ياسيم بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


وغيرتى عقيدتى...
غامت عدستيه وانطفى لمعانهما سارح فى ملامحها التى برغم شحوبها مازالت جميله...
انتبه على حاله عندما توقفت السياره أمام باب المشفى وهبط السائق لكي يساعده في احضار السرير النقال الخاص بالمرضى قائلا لعامل المشفى 
ترولى لو سمحت بسرعة.. معايا راجل شايل مراته وحالتها خطيره....
وقبل أن يكمل حديثه ذهب الممرض على الفور واتى به.. وضعها حمزه بعنايه عليه ثم سحبها العاملين الى غرفه الطوارئ..

عدستيه تلتمع بالدموع.. يطالعها بغصه تخترق جنباته.. يقف مكتوفى الأيدى يشعر وكأن الكون يدور به.. يلهث بأنفاسه وكأنه كان يجرى لأميال المسافات من فرط قلقه وجسده المتشنج.. وجهه يقطر قطرات عرق غزيره رغم شدة برودة الطقس.. قلبه خوفا عليها..
يحاول أن يستوعب فكره فقدانها.. ولاكن عقله يزداد شراره كلما تذكر الذي غدر بها.......
أخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل على وكيل النائب العام صديقه واعطاه تفاصيل الچريمه واكمل هاتفا 
 يامعتز لو مخليتهم قبضوا عليه.. لاكون متصرف بنفسي وأنت عارف أنا ممكن اعمل إيه......
صمت يستمع الى الطرف الاخر لعده ثواني حتى شق صوته پغضب زلزل هدوء المكان قائلا 
مش هاهدى إلا لما تقول لي أنهم قبضوا عليه وتكلمني أجي لك...
قطع حديث صوت الممرضه هاتفه لو سمحت حضرتك لازم تمضي على إقرار عشان عشان تدخل العمليات حالا.. مش حضرتك جوزها برده...
ابتلع ريقه وعيونه على غرفه الطوارئ مردفا بدون وعي منه 
آه جوزها هاتي الأوراق المطلوبه امضيها.. بس
طمنيني الأول على حالاتها أشارت له على كونتر الاستقبال اتفضل حضرتك امضي على الاوراق دي والمدام هتدخل العمليات وإن شاء الله حالتها ما تكونش خطيره.. بس هي ڼزفت كثير وفي احتمال كبير انها تحتاج نقل ډم.. حضرتك اتفضل معايا.....
انتهى من الإجراءات وذهب معها يقف أمام غرفة العمليات ينتظرهم ليطمئن عليها.. دلفت الممرضه الى الداخل لم يمر الكثير من الوقت حتى خرجت مهروله على عجاله من أمرها فالمريضه فى ذمة الله....
يتبع.............
ياسيم
ياسمي_الهجرسى
الحلقه الخامسه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
على مشارف منتصف الليل والظلام الحالك يعم المكان والسكون هو فقط من يسمع من صفير الهواء وحفيف فروع الأشجار نتيجة نسمات الهواء الشتويه....
تطلع لهاتفه بضجر للمره التى لا يعلم عددها.. نومها هكذا بات يرهق قلبه.. أخذه ودثه بجيبه... لينتبه على دقات على الباب .. ما كانت إلا الممرضه تخبره ان أحد رجاله ينتظره بالخارج.. اومأ لها وذهب يرى القادم..
أردف له التحيه.. وأعطى له البدله التى أمره بأحضارها.. وتركه وغادر.. ليذهب للمرضه يسألها على غرفه فارغه لاستبدال ملابسه.. اشارت له على غرفه خاصه بحمامها.. ولج لداخلها اغتسل وارتدى حيلته النظيفه وألقى الأخرى فى سلة المهملات 
تعقم مره أخرى ودلف لها وجدها استفاقت .. ابتسم لها بسعاده..
ولكن صعق من صوتها الهادئ وهي تتطلع اليه باكيه 
لو سمحت عاوزه اشوف...........
لم تكمل كلمتها وهرول إليها بخطوات متلهفه قائلا 
مالك بتبكى ليه... فى حاجه وجعاكى
هزت رأسها بنفي.......
لم يمهلها الحديث وبسط يده يقبض على زجاجة المياه.. وفتحها ووضع يده خلف رأسها وجعلها ترتشف بعض قطرات الماء حتى تستطيع تحريك لسانها.. 
نظرت له بعيون مرتبكه ووجه خجول. تسارعت دقات قلبها ونبضت پعنف حتى شعرت انه يكاد يسمعها.....
كل هذا ما لبس غير دقيقه رفعت راسها عن أنينه المياه هاتفه 
شكرا انا تعبتك معايا...
ابتسم لها بهدوء وهو يغمز لها بطرف عينه حتي يقلل من توترها وأنزل رأسها من على زراعه بحذر على الوساده مردفا بحنو 
أهدى مفيش تعب ولا حاجة أنا كنت ھموت من القلق عليكي....
كلماته جعلت قلبها يخفق بشده وعقلها يقف عن استيعاب ما يحدث وحروف كلماته احتلت قوقعه أذنها تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها.
أنا بعتذر عن المشاكل اللي حصلت لحضرتك ويا ريت ما تعطلش نفسك أكثر من كده معايا... زمان المدام قلقانه عليك ...
نست الأمها وعبثت ملامحها واطلقت جملتها بدون وعى منها قالتها تريد أن تعرف بها هل هو متزوج أو لا..
لتانب نفسها 
أنتى فى أيه ولا ايه
كلماتها رسمت الدهشه على وجهه مضيقا ما بين حاجبيه باندهاش قائلا بمكر ممتع 
انا مش متجوز يا ياسيم.....
لانت ملامحها واغمضت عينيها تأخذ نفسا عميق فلتت منها صرخه ألم ....
انحنى عليها وهو يمسك اناملها بين كفه والكف الأخرى تمشط راسها قائلا بقلق ظاهر على صوته 
حاسه بايه اجيب لك الدكتور....
ابتلعت ريقها وهي
 

تم نسخ الرابط