فى قبضه الاقدار الجزء الاول بقلم نورهان العشري
المحتويات
عيناها الصافيه مع وجها أشرق حين أطمأنت علي شقيقتها . مظهرها الفاتن هذا أعاد إليه شهوة إستفزازها فقال بسخريه و هو يلقي عليها نظرة عابرة
هبعتلك هدوم مع السواق
شعرت بالسخريه في لهجته و قد أغاظها ذلك فأرادت رد الصاع صاعين حيث قالت بلامبالاه
لا متشغلش
بالك . أنا مرتاحه كدا .
دون حديث أبتلع غضبه الحارق و توجه إلي الباب و ما أن هم بفتحه حتي نادته بلهفه توقف علي إثرها بقلب يدق پعنف
قالت كمن نسي شيئا ثم ألتفتت تتناول جاكت بذلته و توجهت بهدوء تناوله إياه راسمه إبتسامه عفوية علي شفتيها و هي تقول بتمهل
ميرسي أوي . تقدر تاخده مبقتش محتجاه .
إمتدت يداه لتلتقطه و قبل أن تتركه شعرت بقبضته القويه تعتصر يدها الممسكه بالجاكت وهو يطالعها پغضب قبل أن يقول بجفاء
مش أنتي إلي تقولي إذا كنتي محتجاه و لا لا!
نعم !
تحمحم بخفوت قبل أن يسيطر علي ضربات قلبه الصاخبة أمام عيناها الصافيه التي تحاول إستفزازه و لكنه لن يقع بفخها أبدا لذا قال بفظاظة
أنتوا هنا تحت إسم الوزان و الإسم دا له هيبته و إحترامه . و شكلك دلوقتي يعني !!!
طافت عيناه علي جسدها الأنثوي الرقيق بمنحنياته القاتله التي ټخطف العقول و إرتفعت نظراته تبحر فوق ملامحها الجميله و التي جعلت نبضاته تتعثر داخل صدره تأثرا بهيئتها العشوائية الساحرة و لكنه نجح في إخفاء كل هذا ببراعة و لوى فمه بإمتعاض تاركا لعيناه و ملامحه أن توصل لها مقصده و قد أغضبها هذا لدرجه جعلت أنفاسها تتسارع و بصعوبه بالغه حافظت علي بعضا من هدوئها حين قالت ساخرة
سالم بحدة
كنت غلطان !
رفعت إحدي حاجبيها الجميلين و ناظرته بسخريه قبل أن تقول بهدوء مستفز
عشان كدا زي ما قولتلك مخدتش رأيك بعين الإعتبار !
كانت مشاكستها لذيذة بحق و ملامحها التي تتحداه بخطۏرة لا تعي توابعها و قد كان هو الآخر يشعر بأنه يمشي بحقل ألغام قد ټنفجر بقلبه في أي لحظه و هو غير عابئ لتوابعها التي قد تكون مدمرة يريد أن تدوم حربهم تلك للأبد دون أن يمل !
برقت عيناها من شدة الذهول الذي تحول لڠضب عارم فقد أهان أنوثتها بشدة جعلتها تود لو حتي تمحي تلك الأبتسامه الكريهة علي وجهه و التي كانت تخفي آخري صاخبة نجح في خنقها حتي لا تفضح إستمتاعه بملامحها وڠضبها المروع هذا و تابع بتهكم
كان طوال الوقت ممسك بمعصمها القابع خلف الجاكت الخاص به و الذي كانت ممسكه به بقوة دون أن تدري فلم يستطيع أن يفوت فرصه آخري في إغضابها إذ قال بتسليه
الجاكيت ! مش تقريبا قولتي إنك مش محتجاه !
لا تعلم ما دهاها في تلك اللحظه و لكنها إنتزعت الجاكيت من بين يديه و قالت بحدة توازي حدة نظراتها إليه
ما هو شعوره حين تصبح تحت سطوة عناقه !
كانت جنة تقف أمام تلك الفرسه الرائعه التي أعجبت بها سابقا تناظرها بسعادة غامرة أنبثقت من بين كلماتها حين قالت بحبور
أذيك يا جميله .. وحشتيني أوي .
مدت يدها تدغدغ أسفل عنقها و الفرس تتجاوب معها مما جعلها
تقول برقه
أنا كمان وحشتك. حقك عليا اتأخرت عليكي كل دا بس أنتي متعرفيش حصلي إيه
إرتسم الحزن على ملامحها الجميله و هي تقول بنبرة خافته
أنا كنت هخسر البيبي . و قعدت يومين في المستشفي و بعدين الدكتور منعني من الحركه لمدة أسبوعين ! تخيلي أسبوعين كاملين و أنا نايمه في السرير مبتحركش! أكل في السرير و شرب في السرير لحد ما طهقت .
تابعت بعد أن اشرق وجهها و إرتسمت أبتسامه سعيدة علي ملامحها و هي تقول بحبور
بس النهاردة خدت إفراج . و أول ما رجعت من عند الدكتور جيتلك علي طول . بالرغم من أن هتلر دا منعني إني آجي اشوفك و علي الرغم من أنه السبب في كل إلي حصلي ! لكن و لا يهمني هجيلك أشوفك علي طول . أقصد يعني طول ماهو مش موجود! مانا نسيت أقولك أصله من يوم إلي حصل مشوفتوش . بس أحسن أنا أصلا مش عايزة أشوفه !
كانت جملتها الأخيرة نابعه من أعماق قلبها الذي كان يتمني حقا لو لم يراه أبدا فبكل مرة تقع عيناه عليها يذيقها أقسى أنواع الإهانات حتي أنها بآخر مرة كانت معه لم يتحمل جسدها هذا
متابعة القراءة