قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
من رحيقها...
_ مريم أنتي هنا...
اقتربت مريم منها قائلة بصوت مرتبك آه هنا..
تحرك عمرو نحو الباب لافتا لها بصوت جعله أكثر خشونة هانتكلم بعدين في اللي أنتي هببتيه يا مريم..
وقبل أن يغادر أرسل لها قبلة في الهواء مصاحبة لغمزة وقحة من عيناه...ارتبكت هي لما فعله وظلت شاردة في قبلتهم الأولى وهي تنظر في أثره..انتفضت على يد ليله المتسائلة في فضول هيبتي إيه!!.
اتسعت أعين ليله قائلة واكتشفتي خيانته!!.
_ خيانته إيه أنا كنت براقبه أشوفه هايجيبها إسكندرية من ورايا ولا لا كنت عاوزه أشوف مدى غلاوتي عنده بس لا عمرو ميخونش..عمرو يحبني.
قالت جملتها الأخيرة بأعين تلمع من السعادة كلما تذكرت حلاوة مشاعرها تحت سحر قبلتهم..
هتفت مريم بنفاد صبر لا بقولك إيه متفتحيش سيرة مازن بدل ما أضربك على دماغك..
أجلستها ليله على الأرض قائلة بحزن اسمعي بس انهارده شوفته واقف مع شاهي اللي كانت بتحذرني منه وبتقولي شخصيتك وكيانك ومستقبلك واقفة بتدلع عليه وبتكذب عليا في التليفون..
تعلقت ليله بحديثها وهتفت برجاء وهاتقوليلي اعمل إيه بالظبط علشان أشوفه لسه بيحبني ولا لا..
رمقتها مريم بفخر قائلة عيب عليكي هاساعدك طبعا .. وهافاجئك بذكائي..
اعتدلت الأخرى تقص عليها كل شيء من بداية علاقتها بمازن بأدق التفاصيل وأخرهم علاقتها بشاهي صاحبة قشرة المرأة وكيانها..
راقبت الجميع بعيونها ثم مالت نحو شريف قائلة بقلق هو أنا جيت في وقت مش مناسب يا شريف..
هز شريف رأسه بنفي وهتف سريعا يحاول تبرير موقفهم لا يا سوزان بالعكس بس ندى الصغيرة اختفت وكانت مع أحمد خال مالك وكنا فاكرينها ضايعة بس حصل شد وجذب قبل ما تيجي والموضوع انتهى يعني..
حركت رأسها بإيماءة متفهمه موقفهم المرتبك .. حولت مجرى حديثها مع شريف عن اشياءا أخرى كعملها وسكنها الجديد..لاحظت بطرف عيناها دخول أحمد للبناية صحيح كان لقاؤهم ليس إلا واحدا فقط ولكن في ذلك اللقاء جذب انتباهها نحو شخصيته الغريبة والعجيبة وخاصة عندما راقبت انفعالات جسده التي تتقلب في الدقيقة آلاف المرات في وجود تلك الجميلة ندى شعرت وكأنه يصارع شيئا ما بداخله شيئا تجهل هي سببه...لم تنكر أن فضولها في مرات عديدة كاد أن يدفعها نحو شريف لكي تسأله ولكن أسئلة شريف عن سبب اهتمامها تجعلها تتراجع للخلف مقررة الالتزام بالصمت والاكتفاء بالمراقبة...انتبهت على يد والدة أحمد تلك العجوز الطيبة التي كلما هي ظهرت بمكان تتسع ابتسامة المرأة فرحا..ترى ما سبب كل تلك السعادة التي قرأتها في أعينها كلما تحدثت معها
متابعة القراءة