البعض يعشق
المحتويات
نفسها..هراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ..ستنسى يحيي مع مرور الأيام..نعم ستنساه..فالفراق آت.....لا محالة.
إقترب يحيي من مراد بخطوات سريعة وهو يراه يمشى أمام تلك الحجرة كليث جريح..وما إن رآه مراد حتى توقف وهو ينظر إليه بعيون رأى بهما يحيي إنكسارا.. توقف يحيي أمام مراد تماما..ليندفع مراد إلى حضڼ أخيه..يترك لدموعه العنان..تلك الدموع التى حپسها طويلا..يرتعش جسده..لينفطر قلب يحيي حزنا على أخيه..يدرك مشاعره الآن جيدا....فقد طفله وكان من الممكن أن يفقدها معه..لو كان فى مكانه ل....
إهدى يامراد..المهم إنها كويسة وبخير.
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحيي..دى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضها..جالها إنهيار..وإدولها حقنة مهدئة..أنا عارف شروق..موضوع زي ده هيأثر فيها أوى ..دى أرق من النسمة.
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليها..إنت سندها يامراد..والسند بيكون وقت الشدة.
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلى..أنا إتكسرت..هسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى.
أمسك يحيي يده
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي..مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك..واللى بيحصلك بيقويك..وعمره ما يضعفك.
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه..ليقول بحزم
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا أعرفه.
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
أنا مش عارف من غيرك يايحيي كنت عملت إيه فى حياتى..إنت سندى ياأخويا.
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى.
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة..اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها ..لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي.
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناوي..وإلا مكنش عملها..لإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم.
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا..اللى عملها مننا يايحيي.
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي..هقولك.
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية..قاعد جنب الهانم طبعا.
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرى..مش مراته.
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته.
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى..وقوليلى..إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخرية..وهي تشير إلى إصبع يدها البنصر
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعى..دى ست ميهمهاش إلا الفلوس..إنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمان..وأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منى..صحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهم..أهم حاجة تنفذ اللى قلتلها عليه..وساعتها هديلها اللى هي عايزاه.
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلة..تحمل روحها ورقتها مهما تشوهت .. أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببه..لقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضا..فهو يعرف أن شروق لن
تحب أن يراها أحدا بهذا المظهر عندما تفيق..حتى هو ولكنه سيقنعها أنها فى عيونه جميلة الجميلات..تسلل إلى مسامعه صوت حبيبته وهي تقول بهمس حزين
مراد.
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم..ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى..حمد الله على السلامة .
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامراد..حتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيك..وكمان بتدمع.
ثم ينظر إليها قائلا بعشق
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروق..شكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصله..دى شوية كدمات ومع الوقت هيروحوا..ولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانى..مكنش برده هيهمنى..أنا لما ببصلك بشوفك بقلبى مش بعينية ياحبيبتى..قلبى اللى بيعشقك بكل نبضة فيه.
نظرت إليه بحب ..تستشعر الصدق بكلماته..ولكن مالبث أن ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول
طب ملامحى وممكن ترجع يامراد..لكن إبننا هنرجعه
إزاي
وهو يقول بحنان
كل شئ فى الدنيا يتعوض..كل اللى راح ممكن نعوضه..لكن لو كنتى إنتى اللى روحتى منى كنت هعمل إيه ياشروقحبيبتى أنا من غيرك مقدرش أعيش.
نظرت إليه شروق بعيون تغشاها الدموع قائلة
وأنا كمان مقدرش أعيش من غيرك يامراد..بس...
وضعت يدها على بطنها المسطحة قائلة
اللى حصل
متابعة القراءة