كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
شقيقها وقد خاب ظنه ان يجدها وحدها في المنزل أو بوجود والدها الذي دائما ما يبقى في الخارج نظرا لظرف لانشغاله الدائم في أعماله الكثيرة.
اتشرفت بيك يااا ستاذ ممدوح.
الشرف ليا انا بصراحة مفاجأة بسمة لصاحبتها اسعدتني أنا كمان.
انزوى ما بين حاحبيه مستفسرا لكن سرعان ما تابع ممدوح شارحا له
البيت هنا دايما هادي وان الواحد يلاقي مناسبة للإحتفال دي حاجة أكيد تبهج الواحد خصوصا لما يحس انها بين الأصحاب.
طبعا أكيد وانا بصراحة كمان اسعدني اشوف الفرحة في عيون ليلى اختي الف شكر يا استاذة بسمة.
وجه الأخيرة نحوها حينما اقتربت منهما مع شقيقته
والتي استغربت لهذه الرسمية بينهما والتي بدت جليا مع رد الأخرى أيضا
مفيش داعي للشكر يا بشمهندس ليلى دي حبيبتي مش صاحبتي وبس تعالوا ياللا تفضلوا خلينا نبتدي الحفل.
لا خلاص بقى انا وصلتها احتفلوا انتوا الاتنين مع بعض
ودي تيجي يا بشمهندس يعني تسيب اختك في حاجة مهمة زي دي.
تدخل ممدوح يجفله بكلماته
مفيش داعي للكسوف ما انا كمان هحضر يا بشمهندس كل سنة وانتي طيبة يا استاذة ليلى.
تراقصت الفرحة في مقلتيها ترد على تهنئته بشكل اثار انتباه شقيقها والذي وافق لينضم معهما وشعور غريب اصبح يكتنفه لديه حاسة تخبره ان الأمر به شيئا ما لا يعلمه بعد.
توقفت سيارة أخرى ثم ترجل منها صاحبها ليتأكد قبل ان يخبر محدثته عبر الهاتف من الجهة الأخرى
اخيرا لقيتها يا خالتو هي فعلا عربية عزيز اللي واقفة هنا بس دي منطقة سكنية وانا مش شايف اي يافطة لنايت كلاب ولا حتى كافيه ينفع لسهر عزيز مع اصحابه.
قالها وعيناه تجول من حوله يلتقط بأسماعه تشديدها
الله أعلم يا خالتو بس ازاي هيروح لواحد صاحبه وفي ايده ليلى مش انتي قولتي انها خرجت معاه
لم ترد وقد بدا انها تفكر بعمق فتابع لها
ع العموم هو أكيد لو عند واحد صاحبه يبقى هيخرج ومش هيقعد كتير ما هو مش معقوله هيقضي السهرة معاه في بيته.
طب انا عايزاك تستناه يا سامح
وصله صوتها بلهجة هادئة تساهم في اقناعه
سامح يا حبيبي انا عايزة اعرف ليلى في نفس المكان معاه ولا لأ واظن ان انت يعني يهمك أمر ليلى ولا ايه
طبعا يا خالتو يهمني أمرها.
حلو يا قلبي يبقى تنتظر في عربيتك تشغل اغاني هادية وتستنى كدة ابن خالتك لما يخرج لعربيته عشان تعرف بقى البيت اللي كان موجود فيه وان كان ليلى معاه ولا لأ.
سامح .
خلاص يا خالتو.
هتف بها يخرج عدة زفرات متتالية قبل أن يريحها برده
أوكيه هستنى عشان خاطرك .
القت الهاتف بطول ذراعها على المقعد المجاور لننهص واضعة كفيها على خصرها من الخلف ونظرتها تركزت على شيء وهمي في الفراغ بشرود تام.
عقلها يونبئها أن خلف الأمر شيئا ما ما اخبرها به ابن شقيقتها يزيدها ارتيابا هناك ما يدار خلف ظهرها وهي لن تظل متكتفة الذراعين ساكنة حتى تفاجأ بهذا الشيء المجهول.
لن تكف عن المحاولة ولن تيأس حتى تعرف السبب الخفي في تغير ابناءها الاثنان مرة واحدة .
الله يا بسمة ايه الجمال ده
هتفت بها وهي ترفع الغطاء عن هدية الأخرى بعدما نزعت الورق المغلف عن العلبة المخملية لتمسك بالسلسال الصغير والذي تدلى منه أول حروف من حروف اسمها طالعتها بأعين مشبعة بالإمتنان
كل ده عشاني يا بسمة
تبسمت لها الأخرى بوداعة لفتت نظر شقيقها الذي بدا يلاحظ جليا هذا التغير بشخصيتها كما أنه لم يغفل أبدا عن متابعة هذا المدعو عزيز ونظراته الجريئة لها لولا أنها أعطته فكرة سابقة عن أعجابها به مع وجود بوادر اسلتطاف بينهما بصراحتها المعهودة معه لاتخذ أمره على محمل اخر غير محمود.
واضح ان صاحبتك بتحبك أوي يا ليلى ياريتني الاقي حد من صحابي الاندال يعمل معايا ربع اللي عملته.
قالها عزيز يخطف انتباه الثلاثة له بعد أن تخلى عن جموده وحنقه من فعلتها فلم تكن تلك السهرة هي التى توقعها في خياله ان ينال حظه في
الاستئثار بها او حتى بمرافقة شقيقته كان الأمر سيصبح اكثر اثارة له لكن مع مرور الوقت أصبح يندمج معهما رويدا رويدا في جلسة جمعتهم بالركن المقام به الحفل الصغير بتقارب وتعارف جديد على الشابين.
فخرج صوت بسمة وهي تحاوط بذراعها على كتف شقيقته
اللي يعرف قيمة الصاحب الصح يمسك فيه بإيده وسنانه اهو انا بقى معرفتش المعلومة دي غير لما قابلت وشوفت وجربت في العالم الجديد
________________________________________
بتاع الجامعة بس في الاخر رجعتلها تاني لما عرفت قيمتها كويس اوي.
ربنا يخليكم لبعض.
تمتم بها ممدوح بصوت خاڤت يقبض على هديته
متابعة القراءة