قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


غنج طبعا لازم تعمل كده يا نهارك يا عمرو لو كنت جبتها معانا كنت زقيتك في البحر وغرقتك...
نظر في عينيها مباشرة ليقول بحب طيب ما أنا غريق فعلا ومحدش عارف ينقذني...
احم ويا ترى غارق في حبي بقى !.
_ لا غارق في عينيكي...
ياربي على كلامك يا عمرو...
إيه بيغرقك معايا..
خرج عمرو خارج البناية يبحث عن مصدر الصوت فوجد مالك يقف بأحد الأماكن المظلمة ..وأمامه كرسي ملقى أرضا..رمقه عمرو بعد فهم قائلا انت واقف كده ليه ياعم!.

جز مالك فوق أسنانه مردفا مستني البعيد يفهم ويخلص وصلة الغزل دي..
ارتبك عمرو قليلا ايه وصلة غزل ايه وبتاع ايه....انا كنت مشغل فيلم جوه بتفرج عليه..
أخيرا عرفت البسمة طريقها بعد يوم ملئ بالمشاكل والضغوطات صح والدبلجة كانت صوتك أنت ومريم...أنت غبي ياله ولا مالك في إيه..أوعى من وشي!..
لم يستطع الرد وكما يقال في هذة المواقف المحرجة قطة أكلت لسانه مر مالك بجانبه وقبل أن يدلف للبناية أردف بتحذير لاذع اللي حصل ده ميتكررش حتى لو هي مرآتك..افرض أبوها كان طلع وشافك كان نيلها فوق دماغنا وأنا وربنا ما ناقص مشاكل وقرف .. استنا ياخويا لما تبقى تتجوزها بجد..
تحدث عمرو بخجل بعدما اكتشف أخاه أمره طب كلم شريف بقى أنا كل ما أجاي اكلمه يأجل وعامل موضوع ريتا حجة واهي سافرت انهارده.
_ لما نروح من الرحلة النكد دي..هاكلمه تصبح على خير..
صعد مالك نحو شقته وتبقى عمرو وحده ينظر في أثره بتعجب !!.
.......
قررت أن تنهي تلك الغمة بقليل من الحكمة..
كتمت ضحكتها بصعوبة وخرج صوتها مبهجا فتح عيونك وقول أنا آسف وأنا هاسامحك.
استجاب لها بالفعل ولكن لنقل في الجزء الأول فقط خرج صوته متهكما نعم!..مين اللي يقول أسف!.
صمتت لبرهة ثم قالت بعدها بمكر أنثوي أنا وأنت أنت غلطت فيا لما قولتلي كلامك اللي جرحني الصبح وأنا غلطت فيك لما سبتك زعلان ومتكلمتش معاك..بس أنا سبتك لسبب أن قلبي زعلان منك!!!.
اعتدل في جلسته وأصبح مقابلا لها مردفا بضيق بالغ أنت المفروض تعذريني أنا كنت هاموت من خۏفي على ندى وهو بيرد ببرود محسش بڼاري وأنتي كل اللي شاغل بالك هو وزعله حتى أنا مهمكيش أنا و زعلي!!..
حشرت نفسها بأحضانه قائلة انت أزاي ممكن تتخيل للحظة ان في حد أغلى منك أنت وندى..انتوا حياتي كلها وعلشان أنت حياتي خۏفت وانت في عز غضبك تدمر حياتك أنا ضهرك ومرايتك ودايما معاك وده واجبي ناحيتك..
شدد عليها بيده قائلا بحب هو أنتي هاتفضلي لغاية أمتى تخطفيني بكلامك ده!!.
رفعت وجهها تهتف بدلال لا يليق إلا بها لغاية آخر نفس فيااا..
طبع قبلة حانية فوق جبهتها حبيبتي ربنا يخليكي ليااا.
رددت خلفه بنبرة يتخللها راحة وحب يارب..
اكملت حديثها سريعا تخبره ما حدث اليوم مع خالها لمح تلك اللمعة بعينها وتلك السعادة التي تخللت نبرتها فجعلت من غيرته تزداد حدة .. قطعها بنبرة غاضبة لم يستطع السيطرة عليها خلاص بقى هانقضي الليلة كلها نحكي عليه!! أنا زعلان ومحتاج تصالحيني بزمه..
ضيقت عيناها تسأله بمكر مالك أنت بتغير عليا منه!.
أشار على نفسه مستهجن حديثها أنا لا استحالة!.
كررت حديثها بنبرة أشد لؤم مالك!!.
ضحك ضحكات متقطعة ليقول هو أنا أهبل يا حبيبتي استحالة...
_ مالك!!.
بحبك آوي متزعليش مني بصي هو أنا هاغير من أي حد يخدك مني وأحس أن قلبك فرحان من غير ما أكون أنا سبب في ده!!.
لم تعقب بل اكتفت بالنظر لعيناه و وحدها لغة العيون كفيلة بالبوح بما تخبئه القلوب...تشابكت نظراتهم في حديث طويل...
.............
_ فارس هو أنا لو حامل مثلا أنت...
لم تكمل حديثها وبصق المياه التي كان يتجرعها دفعة واحدة شاهقا بقوة وتحول وجهه إلى اللون الأحمر...
_ احم...بتقولي إيه عيدي كده...
احتدت ملامح وجهها وكأنها ستدخل حربا توا في إيه يا فارس هو أنت كاره أبقى حامل منك!!.
مسح فمه بمنديل قائلا بخشونة ده على أساس أنس اللي جوا ظروفه إيه متبنيه!!.
أهو شوف أنت عملت إيه!!.
سألها متوجسا أنتي حامل يعني!.
صمتت لبرهة تمسح تلك العبرة الساخنة التي سقطت فوق وجنتها لتقول بعدها لا.
لكزها في كتفها قائلا بفرحة عارمة طيب ياستي خوفتينا ليه..
أنتي اتقمصتي يا
 

تم نسخ الرابط