براءه بين الاشواك بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

وداد من كلمات ابنتها التى من وجهة نظرها تفتقر الأدب فهى سيده تربت على الطاعه العمياء ببيت أبيها لا حق لها فى المعارضه أو أبداء الرأى سواء بالرفض أو القبول حتى عندما تمت خطبتها وتزويجها من المدعو شريف لم يكن لها رأى هى تعلم عيوبها علم اليقين ولكن ما بيدها حيله لا تستطيع مجابهة هذا الجبار هو أخذ منها على الخنوع وهى فى سبيل أولادها تسترضى ذل أهانته وبالخصوص وهى ليس لديها مكان للجوئ إليه بعد مۏت أبيها أخواتها تقاسموا الاملاك لتأخذ نصيبها منهم فستولى عليه بالخدعيه بحجج واهيه بأنه سيقيم مشاريع لتحسين الدخل ولكن بالأخير تذهب الأموال طيات رياح المقامره وشرب الممنوعات وهى محلك
سر تراعى أبنائها حتى توصلهم لبر الأمان على حساب نفسها وصحتها.......
لتأتى اليوم ابنتها تنعتها بالسلبيه ولكن أبعد هذا كله سلبيه أبدا والله أنا أمرأة تربت على الخجل والحياء تربت على الطاعه العمياء فهى من شيمة بيوت الرجال تربت على احترام الزوج تحت أى وضع وأى ظروف أينعم اعترف إنها تربيه خاطئه تهدر الحقوق وتستبيح الظلم ولكن ما باليد حيله عمرى تجاوز الأربعين بكثير ليظل خجلى جزء من تكوينى لا استطيع تغييره ولكن بالأخير نجحت بأن أربى اولادى عكس تربيتى عملت منها فتاه مثال للقوه والتحدى والمثابره لما الان تلومني على شئ ليس بيدى......
تنهدت وداد بحزن تمسح دمعه هاربه من مقلتيها تجاهد ألا ټنهار أمام ابنتها...
هتفت باستنكاار 
لا يافرح انا مش سلبيه ولا هو ماسك عليا ذله.. كل الموضوع أنا ست اتربت على أنها تخجل من نفسها لو صوتها علي على جوزها.. 
انا ست حيائي بيمنعني أنه مهما كان غلطان أقول له أنت غلطان..
انا اتربيت كده يا بنتي ما اعرفش غير اقول حاضر ونعم حتى لو على حساب نفسي......
عارفه ان انا غلط بس مش هقدر اعمل اكتر من كده.. واللي ما عرفتش اعمله زمان مش هعرف اعمله دلوقتي.. بس بحاول اعمله فيكم أنتم.. بصلح الغلط في التربيه اللي تربيتها بصلحها معاكوا أنتم.....
طلعتك قويه.. قد حالك تقدري تاخدي حقك.. بتقدري تدافعي عن نفسك.. علمتك ووقفت معاكي في العلام للاخر.....
تابعت حديثها بسخريه هاتفه 
وغير كده ما سالتيش نفسك ياست فرح أنا لما أخد موقف هروح فين.. ورثى من جدك ابوك خده في المشاريع الفالصو اللي اتضحك عليه فيها وبقى يا مولانا كما خلقتنا ما حلتناش غير الشقه اللي احنا قاعدين فيها.. حتى السوبر ماركت اللي كان بيساعد في المعايش فضل ورا مني لما فلس قفلته.. واضطريت أميل على دراعي وبقيت اشتغل اطبخ من البيت وابيع دليفري للموظفين والستات البيوت التعبانين ومعاهم اطفال مش بيعرفوا يطبخوا منهم ويشوفوا مصالحهم.....
اكملت پقهر امرأه تتكالب عليه المحڼ وهى تحاول الصمود هاتفه بمراره 
جايه بتعاتبيني دلوقتي على ايه يا فرح على صبري فى لمتكم حواليا بدل ما كل واحد فيكم أنتى وأخواتك يروحوا في ناحيه وتضيعوا منى.. قدري ونصيبي وعيشاه بالطول و بالعرض.. مفيش مفر من المكتوب يابنتى.. عيشى أنتى حياتك وسيبنى فى حياتى اكنل رسالتى لحد ما أقابل رب كريم.. كفايه عليا أنى ربيتك متكنيش نسخه منى سلبيه بخجلك لأ خاليتك تعرفى أمتى تكونى خجوله وحياءك يزين عفتك وأمتى تكونى قطه مخربشه تاخد حقها من أى حد يحاول يتجرأ عليها ويقل منها....
اڼهارت فرح بالبكاء لتدخل فى أحضان أمها تضمها پخوف من غدا مجهول مع أب قاسى القلب متحجر المشاعر يقفز قلبها هلعا على أمها وما عاشته......
مسدت وداد على شعرها بحنو هاتفه بحب 
متخدنيش فى دوكه يابت قوليلى قبل ما تسهينى وتنزلى على العياده ومعرفش اللى حصل.. عملتى أيه أنتى والبت براءه فى المشروع.. لحسن البت دى بتقطع فى قلبى بتفكرنى بنفسى نسخه منى.. بس ان شاء الله هفضل وراها لحد ما تتغير.. وتبقى زيك شرسه مش بعرف اللاحق على لسانها بربنط كلام.....
خرجت فرح من صدرها تكفكف دموعها هاتفه بمرح 
لا مټخافيش انا قاعده على قلبك مش نازله العياده النهارده.. اعتذرت للدكتور عشان مكنتش عارفه هخلص المناقشه أمتى غير كان قلبي حاسس أنه هيكون يوم متعب وأنا ما هصدق ادخل انام هلكانه وجعانه نوم.. وتعالى
اقولك ياستى عشان عارفه فضولك هيموتك ولازم تقعدي عالخبر...
انهت مشاكستها مع والدتها وأخذت تقص عليها أحداث ما وقع داخل الحرم الجامعى وعندما انتهت صدحت ضحكات الأم وداد هاتفه بتشجيع 
يافرحة قلبى بيكى يابنت بطنى هو ده الكلام الصديق وقت الضيق....
فى صباح يوم جديد يحمل فى طياته بشائر خير كثيره استيقظت فرح بهمه ونشاط تستعد للذهاب لشركة الهلالى جروب هبطت من فراشها ذهبت غرفة الاستحمام اغتسلت وخرجت أدت فروضها وقامت ارتدت ثيابها بدله سوداء وقميص أوف وايت وحقيبه أوف وايت هلز عالي من نفس اللون وصففت خصلاتها القصيره بعنايه وتركته ينساب بحريه على أكتافها ووضعت أحمر شفاه قانى يتماشى مع جرأة شخصيتها ورسمت خط بالأينير يحيط بعينيها ليبرز
تم نسخ الرابط