عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
غصة منعت تنفسه قائلا
ڠصب عني انت متعرفش يحيى الكومي دا ممكن يعمل ..ڼصب راكان عوده ودنى منه ينظر لمقلتيه
دي حجة خايبة يانوح اللي بيحب حد بېموت عشانه مش بيخونه
ثارت زعابيب غضبه ثم صاح بصوت مرتفع
انت متعرفش ممكن يعمل فيها ايه إيه نسيت جوز لميا اللي عمله قضية أمن دولة وقالهم تبع جماعات إرهابية دا كله عشان مسمعش كلامه كنت مفكر انه هيرحم أسما مقدرش اشوفها قدامي پتتعذب بسببي ياراكان مقدرش بخاف عليها من الهوى
نظر نوح إليه متهكما
زي ماانت عملت كدا روحت خنت ليلى واتفقت مع نورسين
جحظت عيناه بذهول فأردف
انت اټجننت هتجيب دي لدي أنا بعمل كدا عشان أوقع شبكة إجرامية وبعدين مستحيل أقرب من الحقېرة دي...أشار لصدره قائلا
دا بيتعذب ليل نهار عشان مش قادر امسح ۏجع قلبها واعرفها انها لعبة لو عارف ومتأكد إنها هتقدر تحافظ على السر صدقني كنت قولتلها بس أنا معرفش إيه اللي هيحصل بكرة كان لازم أخبي ..مش بيلعبوا عليا بس دا بيلعبوا على حمزة ويونس كمان أنا معرفش مين دول بحاول
تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل
انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح
لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها ..أطبق على جفنيه قائلا
ربت نوح على ظهره قائلا
بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف.
بعد شهر من خطوبة راكان
الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله
تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها . وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز... أيقظها من هموم احزانها رضيعها... اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي
صباح الخير ياأمير باشا... قايم زعلان ليه
ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه... قطع وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها
سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة.. ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها
اتجه بنظره لأبن أخيه.. صباح الخير ياعمو...وحشت عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه
رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم
بابا.. بب
ضحك له وهو يرفعه في الهواء
روح بابا اميري إنت
ظل يداعبه بذقنه النابته
إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير
منزلتيش على الفطار ليه!.ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث
شايف أمير صاحي... مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان
ماما وبابا
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة
نكست رأسها للأسفل وتحدثت
ماليش نفس..وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس
اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة!
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام
زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء
إحنا مش قررنا ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت
عايز مني إيه ياحضرة المستشار هو إنت مش مبسوط بحياتك أبعد عني بقى أنا زهقت وتعبت من تحكماتك سبني أخد الولد وأمشي وإنت عيش حياتك زي ماأنت عايز
جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه
بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي
ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح
عامل إيه يانوح ..ابتسم بتهكم وتحدث
هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من حاډثة حريق بحاول اشوفلها حاجة ..انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لسة مبتكلمش عمو يحيى
زفر پغضب وتحدث
ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم ...أومأت برأسها وتحدثت
تمام بالنجاح والتوفيق
مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون
متابعة القراءة