اما الحب ياروحي عليه بقلم ندى احمد

موقع أيام نيوز

وعينيه مازالت تخرج منها الدموع
أنا مش مرتاح يا خديجة أنت من حقك تخلفي.. من حقك تعيشي مبسوطة أنا عارف إنك كده مش مبسوطة
بالله أبدا يا ياسين والله مرتاحة والدليل أهو أنا مقدرتش أرجع بيتنا حتى والله أنا مقدرش على بعدك.. أنا مش عايزة غيرك من الدينا يا ياسين
لم يرفع رأسه ولم يتحدث وهي لم تضغط عليه بعد هذا الحديث فقط بقى هكذا بالقرب منها محتضن إياها ورأسه على قدميها يخفي وجهه بجسدها ولا يريد أن يفعل شيء آخر..
اسكريبت
أما_الحب_يا_روحي_عليه
ندا_حسن
بعد مرور أسبوعين
ياسين أرجوك أرجع لطبيعتك ولحياتك علشان خاطري
لو مش علشانك
أنا كويس أهو يا خديجة
هتفت مجيبة إياه بجدية وهي تراه ليس كما السابق وقد تدهورت حالته بكثير
لأ مش كويس.. مش كويس خالص ياسين ده ابتلاء من ربنا أو ممكن نقول إنه اختبار ربنا بيختبر صبرنا وحبنا لبعض بيختبر إيمانا بيه..
نظر إليها بهدوء ولم يتحدث اتجهت إليه وجلست جواره متحدثة بلين ويقين مع هذه الابتسامة الفريدة من نوعها
ربنا مش بيجيب حاجه وحشة أبدا كله بيبقى خير وإحنا علينا الدعاء والصبر.. ياسين الكلام ده أنت اللي كنت بتقوله ليا.. مش أنت اللي كنت بتصبرني على طول بالكلام ده.
أومأ إليها برأسه مؤكدا على حديثها فأكملت قائلة
طيب يبقى خلاص نستنى آخر مرة الدكتور قال إن فيه أمل كويس عن كل مرة وأن ده ممكن يحصل بإذن ربنا في أي وقت وحتى لو مش عايز تكمل علاج أنا معنديش اعتراض والله المهم تكون أنت مرتاح..
ولو ده أمر ربنا ومفيش فيه رجوع يبقى نرضا بقضاء ربنا ونكتفي ببعض وبلاش تقولي نبعد عن بعض علشان خاطري.. أنا لو هختار ياسين أو طفل من ياسين هختارك أنت
ابتسم بسعادة غامرة محت حزنه الشديد الذي كان يقف على قلبه لا يريد الإبتعاد حديثها يجعله يشعر بأن كل شيء بخير.. يقينها بالله يجعله لا يود شيء من الدنيا إلا هي وصوت تلاوة القرآن منها..
ربنا يديمك نعمة في حياتي يا خديجة
أبتعد مكملا حديثه بهدوء
وهكمل العلاج وبإذن الله خير
ابتسمت هي الأخرى بعد آخر كلمات له وشعرت بالراحة الشديدة لأنه سيكمل المحاولة عائدا عن استسلامه..
دق باب المنزل فوقف ليذهب إليه وذهبت هي الأخرى إلى الداخل لأنها بملابس بيتيه..
وجدها والدته دلفت إلى الداخل ووجهها بالأرضية وكانت هذه أول زيارة لهم من بعد ما فعلته..
تقدمت منها خديجة بعد أن أخبرها أنها والدته رحبت بها مبتسمة وكأن لم يحدث شيء ووجهها البشوش يشع نورا
أهلا بحضرتك يا طنط
لم تعطيهم فرصة للحديث وهتفت قائلة بندم حقيقي وحزن شديد تلقته منذ معرفتها بالحقيقة
أنا آسفة يا خديجة على كل الكلام اللي كنت
بقوله ليكي والله مكنتش أقصد حاجه يابنتي أنا كان نفسي يبقى...
صمتت ولم تتحدث بعد أن نظرت إلى ولدها الذي شعرت بانزعاجه من هذا
تم نسخ الرابط