كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

المعروفة من عزيز وردود ابنتها المدهشة كالعادة.
تتابعهم مضيقة عينيها بترقب وراسها المشتعل يدور بلا هوادة عن سر علاقتهما بهذه المدعوة بسمة كيف لابنها ان يقضي سهرته معهما في المنزل وهل قضيا الوقت

________________________________________
بينهما وحدهما ام بوجود عائلتها تبا 
رأسها على وشك الانفجار منذ الأمس من وقت ما أخبرها ابن شقيقتها بالأمر لتكشف كڈب الاثنان وخداعهما لها ولكن لا بأس لن تهدأ حتى تعرف كل شيء وحدها وعلى طبيعة العلاقة سوف تحدد طريقة المواجهة وهي بالفعل تتحرك في عدة اتجاهات لتجيب بنفسها عن أسئلة حيرتها طوال الفترة السابقة .
بنت يا ليلى حددي عايزة مين النهاردة معاكي
هتفت بها لتجذب انتباه الاثنان لها وجاء رد الاخيرة بعدم فهم 
احدد ليه يا ماما هو انا هعمل ايه بالظبط
تبسمت بمراوغة تمازحها 
يعني هكون عايزاكي في ايه يا ناصحة تنضفيلي البيت مثلا يا بت بقولك عيد ميلادك النهاردة فهمك بطيء كدة ليه
يعني انتي عاملة عيد ميلادي النهاردة صح
هتفت بها عاليا كتخمين رد عليها شقيقها بضړبة خفيفة من كفه على رأسها من الخلف 
أم الغباء انتي لسة برضوا بتسالي
يووووه. 
تمتمت به لتهجم عليه بعدة ضربات متوالية بقبضتها على انحاء جسده جعلته يقهقه ويغيظها 
والله كأنك بتزغزغيني دي مش إيد دي اللي بټضرب 
ياربي على أم غلاستك.
ما خلاص بقى انتوا الاتنين واحترموا الأكل. 
صاحت منار بالاخيرة لتجبرهم على التوقف قبل ان تتابع لها 
ياللا بقى حددي مين من صحابك هتعزميه النهاردة معاكي أنا عملاها ع الضيق لأعز الناس علينا مش عايزاها زيطة.
والله أحسن حاجة قولتيها يا ماما......
نهضت فجأة تباغتها أن تعود مرة أخرى لشقيقها وطاقة من الحماس واللهفة تملأها لتعلق منار على فعلتها ضاحكة 
نطت زي القرد تبوسني عشان مصلحتها. 
وماله يا ماما مش هتفرحيني يا ست الكل. 
ايوة يا ختي افرحي افرحي حد يلاقي الدلع وما يفرحش. 
قالها عزيز قبل ان يميل برأسه جوار أذنها هامسا بمكر 
ايوة بقى ع الحظ وحفلات عيد الميلاد اللي نازلة ترف 
تبسمت بتوتر لتلكزه بمرفقها على خصره فصدحت ضحكته بصوت أعلى حتى جعل والدتهما تتسائل بفضول 
بتتوشوشو تقولوا ايه انا قاعدة معاكم على فكرة .
لا والله يا ماما مش حاجة مهمة اوي يعني.
هتفت بها ليلى كإجابة سريعة بتلعثم وقد اخجلها قول شقيقها الذي كان مستمتعا بمناكفتها حتى عادت منار بخطابها لابنتها 
مقولتيش يا لولي هتعزمي مين النهاردة انا بنبه عليكي من تاني مش عايزة زيطة هي كام واحدة بس من أعز اصحابك.
بسمة.
هتفت بالأسم بعفوية كأول إسم طرأ بعقلها تستحق المشاركة معها اليوم ثم أردفت ببعض الأسماء الاتي تجاهلتها منار لتركز على هدفها 
ما شاء الله هو انتي رجعتي لصداقتك مع بسمة من تاني امال هي بطلت ما تيجي بيتنا ليه البت دي
قالتها بقصد وعينيها نحو ابنها المندهش من فعلها والذي ادعى انشغاله بطعامه حتى قول شقيقته المندفعة 
دي اتغيرت اوي يا ماما وجنانها خف عن زمان لو شوفتيها هتعجبك اوي
ابتسامة ماكرة لاحت على ثغرها وابصارها لم تفارق عزيز مرددة 
وماله يا حبيبة ماما جيبيها خليني اتعرف بيها.
في وقت لاحق من اليوم وقد ارتدت فستانها وتجهزت لحفل ميلادها الذي لم يبدأ بعد ولم يحضر أحد كانت في غرفتها تحادثه عبر مكالمة مرئية 
انا كان نفسي اوي تيجي تحضر معايا يا ممدوح ماما مزاجها رايق اوي النهاردة وعمالة من الصبح تدلعني قال ايه عشان كملت عشرين سنة وبقيت عروسة.
احلي عروسة يا حبيبتي وهي دي محتاجة شهادة انا طبعا كنت اتمنى بس هاجيلك بصفة
ايه أخو صاحبتك مثلا
سمعت منه لتطلق ضحكاتها العفوية حتى مالت برأسها أمامه ليشاركها الضحك بعدة عبرات ممازحة مرة أخرى حتى قال بجدية 
الحاجة الوحيدة اللي اقدر اعملها هي اني اوصل بسمة لحد عندك ساعتها بقى ممكن تخرجي تسلمي عليا او تعملي هاي من بلكونتك انا راجل غلبان وراضي بقليلي
عادت للضحك مرددة خلفه بمرح 
ماشي يا عم الغلبان
توقفت على طرق باب الغرفة لتنهي سريعا معه قبل ان تفتح الباب لشقيقتها التي قبلتها تهنئها بعيد مولدها قبل أن تدلف معها لداخل الغرفة قائلة 
ماما بعتاني اجي اشوفك خلصتي تجهيز نفسك ولا لسة الضيوف على وصول ايه ده
هتفت بالاخيرة بعد ان وقعت عينيها بالصدفة على القلادة التي نستها ليلى على فراشها خطڤتها منها سريعا لتخفيها عن انظارها بارتباك.
أثارت فعلتها ابتسامة على وجه شقيقتها لتسألها بمكر 
واضح انها هدية غالية عندك يا ترى واخداها من مين يا لولو
تلجلجت باضطراب ملحوظ لم يخفى على شقيقتها 
اا يعني كدة حد عزيز عليا مش لازم اقولك على فكرة.
لا طبعا مش ملزومة تقولي 
قالتها ريهام باستدراك زحف لعقلها عن طبيعية شقيقتها الشفافة دائما امامها هذا الاضطراب وهذه اللهفة لن تصدر منها سوى في حالة واحدة وهي أنها تحب بالتأكيد طبعا لن يكون سامح ابن خالتها.
لتكوني زعلتي يا ريهام بس
تم نسخ الرابط