روايه كامله بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

عمره ما هيخذله وهيبقي حاجه مختلفه ..... 

الفصل الخامس عشر
وكيف يشتهي الجسد الحياه وحبيب الروح مفقود...
صمت تام يكسو وجوه الجميع منهم من يعبر الصمت عنه فعليا ومنهم من يصمت من شده خجله ومنهم لم يستطع الحديث من هول صډمته وحده ما تردد بأذنه قبل قليل...
اللي عبدالله قاله من شويه ده معناه اي يا بابا!!
قالها سيف قاطعا لحاله الصمت تلك بوجه خال من التعابير في هدوء حاد والذي قيل عنه هدوء ما يسبق العاصفه نظر له جلال بخجل ولهجه هادئه
ايوه يا ابني صحيح .. مرام تبقي مراته...
في تلك اللحظه نظر له سيف وپحده قليله ووجه غاضب اردفولما انا جيت لك وسألتك عبدالله يبقي لها اي ليه مقلتليش انه جوزها !! .. 
ثم اقترب من والده وقرب وجهه منه وبلهجه تشبه فحيح الافاعي اكمل حديثهفاكر وقتها انت قلتلي ايه .. ده يبقي الواصي عليها لحد 21 سنه وبيعتبرها مسؤوله من وزي بنته صح !!.. سيره انها مراته متذكرتش علي لسانك خالص .. تبقي بنته ازاي وهي مراته !!
ثبت جلال نظره لعيون ولده وقال وهو يريد التحكم بزمام الامر اولا لأن دي حاجه متخصكش يا سي سيف ثانيا لانك عمال تتصرف من دماغك ومعملتش لحد اي اعتبار لا ليا ولا لأمك اللي واقفه دي.. وجيت صارحتنا باللي جواك ناحيتها .. واكيد كنت هفيدك واقولك....ثالثا وده الاهم اني فعلا كنت مفكر ان مسأله زواجهم ده مش هتستمر لانها مكنتش تعرف وهو اكيد مش بيحبها والدليل علي كده انه اتجوز واحده تانيه وعشان كده الموضوع فضل بالسر وقلت انه هيطلقها في الوقت المناسب..
اردف سيف بكل غضبه وبنبره عاليه قويهواهوووه حبها وهي حبته وبكلمه واحده رجعتله تاني ولا كأن حاجه حصلت 
ثم القي بالزهريه علي الارض التي احدثت صوتا مرتفعا وهي تتحطم الي بلورات صغيره وهو يستكمل وجوازهم اللي كان في السر بقي قدامنا كلنا وطلاق مش هيطلقها .. تعرف ليه !! .. عشان بيحبها وهي كمان بتحبه يبقي يطلقها ليه !! 
وهنا انتبهت سمر الي نقطه مهمه لم تلتفت اليها من قبل وقالت في لهفه...لا في حاجه ممكن نستغلها لصالحنا عشان نوقف الجواز ده 
انتبه اليها سيف ووالدها وايضا والدتهم التي لم تنطق بحرف الي الان فقط تستمع فأردف سيف في لهفه قصدك ايه !
سمر مرام لسه مكملتش 18 سنه والقانون عندنا هنا بيمنع انها تتجوز الا بعد 18 ويكون ليها وكيل ولو هتبقي وكيله نفسها يبقي لازم يكون عندها 21 سنه .. يبقي كده اكيد في تزوير في الموضوع وممكن نستغله لصالحنا ..
قال جلال في تنهد وهدوءكل حاجه مظبوطه مرام مكتوب كتابها بورق رسمي بوكاله امها وحتي قسيمه الجواز مع عبدالله والأجراءات القانونيه زي السن وما شبه انا اللي قمت بيها
اشټعل الڠضب بسيف الذي نطق پحده موجه الي ابيه يعني ايييييه !! .. يعني خلاص مفيييش حل !!.. 
نطق جلال في حده صارمه واضعا حد لولده الذي تمادي كثيرا وهو يصفعه نتيجه لافعاله تاني مره متعليش صوتك عليا وافتكر اني ابوك مش واحد صاحبك واما تيجي تتكلم معايا تاني تتكلم بأدب
وضع سيف يده علي خده اثر الصفعه وهو يتوعد لكل من حوله في ڠضب ستظهر شرارته فيما بعد.....
اغلق عبدالله الباب بقدمه بعد ما وضع مرام علي سريرها والتي انتفضت ذعرا من الشرر الذي يتطاير من عينيه ورجف جسدها...
ممكن بقه اعرف الهانم بتعمل كل ده ليه !! ..
قالها عبدالله وهو يقترب من مرام ببطئ وهي تتراجع برأسها خوفا منه ولكنها استجمعت شجاعتها فهي بالفعل تريد مبرر ايضا لكل ذلك فرددت في فرحه عارمه وقلب مرتجف خائڤ
ممكن تفهمني اي اللي انت قلته ده !! .. يعني اي انا مراتك !! .. هو ده صحيح ولا قلت كده بس عشان سيف !!
ردد عبدالله في عڼف انتي هتردي سؤال بسؤال ولا ايه !! ولا مش لاقيه جواب للي عملتيه !!
اي جواب يتحدث عنه تلك ايوجد كلمات تستطيع النطق بها بعد ما سمعت بأمر زواجهم !! ايوجد احد بالكون يستيطع الشعور بسعاده قلبها بعد ان تملك حبيبها المتمرد .. رددت بشفاه مرتجفت

________________________________________
وعيون دامعه وقلب ينتفض وهي تقترب منه اكثر وتمسك يديه بيدها المرتعشه لتتلاقي اعينهم ارجوك جاوبني !! .. انا مراتك فعلا !!
ذابت اوصاله من فعلتها ولمعت عيناه ودق قلبه .. شعر بتلك العاشقه الصغيره التي تهيم به ولا تطلب سوي حبه فقط .. الي اي مدي يأثر عليها كي يتحول عندها الي ضعف امام عيناه وهمساته ! .. ردد عبدالله هائما في هدوء وهو مشلۏل عن مقاومه سحرها اه يا مرام انتي مراتي .. مراتي من قبل ما حتي اشوفك ولا اعرفك ..
تهللت اسارير مرام واشرقت شمس فهما لتعلن عن ضحكه في فرحه عارمه واشتدت
تم نسخ الرابط