابس و السکين و بعض الملابس الداخلية و.. ماهذا انه شيء وسط بين الملابس الداخل ية و ملابس السهرة.. بلوزة تميل الي المعان .. قد توصف بالعري بعض الشيء.. لربما كانت قد جلبتها يوما لاداء مهمة ما .. وقد اندست بين ملابسها
خرجت الي الصالة و توجهت مباشرة حيث يجلس جو.. كان يجلس مع بعض الاشخاص لعلهم اصدقاء الټفت اليها عندما اقتربت كان يتحدث و لكنه توقف فجأة عن الكلام في منتصفه و بقي ينظر اليها و هي تقترب.. لم يبتسم كما توقعت بل ظل صامتا ثم دفع شخصا كان يجلس بجواره لينهض وقال و عيناه مثبتة عليها اتفضلي.. و اشار الي المكان الخاوي بجواره
اقترب منها و قال همسا دون ان ينظر لها الواد عدوي ليه حق..
اشمئزت بوجهها و قالت ايه السيرة دي!! ليه حق في ايه
لم يرد.. بل قرب صحن الطعام اليها و قال بصوت خفيض كلي بأة متقرفنيش.. ده ولا اما يكون ربنا رزقني بعيل رذل
ثم وجه انتباهه للمجموعة التي يجلسون وسطها و انشغل معهم في الحديث..لاحظ ان الرجال منهم بين الثانية و الاخري يلقون نظرات سريعة علي شهد و الفتيات يحدقن بها بطريقة تفحيصية استكشافية.. ابتسم و هو يجرع مشروب ما لانه يدرك ان تلك الفتيات اما غيرانات منها لانها بصبحته اما هن صديقات لزوزو فيتفحصن العدو.. فقال لهم جميعا شهد يا جماعة.. ضيفة عندي اليومين دول
قالت مستنكرة انت بتشرب
يوسف ماسك كوباية و حاطتها علي بقي.. تفكري بعمل ايه باخد حمام ساونة
فضحك و قال الجارد مايشربش ابدا حتي لو كان اجازة..ده عصير عادي ثم انتي مالك اول مرة اشوف حد من ناحيتكوا معترض علي الشرب
شهد مستفهمة ناحيتنا!
جو ناحية المعلم مرعي.. جاتكوا البلا كلكوا عالم سو
امسكها بهدوء من ذراعها الع اړي و ضغط عليه بقوة حتي المها و قال ضاغطا علي اسنانه عارفة اسمعك بتكلمي في المواضيع دي تاني هكون قاطع لسانك..
ثم ترك زراعها و قال بحزم غاضب اطفحي بأة.. انا هبوس ايدك عشان تاكلي!
فاقترب منها بعد برهة و قال مداعبا بس اللبس ده هياكل منك حتة.. سارقاة منين محل ملابس داخلية
لم ترد بل نظرت له نظرة احتقار لكلامه
فقال اكيد مش حلو علي صحبته .. زي مهو حلو عليكي كده.. انا مسامح العيال هنا اللي مش قادرين يمسكوا نفسهم و بيبصوا عليكي.. في العادي كنت قمت خرمتلهم عنينهم كلهم..معذورين الليلة دي
اخيرا افرجت شهد عن ابتسامة صغيرة
فقال باهتمام و حنان بالغيين كلي بقي.. عشان خاطري..بلاش خاطري انا واد رخم.. عشان خاطر الكلمتين الحلويين اللي خلوكي تضحكي
وجدت شهد نفسها و لأول مرة قادرة علي الاكل في حضور كل هؤلاء.. كان الاكل شهيا بحق..
كانت تتناول الطعام و هو يجلس بجوارها راض وهو يراها تأكل.. وكانها حقا ابنته الصغيرة.. عاد ينظر للمجموعة مازالوا ينظرون لها حتي انه بدأ يشعر بالضيق من نظرات اصدقاءه برغم انها كلها كانت نظرات مختلسة و سريعة.. وبرغم ان اغلبهم يجلس مع صديقته كانت النظرات تحمل تلمي حات علي غرار ايوة يا عم هنايالك وكانه يجلس مع زوزو .. لم يرغب في ان يضع شهد في تلك الصورة زوزو في نظره كانت منحلة حتي و ان اعجبته كان ثي واحترم كفاحها في تلك الحياة القاسېة
. هو يشعر ان مسؤليته عن شهد الان تجبره ان يتوخي الحذر من افعاله
متابعة القراءة