كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

انتي بتحققي معايا ولا ايه دي واحدة صاحبة اختي شوفتها بالصدفة معاها في النادي يعني عيلة هبلة قدها دخلت المدرج تشجع زي كل البنات عادي خالص يعني!.
رسمت منار على ثغرها ابتسامة صفراء تدعي إقتناع لم يصدقه عزيز لتتابع بعدها بالسؤال 
بس اختك مش عيلة يا روح قلبي ولا اصحابها عيال كمان ع العموم عادي يعني المهم بقى هي اسمها ايه صاحبة اختك اللي بتقول عليها عيلة دي يمكن اكون عارفاها.
لا يعني.... متهيألي متعرفيهاش لاني بصراحة دي اول مرة اشوفها..... عن اذنك بقى يا ست الكل اللحق اروح استحمي على ما سختني الاكل
قالها يلتقط منشفته ثم تحرك على الفور نحو وجهته إلى المرحاض تاركا منار متسمرة محلها بتفكير عميق لم تصدق إجابته وهذا الارتباك المفاجئ برد فعله مهما حاول إخفاءه زادها توجسا وريبة
أما هو فلم يدري لم كان رده بالكذب عليها ربما لمعرفته مقدما برأيها في بسمة أو ربما لم يرد فرض سيطرتها عليه في أمر كهذا هو قدد حدد هدفه من البداية
بقضاء وقت جميل مع الفتاة التي أثارت اهتمامه برودوها ليلة أمس.
لطالما اطاع والدته في انتقاء الفتاة المناسبة للزواج إذن لا يحق لها بمعرفة الاسرار الأخرى عن عبثه ولهوه 
هذا ما أقنع به نفسه.
عودة الى الفتيات 
حيث دلف ممدوح يبحث بعيناه داخل الكافيه المشهور بمنطتقهم بعد ان أخبرته شقيقته بقضاء وقت ممتع مع صديقتها العائدة بقوة هذه الأيام لحيز تفكيره بعد أن اشعلته بسمة بتصريحها عن وجود شبه قبول من ليلى نحوه لتحيي به امنية قديمة قد وأدها في مهدها منذ فترة انقاطعها عن زيارتهم بتفرق الصديقتين واتجاه كل واحدة في مجالها الدراسي لمدة تقترب من العامين وهي فترة كافية لأن ينسى بها المرء أي شيء طالما لا يوجد وعود او حتى بذرة أمل صغيرة.
ممدوح جه يا ليلى.
قالتها بسمة بعد أن أبصرته قادما لتفاجأ بسعال مفاجئ من الأخرى حتى بصقت من فمها العصير الذي بالصدفة كانت ترتشف منه ليسقط على بلوزتها الخفيفة في الأعلى مخلفا بقعة كبيرة من اللون الأصفر على القماش الأبيض لتشهق بسمة بدورها مرددة 
ېخرب بيتك ايه اللي هببتيه ده بقعتي البلوزة.
ما انتي اللي خضتيني وانا بشرب العصير 
صدرت من ليلى ويدها تلتقط في المحارم تجفف على قدر ما تستطيع حتى نوت ان تكمل داخل المرحاض لتنهض فجأة امام استغراب بسمة التي تلجمت مع وصول شقيقها ليفاجأ الأخرى التي بمجرد ان استدارت وجدته أمامها.
السلام عليكم انسة ليلى
تجمدت عن الرد بوجه مخطۏف تنقل بأنظارها كالفأر الذي علق بمصيدة بمشهد كاد أن يضحك بسمة لولا انها استدركت فجأة لتلملم الموقف بتصرف ذكي.
ممدوح اخويا انت من امتى هنا
رد يجيبها باستغراب وعينيه لا تفارق ليلى 
انا داخل دلوقتي حالا لكن هي مالها مبتردش ليه
قالها بمعزى نحو ليلى التي ما زالت على جمودها للتكلف بسمة بالرد 
معلش اصل انا كنت بهزر معاها وهي بتشرب العصير راح اتدلق جزء منه عليها انا اسفة يا ليلى سامحيني. 
تلقفت قولها لتردف به كحجة تخفي بها حرجها 
ايوة صح هي اللي دلقته عليا وخلت منظري زباله قدام الناس وقدامك دلوقتي يرضيك يا ممدوح.
لا طبعا ما يرضنيش. 
قالها پغضب حقيقي ينقل بنظرة لائمة نحو شقيقته ليخاطبها بلوم 
مش هتبطلي بقى عمايلك دي واستهبالك حتى قدام الناس انا

________________________________________
اسف جدا يا انسة ليلى.
يا لهوي على آنسة اللي طالعة من بقك زي العسل اموت انا واعيد السنة.
رددت بالكلمات داخلها وقلبها يتراقص طربا لقوله وحمائيته عليها مما تسببت فيه شقيقته برعونتها لها ليزيد بتناوله العديد من المحارم يعطيهم لها ثم توجه بوجه عابس نحو بسمة يأمرها 
قومي معاها ع الحمام خليها تنشف هدومها اخلصي قومي بلاش لكاعة انا هقعد هنا مستنيكم
كورت بسمة شفتيها تدعي ڠضبها منه ثم تنهض مضطرة لتنفيذ رغبته وما ان تحركت خطوتين مع ليلى التي كانت تناظرها بتشفى حتى وجدته يوقفها 
استني عندك خدوا حاجتكم معاكم عشان انا هطلع مشوار دقيقة بس وراجع لكم .
رايح فين
خرجت من ليلى بدون تفكير لتثير ابتسامة خفيفة على ثغره قبل ان يجيبها برقة مهلكة 
خمس دقايق بالكتير ومش هتأخر ياريت تفضلوا في حمام السيدات تستنوني على ما ابعت لكم او اتصل بالزفتة دي.
لم تتأثر بسمة بالشتيمة بل غمرها احساس بالفرح تبتسم داخلها بفخر وقد وصلها ما ينوي عليه شقيقها مستبشرة بفعله خيرا تردد بحديث نفسها داخله 
يا ألله انه بالفعل يستحق فتاة ببرائة ليلى رغم حمقها وغباءها معظم الأوقات
.... يتبع
الفصل التاسع
داخل المرحاض النسائي وقد تبللت نصف بلوزتها في الأعلى بعد محاولات يائسة في إصلاح البقعة الكبيرة التي تسبب فيها العصير حتى اصبح الأمر مزريا.
هتفت ليلى بيأس وقد نال منها الإحباط بشدة 
يا نهار اسود عليا وعلى سنيني مكان البقعة بتزيد مس بنتقص اعمل ايه أكتر من كدة عشان تتنيل تتصلح
لم تجيبها
تم نسخ الرابط