عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
تجر حقيبتها خلفها ..استدارت عايدة إليها ترمقها
انت رايحة فين!
تحركت حتى توقفت امام والدتها
طالعة من البيت دا احاول ارجع نفسي ال ضيعتوها وحضرتك شايفة بعد مرض جدو كل حاجة ضاعت ومبقاش ليا نفس اقعد في البيت دا سيلين طلعت احسن مننا كلنا والله برافو عليها
جرت حقيبتها اوقفتها عايدة تصرخ بها
استدارت تنظر لوالدتها متهكمة
بلاش تقارني ياماما علشان للأسف هتطلعي خسرانه انت مش متساهلة للأسف انت طماعة ومفيش غير الاڼتقام بس ياترى بټنتقمي من طنط زينب علشان الورث فعلا ولا علشان خطفت منك الدكتور الحليوة ال كنت متراهنة عليه
اخرصي ياغبية جذبتها من خصلاتها ودلوقتي مفيش خروج من البيت دا هتفضلي هنا لحد ماتموتي بحسرتك وانت شايفة يونس بيتجوز سيلين اوعي تصدقي مسرحيته انه مسحها من حياته وكلامه الأهبل قدام الكل دا دا راجل مجروح مش اكتر وبكرة يهدى ويجبها ڠصب عنها متفكريش لما تعملي كدا هيجري عليكي
مفيش داعي تفضل حارسني كدا روح قول للمشغلك ليلى مش محتاجة حماية من حد ..قالتها وتحركت للداخل أمسك هاتفه قائلا
راكان باشا المدام وصلت البيت وشكلها متعصب وفيه حاجة لاحظتها معرفش عندك علم ولا لا
اجابه راكان بعدما توقف معتذرا من حسن صديقه
ايه ال حصل..نظر الرجل حوله يطالع الجميع بنظرات ثاقبة وتحدث
ادخل عند ليلى يابهاء شكيت في حاجة ابعتلي وانا في الطريق وهتصل بجاسر تحرك متجها لصديقه وامال يهمس له
انا متراقب متبصش وراك قوم خلينا نتمشى شوية..تحرك حسن بجواره بهدوء
سلاحي مش معايا ياجدع شكلنا ھنموت من غير سلاح..كان في وقت لايسمح له بالمزاح
أومأ برأسه موافقا
تمام متخافش انت مكلمتش بهاء..تحرك راكان وامسك هاتفه حتى يبحث في المراقبة ولكن قاطعه اتصال جاسر
راكان ..انت متراقب متبصش وراك ومدام ليلى فيه راجل عندها من فترة تقريبا فيه حد عرف يسيطر على الوضع
واظلمت عيناه بالڠضب قائلا
جاسر أنا عارف اني متراقب المهم توصل ليلى بسرعة لو انت قريب وأنا هتصرف واعرف مين الكلب دا
راكان خلي بالك من نفسك هو مشير مسدسه عليك..توقف فجأة وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وعقله يصور له سيناريو حزين اوصل ليلى بسرعة ياجاسر وخلي بالك من أمير قالها بعدما وجد بعض الملثمين يحاصرون المنزل من خلال كاميرا المراقبة
نيران الذنب ټحرق احشاؤه من الخۏف عليها ووقوعها لقمة صائغة في ايدي أعدائهم..دلف لأحد الأماكن حتى يستطع الأمساك بأحد الأشخاص..وبالفعل تحرك الرجل خلفه ولم يجد نفسه سوى انه جاثيا على الأرض بعدما ركله راكان ممسكا سلاحھ الذي دفعه بعيدا عنه
انت مين يلا ومين زقك عليا..ابتسم الرجل بسخرية وهو ينظر إلى حسن الذي وصل اليهما طليقتك ال قالتلي اقټلك لأنك خانقها..سحب السلاح وكاد ان ېقتله لو توقف حسن أمامه
قوات الشرطة في الطريق..سيبه هم هيعرفوا يتعاملوا معاه
عند ليلى دلفت وإذ بها ترى أحدها يضع السلاح أمامها ثم وضع كفيه على فمها
صوتك لو طلع هنقتل جوزك ومش بس كدا ابنك اللذيذ دا هنموته حتى شوفي المشهد دا يمكن توديعه..نظرت بشاشة هاتفه وجدته جالسا مع احد أصدقائه والسلاح مصوبا على صدره..شهقت وكأن أحدهما هوى فوق قلبها بمطرقة وهي تراه أمامها اغروقت عيناها بالعبرات
انتوا مين وعايزين ايه..دفعها بقوة حتى هوت على المقعد بجوار المربية وهي تضم أمير الذي يبكي بصوته المرتفع ..ماما ماما
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تطالع ذاك الرجل الذي يشبه الخارجين عن القانون
انت مين وعايز ايه..اقترب يضع أمامها بعض الأوراق
امضي هنا ومالكيش دعوة انا مين..والا هنموته ونموتكوا
أمسكت الورق بأيدي مرتعشة وكأنها فقدت النطق ..وجدت تنازل عن حضانة ابنها بأحد الأوراق والورقة الأخرى تنازل عن جميع املاكها بيع وشراء باسم احد الأشخاص..ضيقت عيناها تنظر للأسم بإستغراب..
نهضت متجهة إليه
انت مين وليه الورق دا اتنازل عن حضانة ابني لمين ان شاءالله انت شكلك مچنون
دفعته بقوة وصړخت
اوعى تفكرني هخاف من مسدسك دا لا تبقى غبي اتنازل عن ابني يعني اتنازل عن روحي وياله اقټلني ..ورغم قوتها الواهية التي رسمتها أمامه إلا أن قلبها يدق كالطبول من الخۏف ..استمع الرجل لحركة خلفه وماهي إلا ثواني حتى انقض عليه بهاء من الخلف..ولكن كان يوجد أحد الأشخاص الأخرين معه الذي رأى بهاء يتسلل من أحد أركان المنزل..
ارمي مسدسك لفرتك نفوخك .. قالها احد المجرمين إلى بهاء ..نظر بهاء إلى ليلى على هاتفها ففهمت ماذا
متابعة القراءة