رحيل بقلم حنان عبدالعزيز
المحتويات
جدك يشم خبر انك هنا
وصل جاد بسرعه لباب المستشفى فى نفس الوقت وصل صالح بسيارته وسيارات احفاده ورجاله التقيا عند الباب وتواجها وقف صالح قباله جاد قائلا له
صالح انت جاى ليه دلوقتى ياابن الموافيه
جاد پغضب جااى لمراتى
صالح كانت مراتك
جاد لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل
فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى
اتصل بسويلم فلم يجبه نزل مسرعا وصالح فى طريقه لغرفتها بعدما صعد بالمصعد نزل جاد للاسفل فوجد سويلم امامه سأله جاد بلهفه وعصبية
جاد فين رحيل ياسويلم
تردد سويلم قبل ان يجيبه مشيت ياجاد
اجابه سويلم بهدوء مشيت ياجاد ومش هترجع تانى
تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية
جاد وديتها فين ياسويلم انطق رحيل راحت فين
نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء
سويلم سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده
بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم
اجابه سويلم راحت محطة القطر
جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم
وصل لمحطة القطار وجرى بحثا عنها وجدها تقف بعيدا وظهرها اليه والقطار امامها يطلق صافرته
اقترب منها وناداها بصوت عالى
جاد رحييييل
اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا
نظرت اليه ودموعها ټغرق عيناها هزت رآسها بالنفى
اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك
اقترب خطوة قائلا لها انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل
هزت رآسها وهى تبكى قائله انا اللى بترجاك متدورش عليا
تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وپقهرة
جاد رحيل
تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه تتابع القطار وهو يغادر لبعيد
ويمكن ده احسن لها وليك
وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن
..........................
يتبع
الجزء الاخير من رواية رحيل
الحمد لله دائما وابدا
.................
مرت ٨اشهر تقريبا منذ ليله فراقهم.
يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته .اكثر عصبية وڠضبا وجدية عما كان من قبل .قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت .وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها .الا انه لم يكترث .مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى حتى يعدل بينهم .تفانى اكثر فى عمله وتجارته وازدادت الضراوة بينه وبين صالح اكثر من ذى قبل .طوال الاشهر الماضية لم يأتى على ذكر اسمها .حتى غرفتها اغلقها وكف عن دخولها منذ يوم رحيلها .
.........
جن جنون صالح بعد فراقه عن حفيدته وبعد علمه بخبر حلمها حين ذهب اليها بالمشفى .وخبر محاوله قټلها .ظل يراقب جاد لاشهر لظنه بعلمه بمكانها الا انه يأس منه بعد فترة .ليبحث بطرق اخرى عنها
.......
ظن اسماعيل ان ماحدث سوف يزيح جاد من طريقه الا انه وجده اكثر شراسة وضراوة عما قبل فإزداد كرهه له وبغضه لوجوده .
..............
كانت ايامها طويله كالدهر وهى تترقب النيل من نافذة البيت البسيط الذى سكنته مع تلك العجوز الحانية .يوم سفرها .ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع من حوله حتى ان سويلم نفسه تمنى لو تبتعد عنه لذا لم يتردد ان يخيرها ان تذهب للاقامة غند اخته المسنة باسوان والتى تقطن وحيدة بعد زواج بناتها وسفر ابنائها للخارج .قطنت رحيل عندها فى راحة خاصة وان البيت ذو طابع اهل اسوان الاقرب لبيوت
النوبة .يطل على النيل مباشرة والوانه زاهية واثاثه نظيف ومرتب .حتى الطعام كانت السيدة العجوز تعده دائما على البخار او فى الفرن بطريقه لذيذة وطازجة .سعدت رحيل بها كما سعدت السيدة هى الاخرى بوجود رحيل معها وتسليتها .زارهم سويلم مرتان خلال الاشهر الماضية .سالته رحيل عن جاد فرد عليها ردود مقتضبة محاولا التخلص من اجابتها كى تيأس منه .سألها مرة عن خطتها بعد الانجاب فأبلغته بنيتها للسفر خارجا .
.................
قابل صالح اسماعيل سرا بناءا على طلب اسماعيل والذى بادر قائلا
اسماعيل پغضب اظن انى عملت اللى عليا ياصالح وقدرت انى اخلى جاد يطلق بنتك انت بقى عملت ليا ايه
صالح پغضب وهو الاتفاق انك تبعت وراها عربية تخبطها وتحاول تموتها يااسماعيل .احمد ربنا انها مامتش وانى ساكت عليك لحد دلوقتى
اسماعيل مدافعا مش انا دى اختى وانت عارف غيرة الستات
متابعة القراءة