عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا
أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا
أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله
لكزته أسما بكتفه قائلة
والله انت رخم ياعني ھتموت من العياط وعايزة تشوف ابوها وانت بتهزر
حبيبتي ليلى جوزها مېت بقاله أكتر تلات شهور لسة يعني قدامها شوية عشان تخرج من البيت ودا اللي باباها فهمهله معرفش اهم حاجة تتخانق مع راكان وبس
اومأت برأسها متفهمة وقالت
حاول تضغط على راكان يانوح ممكن يسمع منك ارتدى جاكتيه واتجه بنظره إليها يضع شالها فوق كتفيها
راكان هيتجوز ليلى ياأسما رفعت نظرها بذهول إليه
سحب كفيها متجها لسيارته
هي رافضة طبعا لأن التنين على رأيها مفهمها هيتجوزها عشان ابن سليم وعايز ينتقم منها
توقفت تنظر إليه متسائلة
يعني إيه يعني راكان عايز ليلى عشان الولد بس..استقل السيارة وقام بتشغيل المحرك
مسح على وجهه وهو يفكر في شيئا ثم ابتسم
بس على مين مش هو عامل استاذ ورئيس قسم أنا هلعب معاه على اني طالب غبي
ضيقت عيناها متسائلة
تقصد إيه بكلامك! رفع كفيها يقبله ثم غمز بعينيه
رجعت برأسها تهزها وتصفع يديها ببعضهما
بجد مش معقول يانوح إحنا في إيه وانت في ايه
اسمعي هقولك ايه وتعمليه مع التنينة الصغيرة
قهقهت على حديثه قائلة
فهمتك يادكتور نلعب منلعبش ليه رفع هاتفه وقام الأتصال بأحدهما
في منزل عاصم المحجوب
تجلس بغرفتها تقوم بتصميم بعض المشروعات المطلوبة منها استمعت لرنين هاتفها رفعته ثم ابتسمت ووضعته على اذنها قائلة
اطلعي البلكونة ونزلي السبت معايا حاجتين
عايزك تاخديهم أسرعت تنظر من خلف الستارة وجدت سيارته مصفوفة بمقابلة منزلها
ولكن قاطعها حينما أردف
شعرك باين من ورا الستارة ياباشمهندسة
تراجعت بخطواتها قائلة
حضرتك اللي مدقق زيادة عن اللزوم المهم إيه اللي معاك
انا هنزل اخدهم اطلق تنهيدة وهمس
ياريت..شعرت بخفقات قلبها تنبض پعنف بقفصها الصدري فأجابته
خمس دقايق وأكون عندك قالتها وخرجت لوالدتها التي تجلس على سجادتها تقرأ بمصحفها بدموع الحزن والۏجع بآن واحد
ماما هنزل تحت خمس دقايق أستاذ حمزة معاه حاجة مهمة ليلى بعتاها ينفع أنزل
رفعت بصرها بعدما صدقت بقرأتها
وليه مطلعش يابنتي مينفعش تنزلي وتوقفي معاه لوحدكم افرض حد شافكم يقول إيه
اقتربت من والدتها تدقق النظر
ماما إنت كنتي بټعيطي! طيب ليه!
أزالت دموعها وهي تهز رأسها قائلة
لا ياحبيبتي ليلى وحشتني قوي وتأثرت وأنا بقرأ القرآن اتصلي بيه قوليله يطلع مينفعش تنزلي
أومأت برأسها وتحركت لغرفتها تهاتفه
آسفة ماما رافضة انزل لو مش هتعب حضرتك ممكن تطلع
ترجل من سيارته وهو يحادثها وعيناه على غرفتها
لو هشوفك أطلع حتى لو على سطح القمر
رفرف قلبها من السعادة كالفراشة وأجابته بخجل
مستنياك تحرك للمصعد وهو يتنهد قائلا
هديلك ورق بلاش مامتك تشوفه وفيه صندوق صغير دا هدية مني للورق اللي هتشوفيه تمام
ابتسمت بسعادة واجابته بحبور
شكرا شكلي عرفت الورق فيه ايه استمعت لرنين الجرس فاسرعت تقابله فتحت الباب ومازالت تحادثه على الهاتف أغلق هاتفه ينظر إليها بإشتياق
أسبوع كتير على فكرة بس هعديها نزلت ببصرها للأسفل تخجل من نظراته وصلت والدتها
اتفضل يابني واقف كدا ليه دلف ملقيا السلام ثم بسط يديه بصندوق لدرة
دا باعتته ليلى وهتيجي بكرة ان شاءالله مع راكان وآسف غلطت قدامها وعرفت أن باباها بيغسل كلى
استدارت درة لوالدتها تنتظر حديثها
ولا يهمك يابني هي كدا كدا كانت هتعرف
صمت حمزة للحظات ثم تحمحم مجليا صوته فتسائل
ممكن أعرف الأستاذ عاصم صاحي ولا نايم
تحركت تشير إليه لداخل
ادخل اشرب قهوة ونتكلم هز رأسه رافضا
آسف عندي ميعاد مهم كنت عايز اشوفه
اجابته
خرج هو آسر معرفش نوح طلبه ممكن يكون عايزه في حاجة مهمة
خلاص هشوفه في يوم تاني
ان شاءالله لما يجي هخليه يكلمك
أومأ رأسه متفهما ثم ودعهم وخرج دلفت لغرفتها وأغلقت بابها وجلست على فراشها تفتح الصندوق وجدت به الكثير من أنواع الشيكولاتة المختلفة وبجانبها مظروف به رائحته وبداخله مبروك عقبال لما تتنقلي على أسمي
أمسكت الورق التي توضع بالمظروف الأخر ويوجد بها خلاصها من ماضي اسود كتب عليها ورقة طلاقها
وضعتها بجوارها وأمسكت تلك القصاصة من الورق التي بها عطره تستنشقه ثم تسطحت على مخدعها وهي تبتسم بسعادة من تلك الاحاسيس التي
متابعة القراءة