عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
المكتب سوى آسر الذي يجمع أشيائه اتجه لليلى التي تقف ولا تفعل شيئا
ليلى واقفة كدا ليه تعالي معايا عايزك في موضوع..قاطعه سليم
ليلى تعالي فيه حاجة لازم تخلصيها وإنت ياآسر روح على مكتبك وأبعتلي المطلوب
أومأ برأسه وهمس إلى ليلى
هستناك نروح مع بعض ماتروحيش لنفسك ..هزت رأسها دون حديث
ليلى فيه موضوع مهم أجلته كتير ودلوقتي جه الوقت المناسب
رفعت بصرها تنتظر حديثه ..نهض واتجه يجلس على المقعد الذي يقابلها
أنا مبعرفش اتكلم كتير هجبلك من الآخر
غامت نظراته عليها بالكامل فابتسم وتحدث
أنا معجب بيك جدا ومش من يوم ولا أسبوع لا من أول يوم شوفتك فيه خطفتي قلبي برقتك وشجاعتك وثقتك بنفسك الصراحة المواصفات اللي اتمنيتها في شريكة حياتي ..والأهم من دا كله تدينك وإلتزامك
غصة مريرة تشكلت بحلقها جعلتها غير قادرة على التنفس من ذكر إسمه بقلبها وليس
شفتيها فقط ..هنا دلفت نورسين
أوافقك الرأي يانور لكن راكان خرج بقاله نص ساعة فيه حاجة
وضعت حقيبة بلاستيكة مزينة وبها إحدى قمصانه
قميصه نسيت ادهوله كل مرة لازم ينسى حاجة عندي ..جذب الحقيبة يستنشقها
ووواهه وكمان معطرها ايه يابنتي ارحمي الراجل شوية ...ولا أقولك اعمليله دولاب عندك وشكليها على مزاجك
هروح مكتبي ياباشمهندس ممكن نكمل كلامنا بعدين أنا تعبانة ..شعور مقيت جعل دقاتها تتقاذف بين ضلوعها في حرب طاحنة تهلك أنفاسها وټحرق اوردتها ..عندما تحدثت نورسين بهذا الحديث توقفت نورسين قائلة
هسبقك على البيت أنا ياسليم ..يمكن أعرف أمسك اخوك ونكمل سهرتنا تحركت نورسين مغادرة
ليلى مكملناش كلامنا ..هربت بأنظارها وتمنت أن تكون في كابوس وستفيق منه
رفعت بصرها إليه بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن فأجابته بصوتا مكسور
ممكن نأجل كلامنا لوقت تاني ..تحرك خطوة ووقف بالقرب منها
لا ممكن تفكري في طلبي وتردي عليا في أقرب وقت ليلى انا عايز أكمل حياتي معاك عايز أكون أسرة ليلى تتجوزيني
ابتلعت ريقها بصعوبة وأخفضت بصرها خجلا من نظراته فتحدتث
لو سمحت ياباشمهندس ماتتغطش عليا
ابتسم وتراجع خطوة للخلف
هسيبك تفكري براحتك ..تحركت سريعا وهي تتخبط بسيرها تتمنى أن تصرخ صړخة بعدها تنسحب أنفاسها بالكامل
اتجهت لمكتبها ولكنها تسمرت عندما استمعت إلى إحدى المهندسات بالشركة
السعادة باينة أوي على وشك يانور شكل السهرة كانت مع راكي جامدة ..قهقهت نورسين وبدأت تتلاعب بخصلاتها
قوي قوي يانجوى ..هو دا أي حد دا راكان البنداري يابنتي ..وقريب جدا هكون حرم المستشار راكان البنداري
ابتسمت نجوى بخبث
يعني اقدر اقول مبروك لحرم راكان البنداري قريبا ..هزت رأسها وهي تتحرك بخيلاء
الورقة متهمنيش ياقلبي أهم حاجة أكون مؤثرة وبس
تحركت ليلى سريعا ودلفت إلى مكتبها وهي تغمض عيناها بقوة وشهقة بكاء مريرة خرجت من أعماقها المحترقة وضعت كفيها على فمها تمنع صوت نحيبها
ظلت لفترة لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي بتلك الحالة .. قامت بتجفيف عبراتها وتنفست بهدوء متجهة للخارج ولكنها اصطدمت بجسد بشړي
تراجعت للخلف عندما استنشقت رائحته
توقف يستند بذراعيه على باب المكتب ..ظل يطالعها بإشتياق فتحرك إلى أن وصل إليها وتفقدها من كاحلها لرأسها حتى رسمت عيونه وجهها الجميل الذي شبه بالحور العين ..
عاملة إيه استدارت تواليه ظهرها حتى لا تقوم بصفعه على وجنتيه فتحدثت بخفوت
الحمد لله...زفر پغضب وتحرك متجها إليها
دي مقابلتك ليا بعد خمس أيام ..مش ناوية تتغيري خالص
تورمت الغصة في حلقها لدرجة جعلها فقدت السيطرة فأستدارت تنظر له پغضب وصاحت بقوة
تقصد إيه بمقابلتي دي ليه الأستاذ مفكر علشان ساعدني يبقى أصبحت معبودة له تخطت حتى توقفت أمامه ولم يفصل بينهما شيئا
لو عايز تمن لمساعدتك دي معنديش مشكلة اهم حاجة مكنوش مديونة لأمثالك
انتهت من كلماتها المټألمة بعد عناء مع أنفاسها المتقطعة ..فرمقته بجفاء
ياريت تاخد بالك من كلامك بعد كدا أصل اللي يسمعك يقول إن فيه حاجة بينا والصراحة دا ميشرفنيش
ظل صامتا يحاول تنظيم دقاته الهادرة من غضبه ولكن تصاعد غضبه فلم يتمالك نفسه فجذبها بقوة من خصرها حتى اصطدمت بصدره ..وتلاقت شرارة النظرات الغاضبة حاولت التملص من
متابعة القراءة