العازب والاربعينيه بقلم شيماء
المحتويات
أن اللى حسيته عبرت بيه بس إظاهر انى كنت غلطان واتسرعت .
بعتذر لحضرتك مرة تانية واعتبرينى مقولتش حاجة .
ليصمت بعد ذلك ولكنه رمقنى بنظرة عتاب وأخرى لم أفسر معناها وما عدت أعلم بما اجيبه ولم افكر سوى من الهرب بعيدا عنه حتى لا أضعف وليكن ما حدث ذكرى مضت لا أكثر .
فوجدت نفسى أسرع بخطوات سريعة للخارج وأشعر أن عينيه لم تفارقنى وكأنها أسهم تصيب قلبى .
ولكن أخذت أبحث عن هاتفى فى حقيبتى ولكن للأسف لم أجده فأخرجت زفيرا غاضبا وقولت استغفر الله شكله نسيته فى أم المكان ده .
بس إظاهر لازم أرجع ضروى عشان التليفون ولو كنت حافظة الأرقام اللى عليه كنت سبته والله المهم مشفهوش تانى وان كان على التليفون أجيب غيره .
فتقدمت منه على حرج فمد ذراعه بهاتفى وقال أتفضلى .
وبشكرك عشان نستيه عشان يكون ليه الحظ إن أشوفك تانى .
فوجدت نفسى أخطف هاتفى منه وأهرب مرة أخرى من أمامه طفلة فزعة دون أن أتحدث فما عاد بمقدورى التحمل من محاصرته لى بكلامه المعسول .
وعدت إلى التاكسى مرة أخرى وعدت إلى البيت وألقيت بنفسى على الفراش وحاولت أن أنام لعل النوم ينسينى ما حدث ولكن هيهات وجدت نفسى أشرد فى ملامحه وأتذكر كل إنش فى وجهه وابتسامته العذبة وكلامه المعسول فوجدت نفسى ابتسم .
يعنى الموضوع من سابع المستحيلات.
فاهدى كده وحولى تنسى ونامى وعيشى سنك ده أنت قربتى تكونى جده فعيب تفكيرك ده .
وعندما تقلبت على الفراش واغمضت عينيها فى مجاهدة منها لتحاول النوم .
استمعت لصوت رسالة على الواتس فاعتدلت والتقطت هاتفها لترى من المرسل .
ماذا فعلتى بى أيتها الهاربة من عيناى التى وجدت فيك السكن.
كيف لك أن تغادرى سريعا هكذا وقد سرقتى قلبى فكيف أعيش إذا .
عودى إلى حياتى فأنا قد أغرمت بك وانتهى الأمر
وكم تشتاق عينى لرؤيتك فلا تحرمينى منها
قرئت حياة كلماته فوجدت نفسها تقفز من فراشها وأخذت تقرء كلماته مجددا ولا تصدق انها هى المقصودة بل ظنت أنها فى حلم جميل لا تريد أن تستيقظ منه .
نعم هى تزوجت زواج روتينى عادى وعاشت مع زوجها الراحل
وتحملت تقلباته وعشرته الصعبة من أجل ابنتها التى أفنت عمرها من أجلها وظلت هكذا حتى توفاه الله ولم تتخيل انها فى هذا السن قد تجد العوض على تلك السنين التى عاشتها مع رجل لم يشعرها يوما بحبه واهتمامه وعانت معه الكثير .
وظلت تدور حول نفسها فى سعادة حتى وصلت له رسالة أخرى منه
لم أكن أعلم أنك بهذا البخل فاتنتى فتارة تحرمينى من سحر عينيك وتبتعدى وتارة تبخلى عليه بالرد على رسالتى .
اكتبى لى اى شىء يعيد لقلبى الحياة اكتبى أن قلبك مال وأعلن طوارىء الحب مثل قلبى ويحتاج لإنعاش بكلمة منك .
كادت حياة أن ټموت صريعا لهذا الھجوم المفاجىء لقلبها الذى لا تتحمله ولكنها تماسكت وحاولت جاهدة أن تنهى هذا الأمر فى بدايته حتى بت يتوغل فيقضى على ما تبقى منها
لأنه تعلم أنه حب محكوم عليه بالاعډام قبل أن يولد بسبب الفوارق بينهم فى السن والحالة الاجتماعية فإن رضت هى لن يرضى عنها المجتمع بسبب تقاليده الموروثة .
فكيف لشاب لم يسبق له الزواج أن يتزوج بأرملة وايضا تكبره .
ستقولون فعلها من هو خير منه الرسول صلى الله عليه وسلم.
سأقول لكم انتم قولتم رسول معصوم وكانت هى من خديجة
ولكن اين انا منها واين هو من رسول الله .
لا لا لم أتحمل انكسار من جديد فيكفى ما حدث لى من قبل فليدعنى إذا أعيش المتبقى من عمرى فى سلام حتى
متابعة القراءة