اللصه والۏحش بقلم منه فوزي
المحتويات
لسة شوفتي حاجة..
وتوجه لغسيل يده.. بينما جلست هي تاكل في نفسها غلا..
القي بجسده علي السرير و قال انا هنام.. وانتي بتلمي الاكل و توضبي الدنيا مش عايز اسمع صوت.. لو صحتيني هقوم اكسر دماغك!
و اعطاها ظهره و تظاهر بالنوم و هو يخفي ابتسامة تشفي..
اما شهد فبقيت جالسة تفكر في ما الت اليه الامور.. فجو الكريم العطوف اصبح مطلبا سخيفا عديم الذوق يريدها خادمة.. ناهيك عن الحبس و تقييد الحرية.. لم يرغمها شخص ابدا علي ارتداء ما لا تريد ..فيأتي جو ليمنعها عن ارتداء ما تريد!! ثم ما قصة الخدمة .. ان كان يريد خادمة لكان عين و احدة باليومية اوفر و بدون العناء الذي بذله من اجلها!! ماذا يريد منها حقا!!
استغرقت لحظة لتدرك اين هي و انها كانت في كابوس و ان الواقع هو وجودها في بيت جو امنة و هو بجوارها منزعجا..يبدوا انها نزعته من نومه بصړاخها..
فقالت بصوت متعب لامؤاخذة..
فقالتمتحطش في بالك.. الليلة الي فاتت كانت صعبة عليا .. كان لازم تطلعلي في الحلم!
جو طب بما انك صحتيني بدري.. قومي اعملي فطار!
اغمضت شهد عينيها في يأس و تنهدت..
قالها و هو ينهض متجها للحمام ليغتسل..
عندما استيقظت مرة اخري و جدت جو غير موجودا و قد ترك علي المائدة كيس به شطائر فول و طعمية..
وقف جو يحدث حمادة امام الدكان الصغير الذي يمتلكه حمادة في السوق حيث يدير اعماله كمحترف توزير من داخله و يقوم ببيع بعض الاغراض المتعلقة بالامر..
جومعلش مانا كمان مقصرتش معاه ابدا.. وفديت حياته اكتر من مرة..لامؤاخذة يعني لولايا كان زمانه يا متصاب يا مېت!
حمادة المهم بقي البت بقت من حقك رسمي.. هنيالك يا عم! متبيعهالي .. انا ممكن اقسطلك علي 36 شهر
جووالله ساعتها هتلاقيها هي اللي بايعاك وكمان ناص بة علي الزب ون و قابضة منه اكتر ما تسوي انت
فقال جوبطل وس اخة.. هو انا واخدها عشان كده.. بالعكس والله و ربنا يشهد..انا عايز احافظ عليها
حمادة يا سلام.. هتحافظ عليها لمين للمشتري اللي بعدك ولا لابن الحلال اللي عمره ما هيجلها
صمت جو فقد ضربه السؤال في رأسه و لكنه لم يجد لديه اجابة لمن !
فقالهي اصلا مش النوع ده.. وانا عمري ماغصب واحدة علي حاجة
هي بذمتك مش عاجباك دي عاجبة المنطقة كلها.. و بعدين نوع ايه الي هي مش منه.. هي مش برضه كانت بترق ص عند عطا!!
جو بنفاذ صبر اسكت يا واد يا حمادة انت مش فاهم حاجة.. ولو سمعتك بتكلم عليها كده تاني وربنا هتضايقني منك!
حمادةعيب يا جو انت عارف اني عمري ما اكلم علي واحدة تخصك.. انا بس بنصحك..
ضربه جو علي رأسه مازحا تنصح مين يا واد يا اهبل انت.. انا هفهمك.. شهد هربت من عدوي عشان اللي في دماغه نفس اللي في دماغك كده.. و انا اللي هربتها منه عشان اطلعها من القرف ده.. اقوم اجي في الاخر افكر انا بنفس الطريقة وانا عارف هي هربت ليه.. ده حتي مش جدعنة
حمادة عنك حق.. بس اصل البت متتسابش يا جو قالها و عض علي شفتيه في اسلوب فج.. و برغم من ان جو يعرف جيدا مدي ميل حمادة للعبث و المزاح فهو قد خرج لتوه من مرحلة المراهقة و التي يبدوا انه لم يتخلصها من اعراضها بعد.. وايضا برغم ان حديث كهذا علي النساء امرا معتاد بينهم.. وهو يعلم انه لم يخطيء بشيء.. الا ان جملته الاخيرة باسلوبه الوقح اثارت شعورا غريبا بالضيق لدي جو..كاد ان يفجر لكمة في شفتي واسنان حمادة في هذا الوضع المتشابك .. و لكنه تماسك في النهاية حمادة هو اقرب صديق له و اخيه الصغير وانه لا يعني ما يقول فهو نظيف القلب.. لذا اتخذ منه صديقا برغم قارق السن
رن هاتفه فقام بالرد بسرعة حتي ينسي فكرة لكم حمادة.
ايوة... انا جو... لا مش واخد بالي .... اهلااااا يا باشا.. دا ايه الشرف ده! دي اكيد حاجة مهمة اوي اللي خليتك تدور علي رقمي و وتشرفني بمكالمة.. طبعا انت تؤمر...
ثم انقلب وجهه فجأة وقال ردا علي المتحدثايوة.. تقصد شهد... فعلا اخدتها امبارح.. والله يا باشا مش عارف اقلك ايه.. يعني من غير زعل .. انت عارف انا تحت امرك في اي حاجة.. بس شهد مش هينفع .. باشا
متابعة القراءة