روايه كامله بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

له لأول مره بطفوليه.. تذكر ايضا حين ټوفي والدها ووالدتها بذلك الحاډث حين كانت غير غاضبه ولا تبكي كأي طفل فقد والديه هو وليس احدا اخر فهو اغلي ما تملك .. وغيرها من المواقف الكثيره التي جمعت طفولتهم ..
اخذ يبتسم بشده وتلقائيه حين تذكرها وكأنه مغيب .. انتشله من تلك الذكريات صوت ارتطام شديد بزجاج السياره فأعتدل في جلسته ليجد السماء بدأت في المطر وبغزاره ..
تذكر ايمان وهي صغيره حين صعد الي سطح منزلهم ليبحث عنها فوجدها ترفع يدها الي السماء وتدعو ربها بأن تتزوج عمر حين تكبر .. 
خطرت بباله نفس الفكر فخرج من سيارته تحت المطر الغزير ورفع يديه الي السماء قائلا يارب .. انا عارف اني غلطت .. مش هطلب منك انك تجوزهالي لاني مستاهلهاش .. هي كتير عليا انا عارف... يارب مش محتاج غير انها تسامحني .. يااارب......
اخذ يدعو بندم وصورتها تتجسد امامه شعر بمزيج دموعه مع امطار السماء فأغمض عينيه پألم واتجه الي سيارته وملابسه جميعا مكسوه بالمياه .. صعد الي سيارته وقرر الذهاب الي شقته بمساكن الظباط حيث اخذها منذ ان تم تعيينه ولم يذهب اليها الا قليل جدا .. ولكن تذكر ان ليس له ثياب بهذه الشقه فقرر العوده الي فيلتهم لأحضار ملابسه ثم الذهاب الي شقته .. فأعتقد ان بذلك الوقت الجميع سيكون مستغرقا في النوم ولم ينتبه له احد ... وصل الي منزلهم وحرص علي ان لا يصدر صوتا بسيارته .. نزل بهدوء واخذ يتمشي داخل الحديقه الخاصه بهم الي ان انتبه لها تجلس علي مقعد وتسند ظهرها علي تلك الشجره الضخمه .. لا يدري من اي مصدر انتفض قلبه شوقا لها .. ود لو يذهب اليها ويخبرها انه اسوأ شخصا بالعالم ويعتذر لها حتي يجف حلقه .. ود لو يستطيع اخبارها انها اجمل ما رأت عينيه واغلي من دخل حياته ..
توجه اليها بخطوات هادئه الي ان تمثلت امامها ليجدها مغمضه عينيها في هدوء واسترخاء .. اخذ يتطلع الي بشوق وحب وندم وهو يحدث نفسه ازاي كنت غبي للدرجه دي !! .. 
شعر بالحزن يكسو ملامحها فأقترب منها وبدون وعي منه اخذ يلامس قسمات وجهها بيديه حتي وجدها تفتح عينيها وتنظر له ...
وصل الجميع الي الفيلا وتناولو العشاء الذي اعدته زهره ومازال الصمت هو المسيطر الوحيد علي الموقف فكل منهم يغرق بدوامته الخاصه.. نطق مسعد كاسرا لذلك الصمت وحدوووووووه 
نطق الجميع بهدوء لا اله الا الله .. 
فأضاف مسعد اي يا جدعان خلاص النهار هينور مش ناويين تنامو !
عبدالله لو عايز تنام محدش ماسكك اتفضل اطلع 
مسعد طيب تصبحو علي خير 
ثم صعد هو وزوجته التي بالفعل كانت تريد الراحه بعد يوم شاق بصحبه الاولاد .. بينما اتجهت مرام لتجلس بجوار عبدالله التي راته يعود مره اخري للشرود ....
انتي بتقولي حاجه !!
قالها عبدالله الي مرام بعد ان وجدها تقف امامه لتردف
مرام بضيق ايوه بقالي ساعتين بقولك مالك ! .. 
عبدالله بهدوء مرام .. هو انتي لاحظتي حاجه غريبه في الړصاصه اللي صابت داليدا !
مرام بتعجب حاجه غريبه زي ايه !
عبدالله بأهتمام يعني .. شكلها طولها حجمها .. يعني كان شكلها ايه ! 
مرام ببساطه كانت عاديه مدببه 5 مللي تقرييا 
عبدالله وهو يغلق عينيه پخوف يعني كلام ادهم مظبوط !
مرام وهو ادهم قالك ايه !
عبدالله المهم مش ادهم قالي ايه .. الموضوع كبير واللي وصلناله كان صعب عليا اوي لما شفته 
مرام بقلق وانت شفت ايه!!
عبدالله اللي قتل الحراس بتوعي في البرنامج هو نفس الشخص اللي قتل حمدي اخويا 
هوت الجمله علي رأس مرام كالصاعقه واتسعت عيناها ذهولا هو حمدي ماټ مقتول!
نظر اليها عبدالله غير مصدق نعم هو انتي مكنتيش عارفه !
ظلت تنظر له في حاله صډمه دون ان ترد فقال هو متعرفيش انه اټقتل في الأردن .. ويمكن ده كانت اكتر حاجه مسيطره عليا لما طلعت من الس.... 
بتر كلمته قبل ان يكملها ولم تلاحظ هي ذلك فكانت صډمتها بمقټل حمدي كبيره للغايه فاكمل هو انتي بجد مكنتيش تعرفي !!
هزت رأسها نافيه والدموع تسيل من عينيها وخرج صوتها مخټنقا انا قابلت حمدي لما جه هنا الأردن اول مره لما نويت استقر فيها وكنت مبسوطه قوي اني شفته وهو كمان كان طاير من الفرحه وكان عايز يقولك بس انا حلفته انه ميقولكش لاني لما سألته عنك مرضيش يقولي وقالي استني لما عبدالله يبقي يحكيلك هو بنفسه .. بعد كده سافر مصر وعرفت انه رجع الأردن تاني واخر مره كلمني وهو في الزرقاء قالي انه لازم يقابلني ضروري في حاجه مهمه جدا لازم يقولي عليها بس وقتها انا كنت في المغرب وقلتله يستناني لما ارجع ولما رجعت ملقتهوش وعرفت انه نزل
تم نسخ الرابط