روايه بقلم سوما
المحتويات
لانى مش هضيع لحظة واحدة من حياتى بعد كدا عليك انا دلوقتى فى الشركه لو سمحت ابقى جيب غدا ليك وانت راجع البيت لانى مش هطبخ اى حاجه لانى محتاجه الراحة اليومين دول فاطمه بنت عمك
فأشتاط عماد ڠضبا وتوعد برد الصاع صاعين وذهب وارتدى ملابسه واتجه مباشرة الى الشركة ليقابلها
كانت فاطمه فى مكتبها تقود بدراسه بعض العقود عندما دخل عليها عماد المكتب دون استأذن
فاطمه وهى تنظر للورقه بلا مبالاه ايه هى الورقه فيها حاجه مش فاهمها ولا ايه
الجد مقاطعا وهو يدخل الغرفه ايه اللى بيحصل هنا ده
فاطمه وهى تبعد عماد وتتجه ركضا الى جدها الحقنى يا جدى انا لا يمكن اقعد معاه دقيقه واحده بعد كدا انا عايزة اتطلق
الجد وهو يربت على كتفها متقلقيش يا حبيبتي مبقاش عبد الجليل المالكي لو مجبتلكيش حقك بس افهم فيه ايه
فاطمة لا يا جدى مش خناقة عادية انا هحكيلك على كل حاجه
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي عشر
فى منزل عماد
كان عبد الجليل المالكي جالسا يستمع إلى فاطمة التي أصرت على العودة الى المنزل اولا حتى لا يستمع أحد من العاملين ما ستقوله وقصت على جدها كل شئ منذ بداية الزواج وحتى ما حدث فى المكتب
عماد يا جدو افهمنى بس
عبد الجليل افهم ايه انك كنت بتعامل مراتك زى الخدامه ولا انك زنيت مع واحده الله اعلم جايبها منين فى بيت مراتك ولا أفهم انك عايز ټموت ابنك اللى فى بطنها افهم ايه ولا ايه
عبد الجليل لا يا بنتى كان لازم اعرف انا ظلمتك فى الجوازه دى اد ايه بقى انتى فاطمه الورده المفتحه اللى كانت ضحكتها بتنور البيت كله ونظر الى عماد عملتلك ايه علشان تعمل فيها كدا عملتلك ايه علشان تكسرها بالطريقه دى
عبد الجليل وهو يقف لا ورطه ولا حاجه يا عماد اول فاطمه ما تولد تطلقها على طول وانا هفضل معاكوا هنا لغايه لما تولد واللى فى مصر مش هيعرفوا حاجه عن اللى حصل مش عايزين فضايح موافقين
عماد وهو يتجه للخارج اللى انتوا عايزينه اعملوه
فى اليوم التالى
ذهبت هبه الى عملها كالمعتاد وانتظرت أن يأتي سميح اليها ليسألها عن عدم ذهابها إليه بالامس أو أن تجد أنه قد نفذ تهديده ولكن كل شئ كان كما هو فقررت أن تذهب للحاجه كوثر بعد انتهاء ساعات عملها لتطمئن عليها وبالفعل ذهبت اليها
هبه وهى تصافحها حضرتك عامله ايه النهارده
كوثر الحمد لله يا بنيتى كله من فضلك
هبه تسلمى انا معملتش الا الواجب
عائشه وهى تدخل عليها كيفك يا مرت عمى ونظرت لهبه مكنتش اعرف ان عندكم ضيوف
كوثر اجعدى يا عايشه الدكتوره مش غريبه
هبه عامله ايه يا عائشه
عائشه زينه واحسن من الكل انتى اللى كيفك
هبه انا الحمد لله
كوثر مبسوطه فى المستشفى يا بنيتى ولا فى حاجه مضايجاكى
هبه لا الحمد لله على كل شئ كل اللى فى المستشفى كويسين
عائشه وانتى بجى بتدلى على مصر فى الاجازه ولا مبجتيش تشوفى اهلك
هبه بأحراج لا لسه مأخدتش اجازه بس أن شاء الله أخدها قريب
وهنا دخل عليهم حمزه
حمزه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته وانى بجول السرايه منور ليه منورانا يا دكتوره
هبه بخجل شكرا لحضرتك البيت منور بأهله
عائشه يعنى الدكتوره هى بس اللى جاعده ولا ايه
حمزه لا طبعا بس كيفك يا عايشه وكيف عمى ومرات عمى
عائشه ابويا زين وباعتلك السلام إنما امى راجده مرضانه
هبه الف سلامه عليها انا ممكن اروح اشوفها لو محتاجه حاجه
عائشه لا شكرا احنا هنجبلها دكتور كبير من مصر يكون بيفهم مش عايزين لعب عيال احنا
حمزه ايه اللى انتى بتجوليه ده يا عايشه حافظى على حديتك عاد
هبه محصلشى حاجه هى اكيد متقصدشى
كوثر ربنا يتكملك بعجلك يا بنيتى تعالى اجعدى جارى اتحدت معاكى
هبه وهى تنفذ طلبها حاضر يا حجه من عنيا
وجلست بجوار الحاجه كوثر تتحدث معها غافله عن العيون التى تتأملها بأعجاب لكل حركاتها العفويه
فى منزل عبد الحميد
كان عبد الحميد يجلس امام النافذه شاردا بينما تمر تهانى من امامه
عبد الحميد بتنهيده عايزه ايه يا تهانى
تهاني هعوز
متابعة القراءة