كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

فيه ايه
يابنتي هو انتي حافظة وبتكري زي المسجل من غير ما تفهمي بقولك مليش دعوة وامك هي اللي فاجأتني انا ايه ذنبي في غلط فجأة لقيت نفسي محطوط فيه ما تفهمي بقى وفهميها معاكي أو خليها ترد على تليفوني وتديني فرصة هو غباء وتربسة دماغ ع الفاضي!
قابلت انفعاله بهدوء تجيبه
لا يا عزيز مش غباء ولا تربسة دماغ هو يدوب سؤال عادي انا بسأله عشان افهم منك ليه عايزها تفتح الفون وتديك فرصة مش برضوا الليلة دي من حق الخطيبة الجديدة بسمة بقى تصنيفها ايه في حياتك هل اعترفتلها مثلا انك بتحبها ودلوقتي واجبك تفهمها عشان توقف جمبك...... لا يا عزيز وبمقارنة بسيطة كدة اقدر اقولك ان دورها في حياتك متعداش دور أي واحدة مشيت معاها او رغيت معاها في الفون.
إلا هنا ولم يتحمل حتى خرجت صيحته الغاضبة بدون تفكير
متقوليش كدة متحطهاش في كفة متساوية مع اللي فاتوا انتي عارفه كويس اوي ان ما تماديتش مع صاحبتك ولا هي سمحت اني اتخطى حدودي معاها اللي بينا كان شيء جميل بلاش تخطلي الأمور ببعضها.
سقطت دمعة غادرة لتخبره ببساطة تحولت لحسم بعد ذلك
للأسف هو كان شيء جميل بس للأسف اهو انتهى زي كل حاجة حلوة بتنتهي بسرعة..... حاول بقى ما تتصلش بيها تاني لأنك بقيت راجل خاطب دلوقتي وهي بالفعل ملهاش أي صفة عندك لا انت خطيبها ولا حبيبها .
رغم إيمانه بصدق قولها إلا أنه لم يتقبل ولم يحتمل تحليلها للأمر هكذا اكفهر وجهه ليعقب على قولها بعند
لا يا ليلى هتصل بيها تاني مرة واتنين ومية لان انا عاوز كدة عندي صفة ولا معنديش برضوا هقابلها واتكلم معاها
قالها وتحرك خارجا من غرفتها يصفق الباب خلفه بقوة حتى إذا وصل لغرفته عاد بمحاولة يائسة لمهاتفتها مرة أخرى ولكنها لم تستجب للرد مما جعله يزأر كوحش حبيس يدفع الهاتف بطول ذراعه على التخت حتى وقع على الأرض ولكنه لم يكترث ليتفحصه ان كان كسر أم لا فقد ود ان يخرج حنقه بأي شيء امامه هذه اول مرة يشغر فيها بالعجز مقيد بحبال تمنعه من الوصول إليها يريد الحديث معها ان يشرح لها سلامة موقفه وأنه لن يقبل باستمرار هذه المهزلة.
ولكن...... بأي صفة سيفعل ذلك كما قالت شقيقته بأي صفة وهو لا يتذكر انه اعطاها وعدا او اعترافا بحب هو لا يؤمن به في قاموس حياته من الاساس نعم فقد اختبر علاقات من فتيات بعدد شعر رأسه ولم يريح واحدة منهن بكلمة تعلقها به يخوض مغامراته ويخرج منها دون خسائر او ووعود إنما هي...... لماذا لا يحتمل الان ابتعادها عنه هل هو تأثير المفاجأة الغادرة من والدته أم ماذا 
ماذا به ليكتنفه هذا الاختناق والرغبة العڼيفة في لقاءها الان.
ما صفتها بالنسبة اليه
وفي خارج الغرفة
وقفت متكتفة الذراعين تفكر في ما اصاب ابنها بشرود عميق لقد انصتت منذ قليل لمحادثته مع شقيقته في السؤال عن هذه الفتاة وغضبه لموقفها في الابتعاد فجأة وعدم تكليف نفسها بالرد عليه
اشتدت ملامحها ببغض شديد تشعر به داخلها يبدوا ان الامر قد تعدى حدود توقاعاتها رغم علمها بخطۏرة فتاة كبسمة اذا دخلت في حياة وحيدها لقد علمت بشخصيتها في فترة صداقتها الماضية لابنتها ذكية جدا وتعرف كيف تجتذب الحب نحوها بها صفة الزعامة التي لا يمتلكها الا القلة من البشر لقد عانت من تأثيرها على ابنتها في هذه الفترة جرأتها وجعلتها تتمرد على خجلها القديم بعد ان كانت كالقطة المطيعة لها وعن إعجابها بعزيز فقد رأته داخل عينيها وبكل وضوح ولذلك كانت فرصتها فور انتهاء المرحلة الثانوي بأن شددت بقوة على ابنتها حتى تفصلها عنها في الجامعة بأن جعلتها تدخل كلية أخرى غير تلك التي دخلتها.
لكن يبدوا انها أخطأت في حساباتها هذه المرة هذه الفتاة ليس خصما سهل على الإطلاق وهي ليست ضعيفة لتجعلها تنتصر عليها هذا وحيدها ولن تجعل لامرأة أخرى سلطة تعلو فوق سلطتها عليه ولن تكن منار إذا استسلمت لها!
أما عنها
فقد افترشت منذ عودتها من الخارج لتجلس على أرضية غرفتها بفستانها المزين الجميل غير

________________________________________
منتبهة لصوت الهاتف الذي كان يدوي بدون توقف الستار الأببض لشرفتها المفتوحة على مصراعيا يلطم وجهها كل دقيقة نتيجة تطايره المستمر بفعل الهواء .
تجمدت كالتمثال الفاقد للشعور او الحركة لا دمع يسقط ولا حتى بكاء عادي تفرغ به طاقة الحزن بداخلها كبتت معترفة بهزيمتها لقد هزمت في معركتها ومن أول جولة.
انها حتى لم تأخذ فرصتها مع المرأة التي باغتتها بخنجر أصاب قلبها مباشرة لقد كانت مستعدة لها جيدا وهي التي ظنت انها على وشك الفوز به اضغاث أحلام تلك التي اوهمت نفسها بها 
وما الفائدة في خوض معركة صاحبها نفسه تخلى عنه بها
بسمة.
هتف والدها الذي دلف الى داخل غرفتها للتو ليتفاجأ بهيئتها تلك والهواء في هذه
تم نسخ الرابط