روايه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

ولما شوفت مسلم وشوفت جدعنته وشهامته معايا حسيت اني استاهل اتحب من راجل زيه ليه لأ مستاهلش اتحب لمرة واحدة! اتمسكت بيه وحاولت أخليه يحبني بس للأسف كان بيحب مراته وده اللي مسكني فيه اكتر واحد يقدر يحب حد بالشكل الوفي ده هيكون حنين عليا وهيعرف يحبني بس فشلت اني أقربه ليا حبه ليها هو اللي كسب

..
_ رانسي قعدت علي السرير بقلة حيلة واڼهارت في العياط جامد رفعت عيونها علي محدش وبصتله بعتاب واشمئزاز 
انت السبب في اللي أنا وصلت له انت اللي سيبتني إزاي قدرت تعيش عادي وانت مش عارف بنتك كويسة ولا مش كويسة أمنت عليا مع واحدة انت نفسك مقدرتش تستحمل الحياة معاها وطلقتها اهتميت بشغلك وازاي تكبر نفسك وتكبر اسمك لكن مهتمتش تكبرني لو بربع الاهتمام أشرب بقا حصاد اللي محاولتش تزرعه أصلا وآه أنا مريضة هي مغلطتش أنا مريضة نتيجة إهمال اب وأم مش بيحبوا غير نفسهم وبس أنا مش مسمحاكم..
_ مجدي كان مصډوم من كلام رانسي اول مرة يحس بتقصيره اتجاها للدرجة دي قصر معاها لدرجة أنه وصلها بني ادمة زيها مجدي مكنش قد المواجهة وانسحب من الاوضة وهو بيلوم نفسه كتير قفل عليها بالمفتاح عشان مش هيأمن يسيب لها حرية التصرف بعد اللي شافه لازم يفكر في حل جذري يصلح بيه اللي اتتسبب فيه وفي أقرب وقت ..
صباحا رقية كانت لسه مخضۏضة من اللي اتعرضت له امبارح كانت ساكتة طول الوقت والخۏف مسيطر عليها عايزة تقول لمسلم يمشوا بس هيكون ايه حجتها بعد ما مجدي طلب منها متقولش لمسلم عن اللي حصل ..
_ خرجت من شرودها علي خبط الباب مسلم سمح لفاطمة تدخل وهي بلغته 
استاذ مجدي عايز حضرتك تحت في المكتب
_ مسلم رد عليها باختصار 
تمام نازل له 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقالها بغرور 
يعني مش فيا أشك!
_ رقية ضحكت له برقة وهو قالها 
هنزل أشوف استاذ مجدي عايز مني ايه
_ رقية هزت راسها بموافقة وبمجرد ما خرج من الأوضة قامت قفلت الباب وراها عشان محدش يقدر يدخلها وهو مش موجود ..
_ حست بنبضة جديدة جواها وابتسمت بفرحة لأنها كانت نبضة أقوي من اللي قبلها رقية حطت أيدها علي بطنها وضحكت بسعادة 
انت كبرت يا تري عشان كده حاسه بيك 
_ افتكرت دكتور مسلم وراحت تكلمه تحكي له وضعه وتعرف منه ايه اللي المفروض يتعمل في الوقت ده عملت مكالمة تانية لدكتور المتابعة بتاعها واخدت منه معاد عشان تطمن علي البيبي ..
مسلم دخل المكتب عند مجدي ولاحظ ملامح المشدودة عي غير العادة أتكلم وهو بيقرب منه 
حضرتك عايزني 
_ مجدي هز راسه بتأكيد وشاور له يقعد 
اقعد يا مسلم..
_ مسلم قعد وهو في إنتظار يسمع کاړثة أو مصېبة استنتجهم من ملامح مجدي اللي متبشرش
بالخير مجدي حط ظرف وملف قدام مسلم وقاله 
أمضي علي بيع الفيلا والفلوس أهي
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب شديد ورد عليه بسؤال يرضي فضوله 
حضرتك جبت الفلوس منين انت كنت لسه بتقولي امبارح مستحيل تقدر في الفترة دي 
_ مجدي سحب نفس ورد عليه بعملية 
انت مالك جبت الفلوس منين المهم إني جبتها
_ مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف وهو بيرد عليه 
مش هاخد الفلوس قبل ما أعرف حضرتك جبتهم منين انا مش هحب اسبب لك ضيق مادي
_ مجدي نفخ بصوت مسموع وقاله بنفاذ صبر 
مش هعرف اخلص منك أنا عارف اقعد طيب وانا هقولك
_ مسلم قعد مكانه ومجدي كان متردد يتكلم بس هو متأكد أن مسلم مش هيرتاح غير لما يعرف بصله وبدأ يتكلم 
أخدت قرض بضمان الفيلا
_ مسلم رد عليه بعتاب شديد 
ليه بس تعمل كده 
_ مجدي حاول بقوله حجة يقنعه بيها 
انت زي ابني يا مسلم وانا عايزك تستقر بقا كفاية لخبطة في حياتك لغاية كده
_ مسلم بص في الأرض لحظات يستوعب اللي بيحصل اخيرا هيكون عنده بيت خاص بيه هو ورقية خرجت تنهيدة راحة منه وبص لمجدي بإمتنان شديد 
والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
_ مجدي ضحك ورد عليه بحب 
ولا أي حاجة ده حقك أصلا والمفروض أنا من الاول مكنتش أربطك معايا في الفيلا
_ مسلم أنتبه لحاجة مهمة وبصله وسأله باستفسار 
اعذرني في السؤال بس إجراءات القرض بتاخد من يومين ل أسبوع وخصوصا لو مبلغ كبير زي دا ازاي حضرتك جبتهم في يوم 
_ مجدي ضحك علي ذكائه وأنه مش بيعدي اي حاجة بسهولة غير لما يفهم الاول

سحب نفس ورد عليه 
البنك اللي أخدت منه القرض مديره صاحبي وهو اللي خلص الاجراءت دي بسرعة ها اي أسئلة تانية
_ مسلم هز راسه بنفي ورجع الأوضة وهو مش مستوعب حجم التغير اللي حصل بين يوم وليلة وحاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول من جوا خبط بقلق وبعد لحظات رقية ظهرت من وراه وهو سألها باستفسار 
انتي قافلة الباب ليه 
_ رقية اترددت وهي مش لاقية حاجة تفكر فيها وقالت له 
قفلته
تم نسخ الرابط