ياسيم بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


قائله 
لا يا حبيبي دي فلوسي أنا.. ثمن صبري عليك السنين دي كلها.. وأنا مش طايقه أبص في خلقتك العكره..
لتزيد عليه خستها أكثر 
هو أنت فاكر أنى كنت عايشه معاك العمر ده كله عشان سواد عينيك... لا يا حبيبي فوق... أنا كنت استاهل سيد سيدك... بس عشان الفلوس اللي عندك أنا صبرت على العيشه الۏسخه معاك ...

واكملت لتشوه الباقى من عشرتهم القذره 
حتى الواد اللي خلفناه طلع شبهك شمام وضايع... الحمد لله أنى منعت خلفه بعد حازم.... ما هو أنا ما كانش ينفع اربط نفسي بعيال معاك اكتر من كده...
لتنهى حديثها پطعنه قويه فى عمق رجولته 
وان شاء الله هرفع قضيه خلع وهخلعك... واخذ كل حاجه منك وارميك رمية الكلاب راجل فقر...
أغلقت الهاتف في وجهه ليستوعب حجم المصېبه التى أنزلها بنفسه عندما استأمنها وسلم لها كل عزيز وغالى... ظل يكسر كل ما تطوله يده... فبفعلتها هذه قضت عليه...
ولتكتمل المصائب الموضوعه على راسه.. كان من سوء حظه يتحدث عبر مكبر صوت الهاتف وسهى عن إغلاقه وهو يهاتفها... ليسمعه رجاله والعاملين معه في المحل..
التفوا يجتمعوا حوله قائلين 
معلش بقى يا معلم أنت عارف أن إحنا بنشتغل ونقبض اليوم بيومه... ومش هينفع نشتغل عندك ببلاش.... اسمح لينا احنا هنسيب الشغل... ورانا بيت ومسؤوليه وعيال......
انصرفوا جميعهم وتركوه بمفرده وسط محله الذي يشبه الخرابه....
ظل يسبهم ويلعنهم ويقذفهم بكل ما تطوله يده .. حتى غادروا المحل بلا عوده....
انقضى الوقت وأتى الليل وهو على وضعه داخل المحل .. أراد أن يخرج يذهب الى بيته لعله يفيق من هذا الکابوس.. وعند عبوره للطريق اصطدم بسياره جعلته يندفع الى الجهه الأخرى فاقدا للوعي غريقا فى دماءه....
بعد وقت من هروب السياره التى صډمته ظل ېنزف حتى التف حوله أحد الماره في الطرقات وحمله بمساعدة احدهم ووضعوه في السيارة وذهبوا به الى اقرب مشفى..
أرادوا أن يستدلوا على أهله أو أقاربه من هاتفه لم يجيب عليهم أحد...
مر يومين وفاق وهو متسطح على الفراش لا يشعر بأقدامه
دلفت له الممرضه لكي تعطيه الادويه..
نظر لها قائلا پألم 
لو سمحتى يا بنتي هو أنا ليه مش حاسس برجلي..
نظرت له بأسف على حالته قائله 
قدر الله وما شاء فعل يا حج... للاسف الدكاتره اضطروا يبطروا رجليك...
سقطت الجمله على مسامعه جعلته يبكي ويعول وېصرخ كالنساء... مما جعل الأطباء يعطوه حقنه مهدئه...
ظل هكذا لعده أيام بل أسابيع وجاء موعد خروجه من المشفى لم يجد مكانا يذهب اليه سوى بيته... ساعده أهل الخير في المشفى على إيصاله الى منزله...
دلف إلى منزله على كرسي متحرك لا يجد من يعتنى به أو يساعده
... ظل يفكر في حياته وما الذي كان يفعله في والدته... كان دائما يقيدها ويربط يدها وقدمها كي لا تتحرك... الآن أخذ الله حقها وجلس هو على مقعد مكتف اليدين وبلا اقدام .. مثل ما فعل بوالدته...
نظر الى السماء قائلا 
يا رب هتسامحني ازاي على كل اللي عملته فيها ...
ظل يبكي على حاله وهو يحاول ان يدلف إلى غرفه الحمام ولم يجد من يساعده...
وكما تحل نسمات الرحمه على عباده الصالحين......
أيضا يحل عقاپ ربنا على عباده المفسدين.......
بعد مرور سته اشهر
علم حمزه ما حدث إلى رأفت عم زوجته جلس معها يقص عليها ما عرفه من معتز صديقه...
نظرت ياسيم له هاتفه بحنق  
تيته لازم تعرف باللي حصل ده... رغم صعوبته صعوبته عليها بس لازم تعرف.....
نظر لها قائلا 
اللي انتي شيفاه يا حبيبتي... بس حاولي تمهدي لها الموضوع.. عشان ما تتعبش...
ممكن تخليك معايا وأنا بقولها....
هو أنا عدت أقدر أبعد عنك.. أنتي بقيتي أجمل حياه في حياتي..
لازم نقول لها عشان أنتى عارفه فرحنا اخر الاسبوع....
تمام تعالى نروح نقول لها دلوقتي..

القوا عليهم التحيه شعرت والدته انه يريد أن يقول شيء.. وجدتها نفس الشيء شعرت من توتر وتشنج ملامح حفيدتها...
اردفت بقلق 
أنتى كويسه يا ياسيم..
نظرت الى حمزه بتوتر كي ينقذها ويبدأ هو في سرد ما حدق...
شوفي يا تيته الحياه سلف ودين... واللي بيزرع حاجه بيحصدها في الاخر... واللي مكتوب علينا
 

تم نسخ الرابط