روايه كامله بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

ما توصلي هتكون 11 يا ايمان 
ربتت مرام علي كتفها وهي تودعها ربنا هو الحافظ يا مرام .. يلا تصبحوا علي خير وبكره ان شاء الله هجيلك 
غادرت ايمان بعدما ودعت مرام وتركتها في قلق بامرها .. نظرت مرام الي داليدا ففهمت مقصدها وقالت لها مطمئنه مټخافيش انا مش هسيبك ومعاكي اهوه .. انتي عارفه اني مليش حد في مصر 
بعد ان تناولت مرام العشاء بصحبه الاولاد وصديقتها وعمتها ذهبت الي غرفتها وبعد ان تأكدت من نوم تمارا ودومي .. اوصدت باب الغرفه جيدا ثم القت بنفسها علي الارض ببطئ وهي تعتصر الما شرعت في بكاء مرير وقلب ينتفض من هوج ذكرياتها فرحها حزنها ... وايضا شوقها .. نعم علي الرغم من كل ما حدث فهي تشتاق ولا تريد سوي اجابه واحده علي سؤالها .. لماذا!! .. القت قناع القوه والكبرياء التي ترسمه علي محياها امام الجميع وتركت العنان لدموعها تلك الطاقه الكبيره التي تمتلكها نفذت وخارت قواها .. ظلت تتذكره وهي تنحب بشده وتردد بين دموعها ليه سبتني !! .. ليه اتخليت عني !! .. انا عملت ايه عشان تعاقبني العقاپ ده !! 
استيقظ علي صوت بكائها الذي ازداد 
اسرع دومي قائلا بدفاع ما انتي كنتي نايمه اصلا ومسمعتيش ماما وهي بټعيط ومش صحيتي 
اندفعت تمارا ايضا نحو مرام ببرائه 
اسرعت مرام نافيه لا يا حبيبة مامي دا بس انا كنت تعبانه شويه بس خلاص بقيت كويسه 
هتفت تمارا ببرائه هو ازاي الدكتور بيتعب !! مش المفروض هو اللي بيخلي الناس تصحي !!
ضحكت مرام ايضا واجابتها هو مش الدكتور ده بشړ برضه زيكم ولا هو جاي من كوكب تاتي !! 
ضحك الاولاد وايضا تبدلت حاله مرام الي المرح واخذت تلعب معهم في سعاده .. فهم
الان يمثلون مصدر سعادتها وفرحها ...
بعد ان ترك عبدالله امام منزله القديم وتسلم عمر صديقه الملثمين الذين قامو باطلاق الڼار عليهم .. استقل سيارته مسرعا الي اي مشفي قريبه كي يضمد جراحه او يقوم بخياطه الچرح حيث انه لم يعرف مشفي بعينها فهو ايضا اتي الي مصر بعد فراق سبع سنوات قضاهم في مطارده العصاپات والقضاء عليهم للدفاع عن بلده مصر ولم يأتي فقط الا من اجل حمدي وما حدث له.. فوجه سيارته الي ان تصله

________________________________________
لمقصده والتي بالفعل وجدها .. مشفي خاصه حديثه كما يبدو عليها لف الجاكيت الخاص ب الي المشفي ليجدها شبه خاليه بأستثناء بعض الممرضين .. فوقت مثل هذا بالليل بالتأكيد لم يجد بها الكثير .. توقف عند الاستعلامات واخبر الفتاه الجالسه علي المكتب بأمره فسجلت بياناته ونادت علي ممرضه كي تتولي امره .. اخذته الممرضه الي غرفه الجراحه بالدور الثاني وكشف ادهم عن جسده كي تري الچرح جيدا وبالفعل اخذت تجفف الډماء وتنظف الچرح بالمطهر الي ان وجدته عميق جدا فأدرفت في قلق لا الچرح ده محتاج خياطه مستحيل يفضل كده .. لحظه واحده هنادي علي الدكتوره 
اومأ لها ادهم ايجابيا فتركته وذهبت كي تستدعي الطبيبه .. نهض ادهم من علي فوتي المړضي وتوجه الي النافذه يستنشق بعض الهواء ..
بعد مرور دقيقتين سمع صوت انثوي من الخلف .. اتفضل لو سمحت عشان اشوف الچرح 
استدار ادهم بجسده الي الخلف لينظر لها ويجدها .. يجد من كان لا يريد رؤيتها مره اخري .. من احبها بصدق ومن وشعر ايضا بحبها له من رأي انها فقط من تستحق ان تظل بجواره الي الابد من تركت عادات المجتمع وسمعتها وذهبت الي منزله وهي في قمه القلق عليه وهي تعلم انه وحيد فقط كي تطمئن عليه فهي ايضا احبته بشده .... نظر اليها وهو لا يصدق عينيه ! ايعقل بعد كل هذه السنوات يعود اليها مره اخري !!..
ما ان تطلعت بنظرها اليه حتي سقط قلبها بين يديها واخذت تتسارع دقاته كطبول حرب اعلنت عن الاشتعال .. ذلك الذي عشقته دونا عن اي احد اخر .. هو الذي علي الرغم من انانيته معها بأخر لقاء بينهم ولكنها تؤنب نفسها علي رفضها له طوال تلك السنوات .. لم تستطع ان تري احدا غيره يستحق حبها وقلبها .. اول من بدأ قلبها بالخفقان لأسمه .. ما ان نظرت لعينيه حتي اتي بعقلها اخر ما دار بينهم من حديث قبل الفراق......
يمني .. تتجوزيني !
قالها ادهم بعزم وقلب مفطور علي مۏت صديقه وحاجته اليها قبل رحيله فهي الوحيده التي تستحق ذلك..
انتفضت يمني من بين يديه ورددت لا طبعا انت فهمتني غلط .. انا جيت اطمن عليك عشان بقالك شهر مش ظاهر .. لكن انت فسرت مجيتي ليك غلط .. انا اسفه 
اسرع ادهم في حب لا يا يمني انا عمري ما فهمتك غلط .. انتي الوحيده اللي مهما عملت
تم نسخ الرابط