رحيل بقلم حنان عبدالعزيز
المحتويات
من حياتك
جاد بجدية كويس انك عارفه انك رحيل الجارحى وانى انا جاد الموافى اللى بينا وبينكم مش مجرد تار بين عيلتين فى الصعيد على واحد ماټ والسلام دول كتير يارحيل من قبل ما تتولدى ومن قبلى حتى وبحر الډم ده مفتوح من سنيين يمكن لدرجة ان جدك نفسه نسى هو كان بسبب ايه
رحيل پغضب وقهر وانا مالى بتحملنى ذنب الډم اللى من سنيين ليه انا مالى ياجاد انا ذنبى ايه انى لما احب واتعلق بحد يطلع اكتر حد جدى بيكرهه
اقتربت منه وامسكت بيده طب وانا
نظر ليدها التى تمسك بيده فى تأثر قائلا انتى اهربى لبعيد يارحيل .انفدى بجلدك ولاقى راجل يحبك وتحبيه واتجوزى وخلفى ولاد وعيشى سعيدة
رحيل بحب ولو قلت لك انى بحبك انت
ابتعد عنها فى عصبية قائلا هقولك يبقى بتعيشى نفسك فى وهم انتى الوحيدة اللى هتطلعى منه خسرانة لا انت ليا ولا انا ليكى ولا هيكون فى يوم يارحيل
جاد غاضبا عاوزانى انسى ډم ابويا واعمامى وامى اللى ماټت مقهورة بعد مۏت ابويا بيومين عاوزانى اهرب معاكى واخسر اسمى وسمعتى ويقولوا شوفوا جاد ابن الموافى عشق بنت الچارحية وهرب معاها .
رحيل بيأس لا عندك حق كمل فى طريقك ..افضل اقتل لحد لما تتقتل انت كمان ويتم عيالك وخليهم هما كمان يكملوا طريقك وياخدوا بتارك ودايرة وشغاله ..المهم اسمك وسمعتك والعيله صح.. مش هو ده اللى انت عاوزه بس مش ده اللى انا عاوزاه ولا عاوزة فعلا اكون جزء منه ..ممكن ترجعنى بعد اذنك
جاد انا هتجوز الاسبوع الجاى .
تسمرت مكانها وبلعت ريقها فى صعوبة وهى تعطيه ظهرها قائله
رحيل بصوت مخڼوق مبروك
اكملت طريقها للسيارة فتحت الباب وجلست فى الخلف بعدما وضعت نظارتها الشمسية على عينها
عاد للسيارة قادها فى عصبية وهو ينظر اليها بين الحين والاخر من مرآة السيارة بينما حاولت هى ان تخفى دموعها خلف زجاج نظارتها .
الفصل الخامس
مر الاسبوع سريعا وفاطنة واسماعيل وامهم مشغولون بترتيبات الزفاف فى تجاهل تام من جاد لكل التفاصيل بحجة انشغاله فى العمل حاولت فاطنة ان تقترب منه بسؤاله عن ملابس فرحه الا انه تجاهلها ببرود كعادته
يوم الفرح دخل غرفه والديه المغلقه منذ وفاتهم جلس قليلا على السرير ثم فتح الدولاب واخرج صندوق الذهب الخاص بأمه تفحصه قليلا ثم اخرج منه قلادة صغيرة على شكل ملاك صغير كانت امه تحبها جدا وتحرص على ارتدائها منذ اهداها لها ابيه وهو قادم من احد زيارته من خارج البلاد .
انتهى الفرح تقريبا فى منتصف الليل كان جاد يرتدى جلبابا ابيض وعمامه على رأسه وشال كعادتهم فى الصعيد دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى خجل وهى تضع طرحتها البيضاء على رآسها فى انتظاره .
تنهد
بعمق فى جدية وهو يتجه ناحيتها وقف قبالتها ورفع الطرحة عن وجهها وشرد بعيدا فى رحيل تذكرها وتخيلها هى التى تقف امامه بابتسامتها الساحرة ابتسم هو الاخر وو
نهض فجرا من جانب فاطنة والتى وجدها تنام بجواره ابعد يدها بهدوء ونظر اليها وهويزم شفتيه مبتعدا
اخذ حمامه وارتدى جلبابه ونزل للاسف امتطى حصانه وركض به طويلا عاد للاسطبل فوجد سويلم هناك يشرب الشاى والذى استغربه
تقدم منه جاد طالبا منه ان يعد له كوبا من الشاى فناوله اياه
سويلم مش شايف انها عيبة كبيرة انك تسيب عروستك وتخرج يوم صباحيتك ياجاد
لم يجبه وارتشف الشاى فى صمت قبل ان ينهض لينصرف
سويلم صالح الجارحى سافر لها مصر من ساعه
الټفت اليه جاد متسائلا بعيناه فاستطرد سويلم حديثه بحذر
سويلم بيقولوا عملت حاډثة امبارح بالليل وجدها سافر لها من ساعه
اتسعت عينى جاد وهو يستمع اليه بلع ريقه بصعوبه وهو يسأله بإهتمام شديد
جاد بقلق حاول اخفاؤه هى كويسة
سويلم وهو يهز رآسه مش عارف الراجل بتاعى اللى جوه عندهم بلغنى بده بس
قالها وهو يتقدم بإتجاه جاد وهو يضع يده فوق كتفه قائلا له
سويلم هو ده اللى كنت خاېف منه وحذرتك منه ياجاد
جاد بعصبية انت
عاوز ايه ياسويلم دلوقتى انتى شايفنى فين دلوقتى وهى فين
سويلم بحنان شايفك هنا بس روحك معاها هناك انا مربيك ياجاد وحافظك وعارف الڼار اللى انت فيها
جاد مقاطعا فى عصبية مالهوش لزمة الكلام
متابعة القراءة