رحيل بقلم حنان عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

ولعلمك اتفقت على ده من ورايا
صالح غير مصدق مش موضوعنا دلوقتى .انت عاوز ايه بالضبط 
اسماعيل عاوز ابقى الكبير وجاد يتزاح من طريقى
صالح مستغربا عاوز تقتله 
اسماعيل اسمها نقتله ولا جديدة عليك دى 
صالح لاء مش جديدة بس مقتلتش ابن عم ليا قبل كده .المهم لنفرض انى هوافقك ايه المقابل .يعنى اتفاقنا الاول كان انك تساعدنى نبعد جاد عن رحيل دلوقتى رحيل مشيت وفى بطنها ابن جاد ومعرفلهاش طريق
اسماعيل اولا جاد ميعرفش انها كانت حامل منه وده فى صالحنا .ثانيا انا هساعدك اننا نرجعها مقابل انك تخلصنى من جاد
صالح بتفكير طب والواد او البت اللى فى بطنها 
اسماعيل لما نرجعها نبقى نشوف هنعمل ايه مش يمكن بمۏت قبل مايتولد
صالح پغضب لو لمست شعرة واحدة من بنتى انا ھقتلك يااسماعيل خليك فاكر ده
اسماعيل يعنى هتوافق عيل من صلب جاد يتربى فى بيتكم 
صالح لاء طبعا بس اهم حاجة عندى سلامة رحيل المهم قولى هترجع رحيل ازاى انا مسبتش مكان الا ودورت فيه .انت وصلت لمكانها
اسماعيل تقريبا .بعد تفكير لشهور مكانش فيه حل اودامى غير انى افكر هى شافت مين اخر مرة وبما ان جاد ميعرفش مكانها وطلقها ورمى طوبتها .يبقى مفيش غير سويلم
المهم رحت المستشفى وشفت كاميرات المراقبة ولقيته وصلها بنفسه لعربية تاكسى وصلتها السكة الحديد
صالح .فهمنى اكتر .يعنى سويلم عارف مكانها ومقالشى لجاد عليه
اسماعيل بثفه بالضبط .لانه عارف ان مكانة جاد كانت خلاص بتتهز طول مارحيل موجودة فعشان كده تلاقيه ساعدها وخبى
عليه مكانها.
صالح بتمعن طب وايش ضمنك انه هيقولنا على مكانها
اسماعيل لما نخيره بين حياة جاد وحياة رحيل هيختار جاد .صدقنى انا عارفه كويس وعارف حبه لجاد بس اللى اهم من سويلم دلوقتى .خاله هارون .يعنى ده اللى مخوفنى انه ميسكتش على مۏت ابن اخته
صالح لا متقلقش .هارون ده سيبه ليا انا عندى اللى يسكته .بس اللى انا مستغربه يعنى مش فارق معاك ان اختك حامل منه وهتترمل قبل مايجى ابنه
اسماعيل بغل لاء سيبك من اختى هى خلاص مش فارق معاها .اهم حاجة عندها انها تخلف الولد اللى هيورث كل املاكه
صالح اتفقنا .اهم شئ عندى رحيل ترجع لحضنى سليمة
قالها وهو يمد يده لاسماعيل وابتسامه كريهة ترتسم على وجهيهما
..............
كان جاد عائدا من البلدة ليلا بعدما طلب منه اسماعيل ان يعود فورا لشكه فى مروره بازمة قلبية حادة .فى الطريق كانوا ينتظرونه باوامر محددة ان يطلقا الړصاص عليه بشرط ان يصاب ولا ېموت .لذا اختارهم صالح بحرفية .
باغتا جاد فجاة وهم ينقضون بسياراتهم على سيارته بعدما عمت كشافات سياراتهم عيناه .حاصرا السيارة وكان عددهم يفوق الخمسين رجلا
ابتسم وهو يتمتم فى سخرية وهو ينزل اليهم بشجاعه
جادواضح انهم متوصيين بيا المرة دى ودافعين كتير .يلا انا اهو
قالها ورمى سلاحھ وهو يفتح صدره اليهم بابتسامه ساخرة وشجاعه
اطلقا على صدره رصاصتين فترنح قبل ان يسقط امامهم وهو يهمس بإسمها .واغمضت عيناه
..............
فى المشفى اصطفوا جميعهم ماعدا فاطمة والتى فاجأها المخاض بمجرد سماعها لخبر تعرضه لاطلاق الڼار
وقف هارون ورجاله واسماعيل وسويلم وابناء اعمامهم
مرت الساعات وجاد فى العمليات .خرج اليهم الطبيب بعد وقت قائلا فى يأس
الطبيب احنا خرجنا رصاصة بس فى رصاصة تانية استقرت بين العمود الفقرى بنحاول مع دكتور كبير من مصر هيوصل فى طيارة الصبح ادعو ا له
مرت ساعات ثقيله على هارون وسويلم وهما ينتظران فى قلق .كان اسماعيل قد انصرف للبيت بعدما اتصلت به امه لتبلغه بتدهور حاله اخته وحاله مولودها
عاد ظهر اليوم الثانى وهو مكفر الوجه .
كان الجميع ينتظرون خارج غرفه العمليات حينما خرج اليهم الطبيب الكبير قائلا لهم فى يأس
الطبيب احنا حاولنا نطلع الړصاصة بس صعب نستخرجها لانها ممكن تأثر على العمود الفقرى وتسبب له شلل طول العمر . فياريت لو تقدروا تسفروه بره يتعالج وفى اسرع وقت
صړخ فيه هارون قائلا يسافر .انا اقدر اوفر له طيارة خاصة
نظر اليه اسماعيل بغل قبل ان يبتعد ليتصل بصالح ليبلغه بقرار هارون
كان هارون قد طلب
من رجاله ان ينصرفا لتجهيز كل مايخص لانقاذ جاد قبل ان يرى صالح وهو يتجه ناحيته فى ثقه
وجد هارون صالح قادما بإتجاهه فنهض ناحيته پغضب وهو يمد يده الى ياقته قائلا والشرر يتطاير من عينه قائلا
هارون انت اللى عملتها ياصالح .دى متطلعاش براك ابدا .
انزل صالح يده فى قوة قائلا ببجاحة اهدى كده وتعال نتكلم جوه فى اوضه فاضية ياهارون واستهدى بالله بس يجى معانا اسماعيل وسويلم اتفقنا
نظر اليه هارون بتشكك قبل ان يؤمى برأسه موافقا وهو يتحرك بجواره لغرفه مرضى خالية امامهم
دخلا فأغلق صالح الباب ورائه قائلا لهم بجرأة
صالح بص ياهارون .عاوز تسمعها بالصريح ان انا اللى وراها اقولها لك ومش انا لوحدى ابن عمى معايا فى ده
صعق سويلم وانقض على رقبة اسماعيل قائلا پغضب ويده تعتصر رقبته بقوة
سويلم انت .انت يااسماعيل يللى انت عايش فى خيره
تم نسخ الرابط