كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
لا يمكن ابقى لحد تاني غير عزيز.
ذوت ليلى ما بين حاجبيها لتردد بتعجب
يا نهار اسود دا احنا بنقول توبنا خلاص ويا حيطة دارينا!
عقبت على قولها باقتناع تام
يا بنتي افهمي بقى انا قصدي خدت فكرة عن تفكير الرجالة والسيم اللي بيرموه احيانا وسط الكلام عشان يعرفوا شخصية البنت.....
توقفت لتخرج تنهيدة معبأة بمشاعر تموج داخلها بصخب
بس دا تعب وۏجع قلب يا حبيبتي دا غير انه مش مضمون لأنه ببساطة جدا ممكن يكون بيتسلى بيكي انا اسفة طبعا في اللي بقوله.
طب ما انا عارفة من الاول ان دي نيته بس برضوا عندي رغبة كبيرة ان اخوض التجربة حتى لو هينوبني من وراها چرح لو لا قدر الله ما نجحتش بس ع الاقل هقدر اعيش بعدها بعد ما اشيله
من فكري .
تأملتها ليلى بمزيد من الدهشة تستغرب هذا الضعف وهذا المنطق الغريب منها فلم تقوى على كبت تعليقها المباشر
رفضت بسمة الاستسلام لتوترها لو صدق ما تتحدث به ليلى لتنفض رأسها على الفور تجلي رأسها من أي افكار سوداء قد تؤثر على عزيمتها عما تنتوي فعله وحماسها للقادم لتتناول هاتفها مغيرة دفت الحديث
ردت بتوتر وأعينها تطوف على الأنحاء حولها
معقول طب يجي بحجة ايه اوعي تكوني قولتيلوا اني موجودة
ضحكت بسمة حتى ظهرت اسنانها البيضاء لتردد خلفها بمشاكسة
رفرت ليلى عدة مرات بأهدابها والكلمة تداعب عقلها لتصنع عالم بخيالها يغمره المرح أن تكون هي حبيبته يالها من كلمة رائعة.
طرقعت بسمة بأصابعها أمام وجهها لتنزعها من شرودها متابعة
اومأت ليلى رأسها بتفهم ثم ما لبنت ان تسألها بقلق وكأنها توجه الخطاب لنفسها
وانتي تضمني منين انه يجي ما يمكن ما يعبرش اساسا ويكون مشغول.... دا ايه التوتر ده
وكان رد بسمة الضحك بمرح دون توقف لتزيد على توترها وغيظها منها.
ابو شكلك بجد
وعودة الى منار التي لم تهدأ ابدا منذ خروح ابنتها هاربة من الرد على سؤالها وكأن الملعۏنة بافتعالها المسرحية الهزلية قاصدة بتشتيتها عن غرضها الاساسي في معرفة اسم البنت والتي علمت انها رافقتها حتى كانت مشجعة لابنها في مدرجات الجمهور اثناء
________________________________________
خوضه لمبارة التنس.
تفعل أعمالها الروتينية في المنزل وعقلها لا ينفك عن التفكير تريد أن يسير كل شيء تحت بصرها وبعلمها لذلك لم تتردد ابدا حينما أتي عائدا الى المنزل بعد انتهاء موعد عمله أن تدلف اليه الغرفة لتستطلع منه الأمر
حبيب مامي حمد الله ع السلامة.
رد يجيبها ويداه مشغولتان في خلع سترته ثم الجلوس لخلع الحذاء
الله يسلمك يا قلبي ياريت بقى يكون الغدا جاهز انا جاي من الشغل ھموت من الجوع.
سلامتك يا قلبي من المۏت بعد الشړ عليك كله جاهز وفي ثانية اسخنه ع الميكرويف بس انا كنت عايزة اباركلك على ماتش امبارح دا كل صحابي جايبين في سيرتك مستخصرين انك مضيع موهبتك وهاجر اللعبة انت حقك تاخد بطولة الجمهورية.
قهقه معقبا بتقليل
اصحابك دول بيهولوا والله يا مامي انا فين وبطولة الجمهورية فين انا راجل بلعبها هواية ساعة ما يجيني مزاجي لكن البطولات والمسابقات دي عايزة ناس متفرغة وملتزمة انا مليش في الالتزام يا ست الكل انا واحد ماشي بمزاجي.
اه يعني انت كان مزاجك رايق امبارح عشان كدة عملت الماتش بضمير ولعلعت.
قالتها بمغزى لم يصل اليه فقد كان غافلا عن عينيها التي التمعت بتخمين سريع جعلها تسأله مباشرة
عزيز هي مين البت الحلوة اللي كانت بتشجعك في المدرج جمب اختك امبارح دي باينها جامدة اوي انها تخلي مزاجك في العالي كدة عشان تظهر لها مواهبك
أجفل ليستدير اليها بعد أن كان متوجها لخزانة ملابسه باستدراك متأخر للفخ الذي نصبته له والدته وقد اسهب في الحديث معها بعدم انتباه
أخفى اضطرابه ليجيبها بمزاح يدعيه
ايه يا ست الكل
متابعة القراءة