كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

بس اسمعيني كويس في الأول وبلاش نرفزة
صمتت تعطيها المجال مفتوحا للدفاع فتابعت لها 
شوفي بقى انا روحت وقابلتها النهاردة وكنت هكرها في إسم اخويا نفسه بس اللي حصل بقى إني اتفاجأت باللي عملته ماما 
سألتها بهدوء ما يسبق العاصفة 
امك عملت إيه 
ردت ليلى شارحة 
أمي ظبطت والدتها يا ليلى بكلام حلو عن عزيز يعني اعتبري كدة قالت فيه شعر نيمت الست وبنتها وجعلتهم يتعلقوا بيه
ننننعم! يعني افهم من كدة انها وافقت 
ايوة بس انا مابلغتش والدتي ولا اخويا وقولت ابلغك انت الاول عشان تشوفي حل
صمتت مرة أخرى بسمة ولكن هذه المرة بتفكير عميق ومتريث كانت تعلم من البداية أن منار هي أكبر عقبة تواجها امرأة قوية وشديد الذكاء وبنفس الوقت مسيطرة على أبنائها حتى عزيز نفسه بكل هيمنته المرأة المحنكة تستطيع ترويض جنونه ليصب في مصلحتها هي الداعم الأساسي لرانيا الفتاة الخجول عديمة الشخصية والتي تضمن ولاءها من قبل حتى خطبتها ولكنها لن تجعلها تنتصر عليها وستفوز به رغم كل شيء
بعد وقت ليس بقليل خرج قولها لصديقتها التي اصابها التوتر من رد فعلها الغير محسوب 
تمام يا ليلى انتي كدة عملتي اللي عليكي وانا بقى هتصرف
سألتها بتوجس وقد

________________________________________
ارعبها هذا الهدوء المفاجئ 
يعني هتعملي إيه
تبسمت بثقة زادت من دهشتها مرددة 
ما قولتلك هتصرف يا بنتي خلاص بقى .
بعد انتهاء المكالمة المريبة اضطرت راضخة للخروج ألى تحية سامح ابن خالتها والذي كان جالسا بأريحية يتحدث مع شقيقها قبل أن ينتبه لها وينهض عن مقعده بدماثة مستفزة ليصافحها بعد أن القت بتحيتها 
على الجميع 
اهلا برنسس ليلى عاملة ايه
تمالكت حتى لا تتلفظ بشيء تحاسب عليه بعد ذلك فهذه الرسمية المبالغ فيها دائما ما تثير ڠضبها.
القت بنظرة نحو منار التي تتوعدها بعينيها لتجامله بابتسامة صفراء 
كويسة يا سامح والحمد لله اتفضل اقعد.
قالتها لتنزع كفها پعنف لم يخفى عنه وتوجهت لأبعد مقعد تحتله متكتفة الذراعين علق شقيقها ساخرا 
ما تخلي بالك لا البت تتصدق ايه برنسيسة والكلام الفاضي ده احنا معندناش الكلام ده يا عم الحج لا تتمرع علينا واحنا مش ناقصين.
ضحك ثلاثتهم بمزاح قابلته بنفس الابتسامة السمجة قبل أن يلتف نحوها مرددا بغزل لم يروق لها كالعادة خصوصا مع هذه النظرات المقيمة منه لها 
لا أزاي طبعا ليلى مولودة برنسس دي كفايه انها بنت خالتوا منار أجمل ست في العيلة وهي أكيد متفرقش عنها غير بس في الحجم واللبس اللي مع شوية تطوير هتبقى ولا عارضات الأزياء بس القصيرين.
هاها.
تمتمت بها بتهكم ردا على استظرافه الذي تقبلته منار بضحكة عالية وعزيز ايضا عكسها التي زاد على عبوس وجهها
سمج ولا يطاق نظرته المتعالية دائما كانت تبغضها لا يرى من البشر سوى طبقتهم المخملية فوالده طبيب شهير ذو مواصفات جسمانية قد يراها البعض مميزات كالطول الفارع والجسد المتناسق وهذه البشرة البيضاء بشدة والأناقة المبالغ فيها قد يكون مقارب لشقيقها ولكن لا .
فعزيز ذو طلة ساحرة تجذب النساء إليه من اول نظرة 
بالإضافة لطرافته رغم تسليته الدائمة باستفزازها معظم الأوفات لكنها لا تنكر انها يضحكها معظم الاوقات بمشاكساته وحينما يدللها بقطته الصغيرة
متواضع في التعامل مع الجميع ولا يفرق بين صديق مهندس ولا عامل أجرة لقد رأت بنفسها والتمست ذلك عيبه الأكبر هو النساء لا يثبت على علاقة واحدة مع أحداهن ابدا وهذا
ما اضطر والدتهم الان لحسم هذه المرحلة بتزويجه رغم أنها تسمع دائما ان الانسان الهوائي لا يكتفي بمرأة مهما مر عليه من عمره.
استفاقت من شرودها على صوت منار وهي تستأذن 
طب انا هروح اجيب كام طبق حلو.
تبرعت بتلهف عارضة الدعم للهرب من هذه الجلسة الثقيلة 
اقوم انا يا ماما وخليكي انتي قاعدة.
خليكي مرزوعة مكانك انا جاية حالا.
هتفت بها بأمر جعل ليلى تنصاع على غير ارادتها وذهبت منار إلى المطبخ لتعود هي لتتكتف بيديها تنتظر انتهاء هذا الجلسة الثقيلة حتى تفاجأت بصوت ورود رسالة على هاتف شقيقها الذي ذوى ما بين حاجبيه باستغراب وهو يقرأ نصها حتى نهض بوجه متغير مستئذنا 
طب معلش يا سامح دقيقة بس وراجعلك
استنى هنا رايح فين
صاحت بها ليلى وقد نهضت عن مقعدها فتطلع إليها بحنق قبل ان يخطف نظرة نحو جهة المطبخ ليأمرها بحزم 
لازم اقولك زي ماما يعني ثواني وراجع مش هتأخر 
قالها وتحركت أقدامه بوجه متجهم وكأنه ذاهب على غير ارادته ليتركها مع هذا المتحذلق والذي التف لها بابتسامة واثقة يحدثها 
ايه يا ليلى هو انتي مكسوفة مني ولا ايه
برقت نحوه بنظرة عدائية لملمتها سريعا لتحجم نفسها عن ضربه تدمدم داخلها 
الصبر من عندك يارب
.....يتبع
الفصل الرابع
دلف الى داخل المطبخ على غير ارادته بعد الرسالة الغريبة التي أرسلتها أليه تطلبه في أمر هام على الفور حتى جاء معربا عن اعتراضه 
ايه يا ست ماما الجو الغريب ده والرسالة الاغرب وايه
تم نسخ الرابط