روايه كامله بقلم ايمان حجازي
المحتويات
رؤيتها ولكن نفذت بطاريه هاتفه قبل ان يجيبها فلام نفسه كثيرا كيف انه نسي ان يشحن هاتفه منذ انذاره له ليله الامس بضعف البطاريه ولكنه انشغل بدوامه اهله وابيه الذي يرقد طريح الفراش بالمشفي فوضع الهاتف علي الشحن وعزم علي محادثتها ولكنه فوجئ بوالدته..
عبدالله يلا عشان خارجين دلوقت رايحين لابوك المستشفي انجز بسرعه
فقال محدثا نفسه الموبايل يشحن واما ارجع ان شاء الله هكلمك يا ميمتي ..
واردف بهيام .. وحشتيني قوي .......
أخذت مرا تهزي مع نفسها مره اخري بدون وعي وپقهر
يعني ايه يا عبدالله .. انت مبتحبنيش وسمر معاها حق انت مش طايقني ولا طايق وجودي معاك وعايز ترتاح مني .. انا مشكله في حياتك....للدرجه دي حابب تبعد عني..معقوله مبتحبنيش ولا حتي طايق تكلمني ولا تكلم حد عشان كده قفلت موبايلك .... !!
لقيتك مبترديش قلقت عليكي وصوت العياط ده جاي منين !
قالها سيف وهو يفتح باب غرفه مرام ليجدها جالسه علي طرف السرير من الناحيه الاخري فأسرع اليها و وجدها هي من تبكي .. فقال في هلع وحب جارف وهو ممسكا يدها
مراام .. حبيبتي مالك بټعيطي ليه .. حصل ايه يا مرام !
انت مجنوون .. انت ازاااي تمسك ايدي .. انت مين اصلا عشان تمسك ايدي ! محدش ليه حق انه يلمسني او يمسك ايدي غير عبدالله.. وازاي تدخل كده عليا الاوضه من غير ما تخبط ازاي تسمح لنفسك انك تشوفني بالمنظر ده انا واحده محجبه ومحدش يشوفني كده غيره هو بس ومين سمحلك انك تقول حبيبتي .. انا حبيبتك من امته .. انا حبيبته هو بس ثم انت مالك اعيط ولا معيطش ملكش دعوه بيا ومتكلمنيش تاني مفهوووم !! واتفضل دلوقت اطلع بررررررررررره
مفيش غير واحد بس اللي هيفهمني كل ده
ثم صعد الي الاعلي بأتجاه غرفه والده ...
في نفس الوقت ..وصل الجميع الي مشفي الهلال داخل محافظه الشرقيه وصعدوا الي الطابق الرابع حيث يوجد الحاج عطيه في غرفه العنايه ولكن صدم بالطبيب الذي اخبرهم انه في حاله متأخره جدا ..
جلس الطبيب مع عبدالله بمفرده وعلم منه ان امكانيه شفائه شبه منعدمه وايامه في الحياه قد لا تتعدي بضعه ايام او شهر علي الاقل حزن عبدالله بشده علي فراق والده للمره الثانيه لكنه كان مؤمنا ان الاعمار بيد الله وحده والامل فيه موجود الي اخر لحظه ولذا حاول الا يسيطر علي حزه ولا يظهره امام الجميع .. ثم قام بالدخول الي غرفه ابيه الذي كان دوما ما يطالب برؤيته .. نظر له عبدالله في شوق ولهفه وذهب سريعا بأتجاهه وقبل يده وجبينه في شوق جارف
.. تفهم عبدالله ما يريده فباغته بحمله له والدموع انهمرت منه والتي ادت الي بكاء عبدالله ايضا.. ابني حبيبي .. انت هنا يا عبدالله
انا هنا يا ابويا قدامك وبين ايديك
ثم اخذ يقبل يديه في طاعه وحب وشوق جارف قائلاومش هسيبك تاني ..
ليردف الحاج عطيه في وهن وضعف انا اللي هسيبكم كلكم يا ابني .. خلاص وقتي خلص
ليسرع عبدالله نافيا كلامه پغضب وهو يظهر التماسك مفيش حاجه بعيده علي ربنا مش كلام الدكاتره هو اللي هيعيشنا ويموتنا ..
اخبره عبدالله ان يضع ايمانه الكامل بالله وان يتجاهل حديث الاطباء عندئذ اخبره انه ليس حزينا علي نفسه وراضي بهذا الابتلاء ويعلم انه اختبار من الله له وكل ما يشغله الان هو ابنته رحاب بعد ۏفاته ...
وجه له عبدالله لوما شديدا بسبب قلقه علي رحاب ابنته والتي تربت معهم منذ الصغر ويعتبرها كأخت له فقال له انه يعلم جيدا انه سيعتني بها افضل منه لكنه فكر في امر ما جيدا يجعله تطمئن عليه للأبد ويريح قلبه وليس له امنيه سواه وهو اخر مطلب له في الحياه فسأله عبدالله بسرعه في لهفه ليحقق له ما يتمناه علي الفور ..
ولكن الذي اردف به كان صډمه
متابعة القراءة