معشوقه الليث بقلم روني محمد

موقع أيام نيوز


عابئة ب تلك الملابس الخفيفة التي ترتديها من كنزة رمادية اللون بنصف كم و بنطال قطني أسود...
نظر لصغيره الذي بين أحضانه بحزن ثم قام بالإنطلاق بسرعة كبيرة حتي يصل لأقرب مشفي غمغم بعدم تركيز 
وقع مرة واحدة و س سخن جامد !
تقلص وجهها پألم و قد ترقرت الدموع في عينيها لتأخذه من بين أحضانه برفق ضامه إياه بحماية و هي تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة..

 لكن لم يخرج بعد حاوطت نفسها عندما شعرت ب البرد يلفها و ينخر بعظامها و أخذت تغمغم ببعض الأدعية راجية من الله أن يشفي ذلك الصغير التي تشعر أنه ينتمي إليها رغم أنه إبن رب عملها فقط..!
سقطت دمعة من عينها تبعتها الكثير و الكثير و هي تخيل الأسوء و قد سيطرت عليها حينها عاطفة شديدة شئ ما داخلها يخبرها بأنه إبنها هي الأخري أن...
ماذا به أهو بخير !
صمت الطبيب لثواني قبل أن يجيب بنبرة أسفه 
بإختصار شديد طفلكما مولود بعيب خلقي في القلب و نتيجة لإهمال الموضوع و عدم علاجه تفاقم الأمر و أصبح القلب بحاله رثه !
أفعل أي شئ لتنقذ إبني لا أريده أن يتألم و لو للحظه !
تنهد الطبيب متمتا بعملية 
إذن سيحتاج لعملية لأن قلبه لا فائده منه سنبدله بأخر سليم لكن هذا سيكون مكلفا !
ردد ليث جازا علي أسنانه 
قلت أفعل أي شئ لتنقذ إبني !
حسنا حسنا س أبدأ بإتخاذ الإجراءات لكن يجب أن تدفع جزء من المال قبل العملية !
موافق لكن متي ستقوموا بها !
الغد أو بعده ب الكثير لأن التأخير في حالة إبنك ليس جيدا !
أومأ له ليث بجمود ليستأذن الطبيب و ينصرف تنهد بعمق و عو يمسح علي وجهها بتعب فهناك نغزة بقلبه تألما علي ذلك الصغير هو ليس إبنه من صلبه لكنه يشعر بأنه إبنه حقا فقد أقتحم قلبه بدون سابق إنذار منذ أن رآه للمرة الأولي عندما آتي به ل رسل..
رددت بأعياء و هي تحاول النهوض 
لأ انا تمام هروح بس أغسل وشي و جاية !
راقبها بقلق لتمشي هي خطوتين و تتوقف بعدها مستنده علي جدار المشفي بتعب وضعت يدها علي رأسها تقاوم حالة الدوار التي هاجمتها لتجد فجأة من يمسك بها بلهفه تطلعت له بنظرات ناعسة و هي تراه يردد بعض الكلمات لكن صوته بدي بعيدا .. بعيدا جدا آه مټألمة صدرت منها تزامنت مع تلك الصور التي أخذت 
رفع مكابح اليد بشرود بعدما قام بصف سيارته في الساحة الخاصة ب القصر شهر كامل و هي تتجنبه و تتجنب مرام و يعتبر تتجنب الجميع لا تتحدث مع أي أحد سوي بكلمات مقتضبة عدا مريم و عمار ف منذ ذلك اليوم في المشفي عندما سقطت مغشيا عليها و هي تعامل الكل بجمود ليكتشفوا بعدها أن الذاكرة قد عادت لها لتنكب هي علي رعايه صغيرها الذي ما أن علمت بما أصابت حتي أنهارت في البكاء المرير ف هذه ليست ب عملية سهلة لطفل في الخامسة من عمره !
توقف قاطبا جيينه ثم أستدار لها بكامل جسده قائلا بتوجس 
في حاجة يا مريم !
أجابت و هي تزدرد ريقها بصعوبة 
رسل حجزت تذاكر عشان نرجع لمصر !
أحتدت عينيه و هو يقبض علي كف يده مغمغا من بين أسنانه 
أمتي دا حصل !
من شوية يا ريت تقدر تتصرف عشان ميعاد
 

تم نسخ الرابط