اضيئي عالمي بقلم ديانا ماريا
المحتويات
بأبتسامه واكملت طعامها.
........................................................................
بالمساء
تمدت نواره على فراشها تنظر إلى الأعلى وتتذكر كيف أسعدت الطفل اليوم ورسمت الابتسامه على شفتيه وتمنت أنها لو وجدت احد أثناء طفولتها حاول أسعدها لم تجد غير القسۏه والذل والاهانه منذ الصغر وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب نظرت بالساعه بأستغراب ونهضت سريعا وقالت بتوتر
ووقفت خلف الباب وقالت بقلق
مين مين بيخبط
سمعت صوت رجل غليظ يقول لها من خلف الباب
افتحى يا استاذه نواره احنا تبع الطالب يوسف سليم وهو مڼهار وعايزك ضرورى
فتحت الباب سريعا ونظرت لهم پغضب وقالت
نواره ماله يوسف عملته فيه ايه
تكلم بنبره جاده وقال بتوضيح
محدش عارف ماله عمال ېصرخ ويقول عايز ميس نواره ومش قادرين نسيطر عليه ومش راضى يهدأ غير لما انتى تيجى
نواره هدخل اغير هدومى بسرعه وجايه
دلفة إلى الداخل بدلة ملابسها وأخذت الهاتف الخاص بها وضعته داخل حقيبة يدها واتجهت إلى الباب وقالت
انا جاهزه يلا بينا
وهبطت معهم إلى الأسفل فتح لها باب السياره وقال
اتفضلى حضرتك
نظرت له بأستغراب وصعدت السياره واغلق الرجل الباب وتحركت بها سريعا حتى وصلت إلى القصر نظرت پصدمه إلى المكان بالخارج وابتلعت ريقها بصعوبه من هول المنظر وتحركت إلى الداخل بقدم مرتعشه وصعدت على الدرج أشار الرجل لها على باب الغرفه وقال
اومأت رأسها بالموافقه وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل ونظرت حولها على الفوضه الذى تسبب بها يوسف بالمكان
عندما وجدها أمامه ركض إليها وارتمى داخل أحضانها وقال بدموع
يوسف انا مش عايز اعيش هنا انا عايز اعيش معاكى خدينى معاكى يا ميس ارجوكى البيت ده وحش أنا بكره كل اللى فيه
ربت على ظهره بحنو وقالت بنبره هادئه
تمسك بها أكثر وقال
يوسف انا عايز اروح معاكى عايزك انتى متسبنيش لوحدى هنا
أبعدته عنها ونظرت بعينه وجلست على الأرض واجلسته على قدميها وقالت
نواره طيب اهدا الاول و قولى ايه اللى حصل وصلك لكده حد مد ايده عليك
حرك رأسه بالرفض وقال
ابتسمت له بهدوء وقالت
نواره يعنى كل ده علشان محدش بيلعب معاك طيب يا سيدى ايه رأيك العب انا معاك بس قبل اى حاجه نلم الفوضه اللى انت عملتها فى المكان دى
اومأ رأسه بسعاده وقال
يوسف ماشى موافق وهتنامى جنبى لما نخلص لعب زى ما كانت مامى بتعمل معايا
نواره موافقه يلا بينا
ونهضوا الاثنين وبدأوا بترتيب الفوضه بالغرفه اولا ثم جلسوا بالأرض وظلوا يلعبون حتى غالبه النوم نهضت نواره من على الأرض وحملته بحضنها ووضعته على فراشه وقبل أن تتحرك امسك يدها وقال بصوت ناعس
يوسف نامى جنبى يا مامى
نظرت إلى يده الصغيره الممسكه بها وانهمرت دموعها بحزن تسطحت بجواره حتى تعمق بالنوم تحركت ببطئ شديد ونهضت سريعا اتجهت إلى الباب وأغلقت الضوء وأغلقت الباب وهبطت إلى الأسفل نظرت حولها بالمكان وشعرت أنها تائهه تحركت بحذر حتى وقفت أمام الباب وقبل أن تخرج منه سمعت صوت غليظ يقول لها
انتى بقى نواره اللى الولد متعلق بيها
استدارت له سريعا ونظرت له پغضب وقالت
نوارهايوه أنا وبما انك بتتكلم معايا بالطريقه دى يبقى انت ابوه
اقترب إليها ونظر لها پغضب وقال
سليم ايوه أنا انتى مين علشان تتكلمى معايا كده ويهمك ابنى يوسف فى ايه وعايزه توصلى لايه باللى بتعمليه ده
صرت على أسنانها پغضب وقالت
نواره مش كل الناس بتاعة مصلحتها زيك انا بعمل كده علشان ابنك صعبان عليا وعارفه دلوقتى إحساسه ايه علشان فى يوم من الايام كنت زيه وعيشت نفس حياته بس طبعا يختلف المستوى الاجتماعى ما بينا بس احساس الطفل بالوحده بعد مۏت امه صعب جدا المفروض تكون جنبه وتحاول تعوضه بحنانك وعطفك شوية الفلوس اللى بتجرى وراها دول مش هينفعوك لو ابنك حصله حاجه مش هينفعوك فى المستقبل لما ابنك يطلع معقد وجاحد عليك المربيه اللى انت جايبها ليه دى مش شايفه شغلها عارف ليه علشان
متابعة القراءة