عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
مأوى وكمان اطفال الحوادث وغيره فكرت في حاجة تكون مشروعة للاطفال دي ..أشار لمساحة الأرض حوله وأكمل حديثه
هناك هعمل مدرسة تكون خاصة بيهم وكمان هعمل قسم فيها للغات للأطفال الكويسين
والجانب ال في المقابل دا هبني مسجد بصي حواليكي فيه عدد من البيوت الخاصة بالمزارع ال حوالينا مفيش مسجد
توسعت ابتسامتها وهي تعانق المكان بعينيها ثم رفعت عيناها ونظرت إليه
هو الحب بالكلام ياحبيبي
قطبت جبينها
الحب بكل حاجة ياحبيبي..
الملجأ دا هسميه
ليلى للمأوى والحياة
راكان ايه ال بتقوله دا
بفضلك مولاتي خرجت من غيبات الجب وظلماتي
نفسي أكفر عن كل حاجة وحشة عملتها ياليلى
قبل كفيها الموضوع على وجهه
ربنا يخليك ليا يااجمل زوج في الدنيا
ويخليكي ليا ياحبيبة قلبي
سحب كفها واتجه للخارج
ياله زمان نوح هيتجنن مننا ..وصلوا بعد قليل
قابله نوح يرمقه بمقت وڠضب
اخرج ابص عليك الاقيك هربت مش عارف اسيطر عليك يابني
ضمھ راكان يربت على ظهره بضحكاته الرجولية
ازيك يالولا ..عاملة ايه حبيبتي
لكزه يدفعه بعيدا
حبك برص يااخوياوايه لولا دي دي اسمها مدام ليلى
وصلت أسما اليهم
ليلى وحشتيني ايه يابنتي شهر كامل متعديش
سحبها راكان متجها للداخل
مشاغل يامدام أسما..تحركت اسما بجوارهم
مهما كان مشاغلنا عمرنا مابعدنا كدا مش كدا يالولة
هو انتوا حد بيشفكم يابني ايه عاملين وكلاء نيابة ..ثم اتجه إلى أسما
ال عايزنا يجينا ياختي
أطلق يحيى الذي وصل إليهم ضحكات رنانة
برافو عليك ياراكان هم كدا عايزين الكل يجلهم بس هم مايروحش لحد
اهلا دكتور يحيى ازي حضرتك
اهلا حبيبي عامل ايه ..
فين ولادك يابني مش باينين ليه..وصلت المربية وهي تسحبهم
اسرع يامن إليه
عمو راكان..حمله راكان ورفعه للأعلى
حبيب عمو ..عامل ايه ياشقي
اتجه يحيى إلى ليلى
مجبتوش القردة كوكي ليه معاكم
جلس الجميع على طاولة الطعام ثم إجابته ليلى
كيان نايمة ولما بتصحى مابتبطلش زن والله ياعمو والصراحة مبحبش اخدها في مشوايرنا مبنعرفش نقعد منها
فعلا ياعمو يوم ماكنا
عند درة مبطلش زن معرفش البت دي صعبة جدا
اتجه نوح إلى راكان ورمقه ساخرا
بت رزلة شبه باباها..كان يطعم يامن فرفع نظره إليه واجابه متهكما
بلاش انت الله يرحم رزالتك يونس لسة موجود
طيب ايه هتفضل نتكلم والأكل برد ...فرغوا من الطعام بعد قليل ..اتجهت ليلى تجلس بجوار أسما
وحشتيني يااسوم من زمان متكلمناش شايفة الدكتور يحيى على طول هنا
وضعت رأسها على الأريكة
مبقدرش يبعد عن الولاد ياليلى وكمان طنط كانت هنا وروحت النهاردة مبقوش يبعدوا عننا
ربتت ليلى على ظهرها
ربنا يسعدك حبيبتي..اعتدلت اسما وتسائلت
عاملة ايه مع راكان شايفة السعادة على وشك حبيبتي
اتجهت بنظرها إليه وهو يجلس بجوار يحيى ويتحدث معه
لسة بتسألي راكان بالنسبالي ايه ياأسما
اخرجت تنهيدة موؤلمة ثم اتجهت بنظرها إلى أسما
ھموت لو حصله حاجة يااسما قالتها بعينان مترقرقة بالدموع
سحبت اسما كفيها بذهول
ليلى ..أنت مچنونةبټعيطي
وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة وتهز رأسها بدموعها التي تساقطت رغما عنها
دايما عندي احساس أني هفقده حاسة ربنا هيعاقبني بحرماني منه بسبب جوازي من سليم
نهضت اسما وسحبتها بعدما رأتها فقدت السيطرة على نفسها ..رفع نظره سريعا إليهما
رايحين فين!..تسائل بها راكان
استدارت اسما بابتسامة
ايه ياحضرة المستشار هخطفها ولا ايه هنقعد برة شوية ..كانت نظراته تخترق تلك التي لم تستدير له ولا تعطيه أهمية
نهض متجها إليهما عندما شعر بوجود أمرا ما..ولكن امسكه نوح غامزا
ايه ياعم العاشق احنا مش مالين عينك سبهم مع بعض شوية
كانت نظراته على خروجهم ثم استدار إلى نوح كالتائه المشتت واجابه
ابدا بس خاېف يروحوا عند الأحصنة مش اكتر
جلس وعقله منشغلا بزوجته ولكن جذب تركيزه نوح عندما سأل
مجبتوش يونس وسيلين ليه وحشوني
استدار إليه بنظراته
يونس من وقت مارجع من شهر العسل وهو مضغوط جدا في الشغل حتى مبقاش يروح الشركة خالص
بالخارج جلست تبكي فجأة
طالعتها اسما مذهولة من حالتها
ليلى مالك ايه ال حصل لدا كله
وضعت كفيها على صدرها
معرفش ياأسما دايما عندي يقين أن ربنا هيحرمني من السعادة دي
احتضنت وجهها بين راحتيها وازالت عبراتها
ليلى هو انت كنتي غلطي في حق سليم أو خونتيه حبيبتي ليه بتشيلي نفسك اكتر من طاقتها ليه مااخدتهاش أن جوازك من راكان عوض
رفعت ذقنها ونظرت لعمق عيناها
دا شيطان بيحاول يسلب سعادتك ياقلبي فكري في حياتك وبس
وضعت كفها على وجهها
من وقت ماخلفت كيان وعندي
متابعة القراءة