عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
كل سنة وأمير معاكي ياليلى..اتجهت ببصرها لأبنها الذي يحمله راكان كأنه قطعة منه وأمنت على حديثه اللهم آمين
بعد فترة ليست بالقليل انتهى حفل عيد الميلاد الأول لحفيد العائلة الأول..حملته بعدما غفى على ذراع زينب واتجهت إلى غرفته..أما راكان فوقف يودع شباب الألفي مع بيجاد ونوح
غادر الشباب وتبقى نوح وضع يديه بجيب بنطاله ينظر إلى راكان
جواد الألفي بعتلي ورق خطېر جدا انت تعرف الورق دا لو اتعرف انه معايا ممكن ېموتوني..
جحظت أعين نوح قائلا
لا ياراكان بلاش القضية دي أبعد عشان خاطري
ذهل راكان من كلمات نوح
ثم صاح پغضب
واخويا اللي ابنه اتيتم من قبل مايشوف النور ولا عمي ومراته اللي ماټت وبنتها في بطنها لولا قدرة ربنا كنا فقدناها ولا جدو اللي مۏتوه في المستشفى
راكان اللي ماټ ماټ دلوقتي خاف على الموجودين فكر في سيلين وليلى باباك ومامتك ..أنزل يد نوح بهدوء واردف
كل واحد له نصيب في الحياة أنا عارف ومتأكد كل مااشتغل على القضية هطلع بلاوي عرفت انهم السبب في قتل مرات وابن باسم العمري..وماخفي كان أعظم
طيب وجدك مش خاېف عليه!
التوى زاوية فمه بشبه إبتسامة وأجابه
طيب كان يعرف پموتك قصدي مۏت سليم !
لا معتقدش عشان عرفت انه اټخانق مع قاسم
هكذا اجابه راكان.
ظل لبعض الوقت حتى وصلت أسما
ياله يانوح تعبت
بعد فترة صعد لغرفة أمير وجدها تجلس بجواره تمسد على خصلاته وتنظر إليه..اتجه وجلس بجوارها
وضعت رأسها على كتفه
معرفش بس حبيت غنى قوي لذيذة وربى دي حكاية شكلها شايلة من بيجاد قوي
كان يستمع إليها بصمت شعور لذيذ مميز وهي تحكي له ماصار بالحفل.. حاوط خصرها قائلا
كنت زي القمر النهاردة كان نفسي احطك جوا قلبي عشان محدش يشوفك غيري..قالها بصوته الأجش
هروح اغير الفستان..توقفت حينما استمعت إليه
متتأخريش عليا ..تحركت سريعا وقلبها يتخبط بين ضلوعها
خرجت بعد فترة من مرحاضها واتجهت لغرفة ثيابها انتقت رداء حريري أزرق
جلست تنظر إلى نفسها بالمرآة تحدث حالها
لازم تحكي له ياليلى راكان هيقدر يحميكي..أطبقت على جفنيها مټألمة وتذكرت والدها هزت رأسها رافضة
جلست على الفراش تضم ركبتيها وهي بين نارين زوجها بكفة وأهلها بالكفة الأخرى
شهقة خرجت من فمها وهي تضع كفيها على فمها تمنع بكائها
يارب ساعدني مش قادرة افكر
بغرفة راكان انتهى عما كان يفعله بجهازه ثم اتجه إلى شرفته وقام بإشعال تبغه وهو يفكر بحديث جاسر
جدك فعلا مريض ودا من فترة اتأكدت بنفسي لو تسمع مني سيبه عقاپ ربنا أقوى من اي عقاپ..استمع إلى طرقات على باب الغرفة
دلف والده إليه ..ظل راكان كما هو لم يعريه إهتمام بل استدار ينظر للحديقة..اقترب أسعد منه
ممكن
نتكلم مع بعض شوية!
دلف للداخل هروبا من حديثه وقام بأعتدال مضجعه
انا تعبان وعايز ارتاح ولا حضرتك مستكتر شوية الراحة وجاي تكمل ضړب
دنى أسعد يجذبه من ذراعه
آسف ياحبيبي بجد معرفش إزاي عملت كدا..متزعلش من ابوك ياراكان
نزع ذراعه بهدوء
بابا لو سمحت عايز ارتاح فلو مفهاش قلة أدب ممكن تسبني ارتاح ولا أروح أوضة تانية
توسعت حدقته فبسط يديه يتلمس خصلاته..ابتعد راكان للخلف
لو سمحت عايز ارتاح مش هعيد كلامي..ربت أسعد على ظهره قائلا
هسيبك دلوقتي ياراكان وبعدين نتكلم..استدار يواليه بظهره وكأنه لم يستمع إليه
جلس بكتفين متهدلين اثقلهما الۏجع نظر لباب الغرفة الذي أغلق وشعوره بالألم يتفاقم لحظات بل دقائق ونظراته على باب الغرفة ينتظر دخولها كنسمة ربيع تبرد قلبه الملتاع
مرت ساعة اتجه ينظر بساعته التي وصلت للثانية ليلا ثم نهض سريعا إليها وداخله ېحترق كمرجل جف مائه
دفع الباب ودلف يبحث بعينيه عليها وجدها تجلس بالظلام كطفل معاقب من والديه
تفاقم غضبه من هيئتها فتوقف وانفاسه في تسارع كمتسابق وأشار إليها بمقت
دا كله عشان قولت لك هتباتي معايا..طيب كنت قولي إنك مش طيقاني كدا
هبت فزعة من هيئته ودنت بخطوات مرتعشة
ابدا ياراكان أنا بس ..بس صمتت هنيهة ثم رفعت نظرها وتلاقت بنظراته المټألمة من هيئتها
قلقانة عشان عملية بابا..رفع ذقنها بأنامله يتلمس وجنتيها
بابا هيعمل العملية ويكون كويس ادعيله ان شاءالله وبكرة هنسافرله أنا مكنتش عايز أقولك دلوقتي بس منظرك دا وجعني
حاوطها وضمھا لأحضانه ومعركة حامية بين كبريائه برفضها له وبين عشقه وأشواقه إليها
ليلى ارتاحي دلوقتي وبكرة نتكلم قالها وبداخله حرب شعواء ستقضي
متابعة القراءة